بعد ساعات من عملية كسر الصمت التي نفذتها سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي انقسم موقف القيادة الصهيونية إلى قسمين، الأول يدعو لشن حرب ضد غزه وقاد هذا الموقف وزير الخارجية افيغدور ليبرمان، وموقف أخر يدعو إلى الاكتفاء برد "إسرائيل" قصف 29 هدفا يقود هذا الموقف الوزير عمير ببرتس.
نتنياهو حاول خلال الجلسة ممارسة انتهازيته المفرطة، وألقى الكرة في ملعب الجنرالات وقادة جيش الحرب والأجهزة الأمنية الصهيونية ليتسنى لاحقا النجاة من أية انتقادات أو محاسبات، ولكن جنرالات الحرب الذين يرفضون موقف ليبرمان ولا يرغبون في الحرب على غزه كانوا أكثر هدوءا من نتنياهو فطلبوا استدعاء محدود لاحتياط سلاح الجو واكتفوا برد خبيث على محاولة نتنياهو التذاكي عليهم وتحميلهم مسؤولية عدم الرد.
وفي النهاية اتخذ الكابينيت قرارين؛ وخلال اتخاذه القرارين كان مبعوث نتنياهو ينهي مع مصر صفقة تثبيت التهدئة مع الجهاد الإسلامي ما يعني أن القرار الأهم اتخذه نتنياهو خارج الكابينيت.
القرار الأول للكابينيت: وهو الرد على الهدوء بهدوء ما أرضى الحمائم.
القرار الثاني: استدعاء محدود للاحتياط ما أرضى صقور الكابينيت.
أي أن باب التهدئة مفتوح وباب المعركة مفتوح والساعات والأيام القادمة تحسم أمرها ذاتيا مما سيحدث على ارض الواقع.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها