تستمر قوات الاحتلال، اليوم الاثنين 2025/4/28 في مواصلة حملات التصعيد المتواصلة والتهجير الكبير التي تشهده الضفة الغربية المحتلة، بالإضافة إلى عمليات النزوح القسري في طولكرم ومخيمها نورشمس، وسط تنكيل مستمر، في بيت لحم والخليل واحتجاز العشرات من الشبان.

ففي نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال، فجر اليوم، شابًا وفتاة من حي المخفية في المدينة، وداهمت عددًا من المنازل هناك وقامت بتفتيشها، والعبث بمحتوياتها.

كما اقتحمت مخيم العين غرب المدينة، من حاجز صرة، نحو مخيم العين، وداهمت عددًا من المنازل، وفتشتها، وعبثت بمحتويات أصحابهم.

وفي بيت لحم، اقتحمت قوات الاحتلال، بلدة زعترة شرقًا، وتمركزت في عدة أحياء، وداهمت عدة منازل.

وأصيب عددًا من طلبة المدارس بالاختناق، جراء استنشاق الغاز السام الذي أطلق، وقنابل الصوت، في بلدة الخضر جنوبًا، وتمركزت في منطقة "التل" في البلدة القديمة، واعتدت على طلبة المدارس أثناء ذهابهم لمدارسهم.

فيما صعدت من اعتداءاتها، على طلبة مدارس الخضر، تمثل بمهاجمتهم وإطلاق قنابل الصوت والغاز تجاههم، وملاحقتهم واحتجاز عددًا منهم.

وفي السياق، اقتحمت عدة أحياء من المدينة، وسيّرت آلياتها العسكرية، وتمركزت في حي المصاريف، وداهمت إحدى البنايات السكنية.

لاسيما في رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال، شابين وسيدة، من قرية النبي صالح شمال غرب المدينة، خلال مرورهم عبر حاجز عسكري على مدخل القرية، واقتادتهم إلى البرج العسكري القريب.

فيما دققت في هويات المواطنين وأعاقت حركتهم على الحاجز العسكري الذي أقامته على مدخل القرية.

كما وشرعت بإقامة سياج شائك يفصل بلدتي سنجل وترمسعيا شمالًا، عن الشارع الرئيسي الواصل بين مدينتي نابلس ورام الله، نصبت أعمدة حديدية بطول 4 أمتار في أراضي بلدة سنجل، تمهيدًا لإقامته على طول نحو كيلومترين بمحاذاة الشارع الرئيسي الذي يسميه "شارع 60"، وذلك بعد تجريفه أراضي المواطنين في المنطقة.

وفي القدس، اقتحم عشرات مستعمرين،  باحات المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة، وأدوا طقوسًا تلمودية واستفزازية.

كما واقتحمت بلدة جبل المكبر جنوبًا، ونصبت حاجزًا عسكريًا عند مدخل العيسوية شمال شرق المدينة، عند شارع المدارس في جبل المكبر، فيما نصبوا حاجزًا عسكريًا وأعاقوا حركة المرور عند مدخل المدينة.

بينما في الخليل، داهمت قوات الاحتلال، عدة أحياء من المدينة، واعتقلت سبعة مواطنين من المحافظة، ونكلت بهم وفتشت منازلهم وعبثت بمحتوياتها.

كما اقتحمت مخيم الفوار جنوبًا، وتخللت عملية الاقتحام إطلاق مكثف وعشوائي للرصاص الحي باتجاه المنازل، مما أسفر عن أضرار مادية في بعض المنازل، ولم تُسجل أي إصابات أو حالات اعتقال.

كما اقتحمت بلدة الظاهرية جنوبًا، وأجرت عمليات تفتيش في منازل المواطنين.

كذلك وشرع عددًا من المستعمرين، بشق طريق استعماري، وتنفيذ أعمال حفريات واسعة في أراضي المواطنين في منطقة واد العسيرة المقابلة لتل ماعين بالجهة الشرقية، وذلك لتوسيع مخطط مستعمرة "أفيجال" المقامة على أراضي المواطنين.

كما داهمت بلباس عسكري منزلًا في قرية منيزل غي المسافر يطا، وحطموا محتويات المنزل وأثاثه، وسرقوا مبلغًا ماليًا.

كذلك في طولكرم، تواصل قوات الاحتلال، عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ92 على التوالي، ولليوم الـ79 على مخيم نور شمس، في ظل تصعيد ميداني مستمر.

كما وتواصل الدفع بتعزيزات عسكرية من الآليات وفرق المشاة إلى المدينة ومخيميها وضواحيها، يتخللها إطلاق كثيف للرصاص الحي وقنابل الصوت، ومداهمة المنازل والمحلات التجارية وتفتيشها، وتخريب محتوياتها وإخضاع من فيها للاستجواب والاحتجاز أو الاعتقال.

وانتشرت في محيط دوار شويكة في الحي الشمالي للمدينة، ونفذت عمليات مداهمة وتفتيش في المنطقة، حيث اعتقلت شابين بعد مداهمة عمارة الحافي في المكان.

وفي سياق متصل، اقتحمت فجر اليوم ضاحية ارتاح جنوب المدينة، وتمركزت بالقرب من مسجد فاطمة الزهراء، حيث أطلقت طائرة مسيرة في أجواء المنطقة، يترافق ذلك مع إطلاق نار كثيف.

ونصبت عددًا من الحواجز في شوارع المدينة الرئيسية وأحيائها، وعرقلت حركة المواطنين ومركباتهم، وتحديدًا في شارع نابلس، واخضعتها للتفتيش والتدقيق في الهويات والاستجواب الميداني.

ويشهد مخيما طولكرم ونور شمس ومحيطاهما انتشارًا مكثفًا، وسط إطلاق الأعيرة النارية وقنابل الصوت، مع سماع دوي انفجارات بين الفينة والأخرى، تزامنًا مع حصارها المشدد عليهما وإغلاق مداخلهما بالسواتر الترابية، وما يرافق ذلك من مداهمات للمنازل وتخريبها، وإجبار من بقي من السكان على إخلاء منازلهم تحت تهديد السلاح.

كما وتواصل الاستيلاء على منازل ومبانٍ سكنية في شارع نابلس والحي الشمالي المحاذي له، وتحويلها إلى ثكنات عسكرية بعد إجبار سكانها على إخلائها قسرًا، مع تمركز آلياتها وجرافاتها في محيطهما.

وأسفر العدوان وتصعيده المتواصل على مدينة طولكرم ومخيميها، إلى إصابة واعتقال العشرات.

كما تسبب في نزوح قسري لأكثر من 4200 عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، تضم أكثر من 25 ألف مواطن، إلى جانب مئات المواطنين من الحي الشمالي والحي الشرقي للمدينة، بعد الاستيلاء على منازلهم وتحويل عددًا منها إلى ثكنات عسكرية.

وألحق العدوان دمارًا شاملًا في البنية التحتية والمنازل والمحلات التجارية والمركبات التي تعرضت للهدم الكلي والجزئي والإحراق والتخريب والنهب والسرقة، حيث دمرت 396 منزلًا بشكل كامل و2573 بشكل جزئي في مخيمي طولكرم ونور شمس، إضافة إلى إغلاق مداخلهما وأزقتهما بالسواتر الترابية.