شنّت قوات الاحتلال، فجر اليوم الخميس 2025/03/13، حملة دهم في عدة مدن في الضفة الغربية المحتلة، اعتقلت خلالها عددًا من المواطنين بينهم أسرى محررون، في وقت اقتحم عشرات المستوطنين، بحماية أمنية مشددة من قبل قوات الاحتلال، "قبر يوسف" في نابلس والمسجد الاقصى المبارك في القدس. 

ففي طولكرم، تواصل قوات الاحتلال، عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ46 على التوالي، ولليوم الـ33 على مخيم نور شمس، وسط تصعيد عسكري شمل تعزيزات مكثفة، وهدم للمنازل، وتحويل مبانٍ سكنية الى ثكنات عسكرية.

حيث دفعت بتعزيزات عسكرية باتجاه المدينة ومخيميها، ونشرت فرق المشاة في حارات المخيمين ومحيطهما، وسط إطلاق للرصاص الحي والقنابل الصوتية لترويع السكان.

وعززت قوات الاحتلال بآلياتها وجرافاتها الثقيلة، من وجودها العسكري أمام المنازل التي تستولي عليها في شارع نابلس الذي يربط بين مخيمي طولكرم ونور شمس، وتحولها لثكنات عسكرية، ووضعت حواجز متنقلة لتقييد حركة تنقل المواطنين.

وكانت قد استولت أمس، على عمارتي خريوش  رقم 4 ورقم 5، الواقعتين خلف دائرة السير في شارع نابلس، بعد اجبار سكانها على النزوح منها، وحولتهما لثكنات، حيث شوهدت شاحنات تابعة للاحتلال، وهي تحضر خزانات مياه إلى هذه الأبنية.

وفي سياق متصل، هدمت الجرافات مزيدًا من المنازل والمباني في حارة المنشية في مخيم نور شمس، وذلك استكمالًا لتنفيذ مخططها بهدم عشرات المنازل، بذريعة شق طريق وتغيير المعالم الجغرافية للمخيم، إضافة إلى تجريف آخر لشارع نابلس المحاذي لمدخله، وتدمير البنية التحتية وممتلكات المواطنين.

وكانت قد أجبرت عددًا من العائلات على مغادرة منازلها بالقوة، بعد مداهمتها في حارة جبل النصر في مخيم نور شمس، وسط إطلاق نار كثيف لترويع السكان، وتحويلها لثكنات عسكرية.

وفي موازاة ذلك، انتشرت فرق المشاة في حارات مخيم طولكرم مع إطلاقها للاعيرة النارية بشكل كثيف وهي تطارد المواطنين أثناء توجههم لتفقد منازلهم في المخيم وأخذ مستلزماتهم منها، وهددتهم بالاعتقال وإطلاق النار على كل من يحاول الدخول إليه سواء رجال او نساء، كما يقومون بسرقة محال تجارية بعد تجريف أبوابها، وتخريب محتوياتها.

ونصبت حواجز طيارة في اوقات متفرقة خلال عدوانها المتواصل في عدة مواقع وأحياء المدينة ومداخلها، خاصة في شارع نابلس وحي اسكان الموظفين في ضاحية اكتابا شرقًا وشارع شويكة شمالاً ومدخل المدينة الجنوبي، وهي توقف المركبات وتفتشها وتدقق في هويات ركابها وتخضعهم للاستجواب والتنكيل.

واقتحمت مجموعة من المستعمرين، صباح اليوم، مقام "بنات يعقوب" الأثري الواقع في الناحية الجنوبية الغربية من ضاحية ارتاح- جنوب مدينة طولكرم، وذلك تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال.

واعتقلت اليوم، أربعة مواطنين من بلدة كفر اللبد- شرق طولكرم، بعد مداهمة منازلهم، وتخريب محتوياتها.

وفي بيت لحم، هاجمت مجموعة من المستعمرين، الليلة الماضية، بالحجارة منزلاً قريب من منطقة "المكب" في قرية المنية، والحق به أضرارًا، كما وحطمت زجاج مركبته، وصعدوا في الآونة الأخيرة من اعتداءاتهم المتكررة على قرية المنية، تمثل بالهجوم على منازل المواطنين وعلى رعاة الأغنام في برية المنية.

واقتحمت قوات الاحتلال، اليوم المدينة، وسيرت دوريات في أحيائها وشوارعها كذلك المخيمات الثلاثة الدهيشة وعايدة والعزة، وعددًا من البلدات والقرى، دون أن يبلغ عن دهم للمنازل أو اعتقالات.

وداهمت مقر المجلس القروي لحوسان -غرب بيت لحم، وقامت بفحص كاميرات المراقبة، ثم انسحبت من المكان، وكانت قد اقتحمت القرية في وقت سابق، وتمركزت عند منطقة المطينة، وسط إطلاق الرصاص وقنابل الغاز السام والصوت، ما أدى الى إصابة عدد من المواطنين بالاختناق، وسيدة، جراء سقوطها أرضا.

أما في الخليل، اقتحمت قوات الاحتلال اليوم، عدة أحياء في المدينة، واعتقلت "11" أسيرًا محررًا، عقب دهم وتفتيش منازلهم، والتنكيل بهم، كما اعتقلت مواطنًا، بعد دهم منزله، وتفتيشه، وتنفذ القوات حملة اعتقالات واسعة في مدينة الخليل لليوم الرابع على التوالي، معظمهم لأسرى محررين.

كما اقتحمت مخيم العروب -شمال الخليل، وأطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز السام، صوب الفتية والمواطنين، ما أدى لإصابة عدد منهم بالاختناق، واندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال التي اقتحمت قرية الريحية جنوبًا، حيث أطلقت قنابل الغاز السام صوب المواطنين ما أدى لإصابة عدد منهم بالاختناق.

بينما في رام الله، احتجزت قوات الاحتلال، صباح اليوم، ستة شبان، عند حاجز عطارة العسكري -شمال مدينة رام الله، بعد إنزالهم من مركبتهم، ونكلوا بهم، قبل أن يفرج عنهم.

واعتقلت فجرًا، سيدة بعد مداهمة منزلها في حي أم الشرايط في مدينة البيرة، وداهمت عشرات المنازل، خلال اقتحامها أحياء عدة في مدينتي رام الله والبيرة، وبلدة بيتونيا غربًا، وقرى شقبا وقراوة بني زيد والنبي صالح وكفر عين- شمال غرب رام الله، وبلدتي عبوين وعارورة وقريتي عجول وجلجليا شمال رام الله، كما داهمت قوة من جيش الاحتلال مخيم قدورة في مدينة البيرة.

كما اقتحمت عدة أحياء في قرية كفر عين -شمال مدينة رام الله، وأطلقت الرصاص الحي، دون أن يبلغ عن إصابات، أو اعتقالات.

فيما في نابلس، اقتحمت عددًا من سيارات الاحتلال العسكرية معززة بجرافة، المنطقة الشرقية، من حواحز حوارة وعورتا وبيت فوريك، لتأمين اقتحام المستعمرين لمقام يوسف، وسط إغلاق لعدد من الطرق بالسواتر الترابية وإطلاق كثيف لقنابل الغاز السام، مما ادى إلى إصابة مواطنة بقنبلة صوت، ومواطنون آخرون بالاختناق.

وهاجم مستعمرين مواطنًا خلال عمله بأرضه، شرق بلدة برقة، قبل ساعات الإفطار، واعتدوا عليه بالضرب، الأمر الذي أدى لإصابته بجروح وكسور في يديه، ونقل للمستشفى لتلقي العلاج.

وفي طوباس، اعتقلت قوات الاحتلال اليوم، شابًا من قرية تياسير- شرق طوباس، أثناء مروره عبر حاجز الحمرا العسكري في الأغوار الشمالية.

ثم في أريحا، اقتحمت قوات الاحتلال، الليلة الماضية، مخيمي عقبة جبر وعين السلطان، من مدخلي أريحا الشمالي والجنوبي، وداهمت عددًا من المنازل واستجوبت قاطنيها.

وأيضًا في سلفيت، أصيب مواطنان، بجروح، عقب رشق مستعمرين مركبات المواطنين بالحجارة على طريق "المطوي" الواصل بين مدينة سلفيت وبلدة بروقين -غرب سلفيت.

كذلك في قلقيلية، عرقلت قوات الاحتلال، حركة المواطنين شرق قلقيلية، حيث أغلقت مدخل قرية حجة - الفندق، ومدخل قرية اماتين، كما نصبت حاجزًا عسكريًا على مدخل قرية جينصافوط، ما تسبب بإعاقة تنقل المواطنين، وذلك في سياق سياسة العقاب التي تفرضها على المواطنين.

فيما القدس، اقتحم مستعمرون على شكل مجموعات، اليوم الخميس، باحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، تزامنًا مع ما يسمى بـ "عيد المساخر" اليهودي، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسًا تلمودية، وتلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم، قبل أن ينسحبوا من الساحات من جهة باب السلسلة.

وتستغل من منظمات "الهيكل" المزعوم وجماعات المستعمرين الأعياد اليهودية لتكثيف اقتحاماتها للمسجد الأقصى، وتأدية طقوس تلمودية، في انتهاكات صارخة ومتكررة لحرمة المسجد الأقصى.

وتزامنا مع اقتحامات المستعمرين، تفرض قوات الاحتلال إجراءات مشددة على دخول المصلين للأقصى، وتشدد من إجراءاتها العسكرية على أبوابه، فيما تواصل سياسة إبعاد المرابطين والمرابطات والشخصيات البارزة بالقدس وأراضي 48 عن المسجد الأقصى، بهدف تفريغه.

ويحرص المستعمرون المقتحمون على أداء طقس الانبطاح "السجود الملحمي" في الأقصى بشكل يومي، كما يواصلون الشعائر التلمودية والصلوات الجماعية العلنية في ساحات الحرم وعند أبواب الأقصى.

إلى ذلك، تواصل قوات الاحتلال، إغلاق معبري كرم أبو سالم، وبيت حانون "إيرز"، لليوم الثالث عشر على التوالي.