ذكرت مصادر إسرائيلية وأميركية، أن مفاوضات الدوحة حول تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة شهدت "تقدمًا طفيفًا"، حيث طرح الوسطاء مقترحًا لتنفيذ دفعة تبادل صغيرة، بحسب ما أوردت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، مساء أمس الأربعاء 2025/03/12.

وبحسب التقرير، أعربت المصادر عن "تفاؤل حذر" إزاء المحادثات الجارية في الدوحة، والتي انضم إليها مبعوث البيت الأبيض إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف.

وأفادت الصحيفة، عبر موقعها الإلكتروني "واينت"، بأنه لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن المقترح الأساسي لويتكوف، الذي كان ينص على إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة على مرحلتين.

وذكرت أن الوسطاء طرحوا اقتراحًا لتنفيذ "دفعة صغيرة جدًا" من الأسرى خلال الأيام المقبلة، وقالت: إن "ذلك يهدف إلى إتاحة المجال لاستمرار المفاوضات".

وبحسب التقرير، فإن "أحد الخيارات المطروحة هو الموافقة على إطلاق سراح 10 أسرى وفقًا لمقترح ويتكوف، ولكن عبر عدة دفعات صغيرة وليس دفعة واحدة".

وفي سياق متصل، عقد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، مساء امس، اجتماعًا أمنيًا مع قادة الأجهزة الأمنية بمشاركة عدد من الوزراء، في ظل استمرار المفاوضات.

وذكرت هيئة البث العام الإسرائيلية "كان 11"، أن الوفد الإسرائيلي الذي وصل أمس إلى الدوحة، لا يزال يجري محادثات في محاولة للتوصل إلى تفاهمات بين الأطراف.

وقالت: إن "المبعوث الأميركي ويتكوف، يضغط على الجانبين للتوصل إلى اتفاق جديد بشأن الإفراج عن أسرى إضافيين"، وأشارت "كان 11"، إلى أن الفصائل الفلسطينية تطالب بتحديد موعد لمحادثات وقف الحرب، بدلاً من تأجيل هذا الملف إلى مرحلة لاحقة.

من جانبها، ذكرت القناة 12 الإسرائيلية، أن رئيس "الشاباك" رونين بار، شارك في المشاورات الأمنية المغلقة مع نتنياهو، حيث ناقش الاجتماع إمكانية استئناف الحرب على غزة.

وقالت: إن "المداولات تشمل الخطط العملياتية لإسرائيل، وآفاق التقدم في صفقة الأسرى"، وأشارت إلى أن الاجتماع عقد على خلفية التوتر المتصاعد بين نتنياهو وبار، حيث لم يحضر الأخير الاجتماع الأخير للكابينيت.

وذكرت أن المباحثات في الدوحة تتركز حول إمكانية تنفيذ مرحلة إفراج محدودة عن أسرى، قد تتم خلال الأيام المقبلة، وأشارت إلى أن الهدف الأساسي للمفاوضات هو منع التصعيد العسكري، والتوصل إلى تفاهم يسمح باستمرار المفاوضات.

وقالت: إن "الوسطاء حذروا الفصائل الفلسطينية، وهذه فرصتكم الأخيرة لمنع استئناف الحرب من قبل إسرائيل، الجميع بحاجة إلى الوقت وأنتم أيضًا".

ووفق التقرير، تتركز الجهود على دفع الفصائل الفلسطينية إلى "إثبات جديتها" عبر إطلاق سراح الأسرى، "كدليل على التزامها بالعملية".

ووفق القناة، سيطالب ويتكوف بتقدم ملموس، ويسعى إلى تحقيق نتائج متوازنة تشمل الإفراج عن أسرى مقابل وقف إطلاق نار طويل الأمد، واستئناف المساعدات الإنسانية إلى غزة.