قبيل توجّه الرئيس أبو مازن والقيادة الفلسطينية إلى نيويورك للقاء الرئيس الأمريكي باراك اوباما، هبّ الشارع الفلسطيني بفصائله وقواه السياسية والوطنية والشعبية والنقابية والطلابية والعمالية، في مخيمات لبنان، ومنها مخيمات منطقة بيروت، إلى وقفة تضامن وثبات وطني وتأييد للقيادة الفلسطينية التي تتعرض إلى أبشع عملية ابتزاز ومساومة في تاريخ البشرية، على حقوق وثوابت شعبنا الفلسطيني،  وذلك اليوم الأحد 2014/3/16.

ففي مخيم شاتيلا ألقى عضو إقليم لبنان الدكتور سرحان كلمة جاء فيها "نلتقي اليوم في هذه الوقفة التضامنية مع الرئيس أبو مازن والقيادة الفلسطينية لنقول لا لكل الضغوطات الأميركية والإسرائيلية والأوروبية علانية كانت أم سرية، نعم نلتقي اليوم لنستنكر وندين المواقف الأمريكية الضاغطة على القيادة الفلسطينية، نعم وقفة استنكار ورفضاً للموقف الأمريكي والإسرائيلي، ونصرة ودعماً للرئيس الصابر الصامد في وجه كل الضغوطات، الرئيس أبو مازن، إنه نضال شعبنا الفلسطيني سيستمر ويتعزّز بكل أشكال المقاومة الشعبية والجماهيرية وعلى مساحة الوطن كله، وبقيادة الفتح من أجل إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين".

وأضاف "غداً سيكون لقاء الرئيس أبو مازن مع أوباما ليعيد التاريخ نفسه، وكما وقف أبو عمار الرمز وقال لا ورفض المساومة واختار الشهادة، وغداً سيقول أبو مازن لا ليهودية الدولة، لا للتنازل عن القدس عاصمة فلسطين الأبدية، لا للتنازل عن حق العودة للشعب الفلسطيني، لا للدولة ذات الحدود المؤقتة ولا للاستيطان"، مشدّدًا على أن "فتح لا يرهبها تجنّح هنا أو هناك، لأن الفتح اليوم بوقوفها مع الرئيس أبو مازن في معركة الدولة والثوابت أقوى وأصلب وأشد".

اما في مخيم برج البراجنة وأمام جامع الفرقان فقد ألقى عضو المكتب السياسي ومسؤول بيروت في حزب الاتحاد هشام طبارة كلمة أكّد فيها أن "قضية فلسطين لا يمكن محوها أو تجاوزها بإرادات تصنع بعواصم الغرب الاستعماري لأن هذه القضية ما زالت حية في وجدان الشعب الفلسطيني وأبناء الأمة العربية لأنها قضية حق وعدل لشعب شرد من أرضه في جريمة عصر لا تغتفر حيكت خيوطها منذ أكثر من مئة عام وكرّست بوعد مجرم فأعطي من لا يملك إلى من لا يستحق، فالزيارة التي قام بها رئيس وزراء بريطانيا ديفد كاميرون الى فلسطين المحتلة مهللا بيهودية دولة الاحتلال ما هي إلا سياسات استعمارية ووعد مسموم زرع ونفذ في قلب الأمة تتبناه الحكومات المتعاقبة للدولة البريطانية لاقتلاع قلب الأمة عن جسدها".

واعتبر طبارة "أن فلسطين هي قضية العرب المركزية التي لا تتقدم عليها اي قضية اخرى مهما كبرت، فلا امن ولا نهضة وتنمية عربية الا باسترجاع فلسطين إلى حاضنتها العربية".

وأشار طبارة إلى أن التحرك الأمريكي والغربي الذي يضغط على الرئيس الفلسطيني ما هو إلا محاولات دنيئة لاقتناص تسويات غير متوازنة تكون في مصلحة ما يسعى إليه الكيان الصهيوني من تحقيق يهودية دولته على حساب الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني وفي طليعتها بناء دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وضرب حق العودة.

بدوره ألقى أمين سر حركة "فتح" في بيروت سمير أبو عفش كلمة أكّد فيها دعم للقيادة الفلسطينية وللرئيس أبو مازن مشدداً على عدد من النقاط أبرزها: دعم الرئيس أو مازن في مسيرته، وعدم الاعتراف بيهودية الدولة الإسرائيلية، والتمسُّك بالثوابت الفلسطينية، ودعم صمود الأسرى، والتزام الحياد إزاء الأزمات الداخلية للدول العربية، إلى جانب استنكار وإدانة جميع أشكال الإرهاب، ودعوة الدولة اللبنانية والحكومة الجديدة للإقرار بالحقوق المدنية لشعبنا الفلسطيني في لبنان، والدعوة للإسراع في إعادة بناء مخيم نهر البارد، ومطالبة الأونروا بتوفير الحد الأدنى للعيش بكرامة لأهلنا الذين وفدوا من مخيمات سوريا رغماً عنهم.

وختم أبو عفش بالقول: "سيدي الرئيس أبو مازن شعبنا الفلسطيني قال للرئيس الراحل الشهيد أبو عمار "يا جبل ما يهزك ريح".. شعبك يردد هذه الكلمات لك، فامض ونحن معك وشعبك معك وأحرار العالم معك"، مؤكّدًا التمسُّك بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثّلاً شرعياً وحيداً لشعبنا الفلسطيني في كل أماكن تواجده.