ترأّس أمين سر الساحة اللبنانية لحركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في لبنان اجتماعًا للقيادة التنظيمية والعسكرية لحركة "فتح" في لبنان بحضور قائد "الأمن الوطني الفلسطيني"في لبنان اللواء صبحي أبو عرب وقادة المناطق العسكرية والتنظيمية، وقادة الكتائب والوحدات وأركان قيادة الأمن الوطني الفلسطيني.

افتتح الاجتماع بقراءة الفاتحة لأرواح الشهداء الأبرار وعلى رأسهم الرئيس الرمز ياسر عرفات ثم تحدّث اللواء أبو عرب مرحّبًا بأبو العردات، ومؤكّدًا "أن حركة "فتح" مُطلِقة الرصاصة الأولى والحجر الأول في وجه الاحتلال الإسرائيلي عصية على كافة المؤامرات وما زالت تتصدر النضال الوطني الفلسطيني وبكافة أشكاله وهي صاحبة مشروع وطني لذلك يقوم العدو الصهيوني باستهدافها".

ووضع أبو العردات المجتمعين بصورة زيارة الرئيس أبو مازن إلى واشنطن ولقائه بالرئيس الأمريكي أوباما ولقائه بجون كيري، حيثُ أكّد الرئيس أبو مازن على رفضه القاطع ليهودية دولة الكيان الإسرائيلي مشدّدًا على الثوابت الوطنية الفلسطينية وفي المقدّمة منها قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ووقف الاستيطان والإفراج عن الأسرى وفي المقدمة منهم الأسرى المعتقلين قبل اتفاق "اوسلو" والأسرى القادة مروان البرغوثي واحمد سعدات وفؤاد الشوبكي، وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين وقف القرارات الدولية التي تضمن لهم حق العودة  والتعويض"194" وغيرها من القرارات الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية والعمل على أن تكون مرجعية أية مفاوضات مع الكيان الإسرائيلي لها مرجعية دولية.

وتحدّث أبو العردات عن لقاء الرئيس أبو مازن مع نظيرة اللبناني على هامش القمة العربية المنعقدة في الكويت الذي كان ايجابيًا جدا حيثُ أكّد الرئيس أبو مازن حيادية الموقف الفلسطيني في التجاذبات اللبنانية – اللبنانية، وان الفلسطينيين في لبنان لن يكونوا إلا عامل امن واستقرار في هذا البلد الشقيق المضياف، وان امن المخيمات من امن محيطها والعكس صحيح، والفلسطينيين في لبنان تحت سقف القانون اللبناني".

 كما وضع أبو العردات المجتمعين في قرارات المجلس الثوري لحركة "فتح" التي تؤكد تفعيل الأطر الحركية كافة  والمؤسسات الحركية والتمسك بالثوابت الوطنية  والوحدة الوطنية وضرورة إنهاء الانقسام".

وحول وضع المخيمات الفلسطينية في لبنان قال أبو العردات: "نحن تحت سقف القانون اللبناني، ولن نكون مع طرف ضد طرف في لبنان في تجاذباتهم الداخلية، وعملنا على تحصين مخيماتنا من أية محاولات لزجها في هذه التجاذبات، وهذا هو موقفنا إننا مع لبنان الواحد الموحّد القوي لأنه في ذلك قوة لشعبنا وقضيتنا الفلسطينية، وكما أننا في الفصائل الفلسطينية كافة والقوى الوطنية والإسلامية توافقنا على مبادرة فلسطينية موحّدة تؤكّد على حيادية الموقف الفلسطيني في لبنان من كل التجاذبات الداخلية اللبنانية، وحرصنا على أمن مخيماتنا وجوارها اللبناني الشقيق، ونؤكّد أن مشروعنا هو في فلسطين وتناقضنا الأساسي هو مع الاحتلال الإسرائيلي، ولن نسمح بزجنا في أية إشكالات إن كانت فلسطينية – فلسطينية – أو لبنانية – فلسطينية، ولا مكان لأي كان لا يحمل الأجندة الفلسطينية".

من جهته شدّد أبو عرب على وحدة وتماسك الحركة وأبنائها ودعمها المطلق للرئيس أبو مازن في ظل الضغوطات التي تمارس عليه من قبل الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية، بهدف النيل من عزيمة الرئيس أبو مازن ومن المشروع الوطني الفلسطيني، مؤكّدًا أن فتح هي العامود الفقري لمنظمة التحرير الفلسطينية وللنضال الوطني والمشروع الوطني الفلسطيني والنيل منها نيل واستهداف للمشروع الوطني بكامله.