قالت صحيفة "هآرتس" الصهيونية: "إن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أبدى تحفظاً يوم أمس الخميس من التمسك الإسرائيلي بمطالبة الفلسطينيين الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية".
وأشارت الصحيفة إلى أن أقوال كيري هذه جاءت خلال ظهوره أمام لجنة الخارجية التابعة للكونغرس الأمريكي، حيث قال: " إنني اعتقد انه من الخطأ أن يقوم أشخاص معينون بالمطالبة بهذا باستمرار، واعتباره عنصراً حاسماً من اجل التوصل إلى إقامة الدولة وجوار من السلام".
وقالت الصحيفة، إن تصريحات كيري هذه تأتي استعدادا للقاء المقرر الأسبوع المقبل بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس الأمريكي باراك اوباما في البيت الأبيض ، حيث صرّح عباس مؤخراً انه لن يعترف أبدا بـ"إسرائيل" كدولة يهودية.
وترى الصحيفة الإسرائيلية في أقوال كيري هذه محاولة للتوصل إلى حل وسط، من اجل حل الخلاف حول هذه النقطة بين الطرفين، وإنها (التصريحات هذه) تعكس خيبة أمل لدى الوزير الأمريكي من الصعوبات التي تقف في وجه مهمته لانجاز أتفاق سلام بين الأطراف.
وأضاف كيري في خطابه أمام لجنة الخارجية يوم أمس الخميس:" إن مسألة الدولة اليهودية قد حُلّت في القرار 181 لمجلس الأمن منذ العام 1947".
ووفق "هآريتس" فإن أقوال كيري تكشف حقيقة الأحاديث التي تدور وراء الكواليس من قبل المسؤولين الأمريكيين، الذين يعتقدون أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قد"بالغ" في مطالبته العلنية بالاعتراف بـ"إسرائيل" كدولة يهودية واشترط ذلك لتحقيق الاتفاق مع الجانب الفلسطيني.
وتعليقاً على ذلك قال مصدر أمريكي مقرب من البيت الأبيض يوم أمس: " كلما جعل نتنياهو من مسألة الاعتراف بيهودية "إسرائيل" مسألة مركزية، فإنه بذلك سيصعب الأمر على أبو مازن في قبول هذا المطلب".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها