بمناسبة بدء الأسرى اضرابهم في سجون الاحتلال الإسرائيلي،لماذا لا تقام خيام الإضراب الشامل المفتوح في كل أرجاء الوطن ، لماذا لا تتحول هذهالخيام الى انتصارا لأسرانا بوحدتنا ومصالحتنا وقوة حضورنا المشترك والعام .. يستحقأسرانا أن نخرج لشوارع الوطن نملأ الساحات وتصدح الحناجر بالحرية لهم ..
أسرانا البواسل :
يا ارث النضال الفلسطيني .. إرثنا الذي نفاخر به ونفتخر... الى قادتنا الأبطال في المعتقلات الصهيونية .. إلى من يعلموننا كيف التلاحم والوحدةوالصبر على البعاد وهم الأقرب لقلوبنا جميعا .. نقولها معكم كلمة صدق ووفاء وإباء.. ان ما نحتاجه اليوم هو الإيمان الصلب بأن وحدتنا ،و هويتنا الفلسطينية هي العنوانالذي نفاخر به بين الدول وأن دولتنا الفلسطينية قادمة قادمة ..
إن كل يوم يمر عليكم يوطد جذور قناعاتنا بأن ضريبة الوطنغالية .. ومعاً نوطد جذورنا ونرسخها في هذا التراب الطاهر الغالي فلسطين .. هذا الترابالذي رويناه بدمائنا .. وشهدنا فيه على ارتقاء شهداءنا إلى عليين وتألمنا لِجراح جرحاناومصابينا شفاهم الله جميعا ..
إليكم في الحركة الفلسطينية الأسيرة .. وإلى كل الأسرىنهتف : أنتم الأحرار الحقيقيون .. إن هذا الأسر مهما طال فلا بد له أن ينتهي .. ومهمابدا الليل المظلم طويلا وثقيلا ... سوف يبزغ الفجر حتما .. لن يدوم السجن إلى الأبد.. ولن يُخلد السجانون .. ونقول لهم معتقلاتكم عرين أسودنا .. يا كل أسرانا الأبطالالصابرين في سجون الاحتلال ... ها أنتم تمهدون بثباتكم وصبركم ومقاومتكم الطريق إلىالحرية .. طريق الحرية المفروش بالدماء والعرق والدموع والبرد والحر و كل أوجاع الغربةوالأسر ،ومن خلف القيد والقضبان تكتبون رسالة الوطن كل الوطن .. وكيف لا و أنتم الأقربالى القدس .. الأقرب لقهر العدو بكل إبداعاتكم وتماسككم ووحدتكم وإصراركم الأسطوريلنيل حقوقكم .. آن الأوان أن ننتصر لقضية أسرانا ومطالبهم اليومية العادلة ..
أسرانا البواسل : أعلم أن حالكم وأحوالكم تغني عن المقال،ومهماكتبت فلن أصل إلى الإحساس الحقيقي مما تعانون .. إن السجن والاعتقال يجعل من الزمنأمرا ثانويا لكنه أساسيا بمعنى .. حيث يُفقَد الإحساس بالزمن بعد فترة من الاعتقال، لكن الأسير يبقى مرتبط داخليا بالفترة الزمنية التي فرضت عليه ظلما وتعسفا ليقضيهافي المعتقل..
السجون بكل أوجاعها وظلم إدارة السجون وتعسفها الاحتلالي، حولها أبطال فلسطين في الحركة السيرة وعلى مدار عشرات السنوات الى جامعات لتخريجقادة للوطن وإعادة رسم الثقافة الفلسطينية انطلاقا من الحقوق والثوابت والمعرفة والإرادةوالفعل وتنمية الوعي السياسي .. نعم إن إرادة الأسرى فولاذية وطنية ثابتة .. وهم يواصلونعملهم النضالي من خلف القضبان ولم ينقطعوا يوما واحدا عن الحدث الفلسطيني ..
يا شعبنا الفلسطيني لنتوحد في قضية أسرانا ، لنقول لكلأسير أن الشعب كل الشعب معك يساندك ، فالحرية كل الحرية لأسرى الحرية .. وحتما إن النصرآتٍ لا محالة .. وإن فجر الحرية ليس ببعيد .. فحرية أسرانا قادمة ودولتنا الفلسطينيةقادمة .. و اللقاء قريب وقد زال الاحتلال ورفرفت أعلام فلسطينينا فوق قدسنا عاصمة دولتناالمستقلة ... فالمعتقلات كما الاحتلال الى زوال إن شاء الله .
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها