احتشدت أمام مقر حركة "فتح" شعبة عين الحلوة حشود جماهيرية كبيرة من كافة مخيمات صيدا وجوارها للتعبير عن دعمها ومبايعتها للرئيس أبو مازن، حيثُ ضمّت الحشود قيادات فصائل "م.ت.ف" وقوى التحالف الفلسطيني والقوى الوطنية الفلسطينية واللبنانية تقدّمهم أمين إقليم حركة "فتح" في لبنان رفعت شناعة، وقائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي أبو عرب، وأعضاء لجنة الإقليم د.رياض أبو العينين، ود.محمد داوود، وطالب الصالح، وعليا عبد الله، ومنعم عوض، وقادة الكتائب العسكرية، وقيادة وأركان قوات الأمن الوطني وأعضاء الهيئة العسكرية للمتقاعدين، وممثّلين عن الأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية اللبنانية، إلى جانب عدد من ممثلي الاتحادات والنقابات والجمعيات واللجان الشعبية.

وكان في استقبال الحشود أمين سر منطقة صيدا ماهر شبايطة وأعضاء قيادة المنطقة، وأمين سر شعبة عين الحلوة وأعضاؤها.

وبعد تقديم من عريف الحفل حسن إسماعيل، كانت كلمات ألقاها كل من أمين سر قوى التحالف الفلسطيني أبو بسام المقدح، ومسؤول حزب الشعب في منطقة صيدا عمر النداف باسم "م.ت.ف"، وعضو المكتب السياسي للتنظيم الشعبي الناصري ضاهر باسم الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية، وصلاح اليوسف باسم أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني في لبنان، حيث أكدت جميع الكلمات الدعم والتمسُّك بالشرعية الفلسطينية ممثّلة بالأخ الرئيس أبو مازن الذي يقف اليوم صامدًا في وجه كل الضغوطات، وبالثوابت التي استشهد من اجلها الشهيد القائد ياسر عرفات، وشدَّدت على وحدة الموقف والصف الفلسطيني في مواجهة مشروع كيري الصهيوأمريكي.

كما وجهَّ المتحدّثون التحية إلى الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية مؤكدين التفافهم حول "م.ت.ف" الممثّل الشرعي والوحيد لشعبنا في كل أماكن تواجده.

من جهته، شدَّد شناعة، إلى جانب ما سبق، على أن المخيم سيبقى عصيًا على كل المؤامرات والفتن التي تُحاك ضده، وأكَّد أن حركة "فتح" وجماهيرها سيبقون حريصين على وحدة شعبنا، لافتًا إلى أن الحشد الملتف حول علم فلسطين وراية "فتح" وفصائل م.ت.ف" وحول الرئيس الأمين المؤتمن هو خير دليل على وحدة الشعب الفلسطيني وتمسُكه بقيادته.

وفي نهاية اللقاء الجماهيري الحاشد تلا شبايطة رسالة موجّهة إلى الرئيس محمود عباس من أهلنا في مخيمات لبنان وسوريا جاء فيها: "سر أيها الرئيس ونحن خلفك، وأنت اليوم تؤكد المؤكّد، أن لا تنازل، ولا تفريط بالحقوق الفلسطينية، وكلنا ثقة بصلابتك وقدرتك على الصبر والتحمل، في وجه كل الضغوطات التي تمارس عليك، والتي مُورِست سابقًا على الرئيس الشهيد ياسر عرفات".

وأشار شبايطة في الرسالة إلى أن موقف الرئيس محمود عباس يدل على قوة السياسة والدبلوماسية الفلسطينية، معلنًا تأييد مخيمات لبنان وسوريا للرئيس ودعمها ومبايعتها له في السراء والضراء، ومشدّدًا على أن رص الصفوف واستعادة الوحدة الوطنية مطلبًا أساسيًا في هذه المرحلة لمواجهة كافة مخططات التهجير والتوطين والتهويد.