* حيدوا صرخة الحناجر وقرروا القرع على الطناجر !! فيزيدون على جعجعة مطحنة المصالحة قرقعة .
* اختاروا تقديم انفسهم في بيان الدعوة للقرع على الطناجر كمثقفين واعلاميين ..لكن أي مسافة تفصل قارع الطناجر عن مقارعة الواقع المر بصوت الواعي الحر الهاتف بالحق .
* يرون الأمور بعين الذات المتضخمة الواحدة, “ فالقمع “ - بكسر القاف - ان صلح لصب السوائل في الأفواه والفتحات الضيقة فانه لا يصلح للرؤيا .
* يحتشدون في مطبخ المحايدين, فيحرقون طبختهم, وتبلغ رائحة شياطها شبابا “طير “عسكر الانقلاب المتربون على “موائد القرآن “ ركابهم بالرصاص الحارق الخارق, ونساء ترملن وامهات انشطرت اكبادهن من الحزن على ابنائهن, فأي حريق جديد يشعله مثقفون واعلاميون عندما يساوون بين الظالم والمظلوم .
* يظنون ان المصالحة تعني المواربة, ونثر” الطحين “على العيون, وعزم الناس على “ موائد فوارغ “ وهم يعلمون ان الناس لا تستسيغ “ كرشة “ محشوة بالجوز واللوز والسكر والعسل .
* يعلمون ان المصالحة اعتراف, وطلب صفح, وقانون ينفذ عدالته على المجرمين, فلماذا يضعون الشرعية والقانون والخارج عليهما في كفة واحدة, فعن أي ميزان عدالة يتحدثون ؟!.
* يعرفون ان العدالة تعني النفخ على موقد الحق حتى ولو تطايرت شراراته فأحرقت منصة المنقلب عليه, ويعلمون سبل الانحياز لحقوق الناس لكنهم اختاروا نهج القرقعة فإلصاق الا تهامات بالجميع بغير بينات وبراهين, وتنصيب انفسهم اوصياء بثياب الملائكة البيضاء طبخة معروفة ومحروقة .
* ليس مثقفا ولا اعلاميا من اختار موقف الحياد بين التجهيل والتنوير, بين الحرية والاستعباد, بين سلطة الشعب وسلطان الجماعة, بين المسرح والسجن, بين المؤسسات والأنفاق.
* كفوا ..وتعالوا اهتفوا واصرخوا ملء حناجركم بالحق , واحرصوا على ملء طناجر الناس بما ينفعهم, فانهم اعلم مما تظنون, يفرقون بين طباخ لقمة العيش الحرة الكريمة وطباخ الحصى, فدعوا للفقراء البسطاء طناجرهم وتعالوا بحناجركم . دعكم من القرقعة فالناس في البلد زهقوا طبخ “ الأنا “ خاصتكم في طناجرهم , فجوعهم للمصارحة والمصالحة اكبر مما تظنون.