قال قائد الفرقة العسكرية 80 في الجيش الإسرائيلي إيتمار بن حاييم: إن "الجيش الإسرائيلي لا يستعد لمواجهة هجوم مصري مفاجئ، لأن سيناريو كهذا ليس موجودًا"، حسبما نقلت عنه وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأحد 2025/03/02.

جاء ذلك خلال محادثة أجراها بن حاييم مع سكان في جنوب إسرائيل، بداية الأسبوع الماضي، إثر تردد أنباء في إسرائيل من جانب جهات غير رسمية، حول حشد الجيش المصري قوات ودبابات في سيناء تمهيدًا لهجوم مفاجئ ضد إسرائيل.

وقال قائد الفرقة 80، المسؤولة عن الحدود مع مصر، إنه "لا نستعد لسيناريو يشن فيه الجيش المصري هجومًا في هذه المنطقة، لأننا لا نعتقد حاليًا أن سيناريو كهذا موجود في المدى الزمني الآني".

وبدا أن السكان الذين تحدثوا مع الضباط أنهم يتخوفون من تكرار هجوم المفاجئ في 7 أكتوبر، ولكن بقوة أشد.

وقال بن حاييم: إنه "يجدر أن تهتموا بالاتفاق (معاهدة السلام بين إسرائيل ومصر)، لأنه في نهاية الأمر نحن ننفذ ما باستطاعتنا تنفيذه، والجيش الإسرائيلي بحاجة إلى المزيد من القوات في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) ولبنان وغزة والأردن، وفي نهاية الأمر نحن نستعد مقابل ما هو موجود في تقديراتنا، وفي تقديري أن هجومًا كالذي تصفونه هنا لن يحدث في المدى الزمني الآني، أي في السنوات القريبة، وإذا تقرر أمرًا كهذا سنتمكن من الاستعداد لمواجهته".

ويوم الأربعاء الماضي، اعتبر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي المنتهية ولايته، هيرتسي هليفي، أن مصر قد تتحول إلى تهديد أمني مفاجئ لإسرائيل، وذلك على خلفية التقارير الإسرائيلية عن تعزيزات عسكرية مصرية وتغييرات في انتشار القوات المصرية في سيناء.

وأثار السفير الإسرائيلي في واشنطن يحيئيل لايتر، غضبًا في مصر قبل شهر، عندما ادعى أن "مصر تخرق اتفاق السلام وتبني قواعد عسكرية من أجل شن هجمات، وتغاضينا عن ذلك خلال فترة طويلة، لكن هذا مستمر، وهذا خرق واضح، وهذه قضية سنطرحها على الطاولة في الفترة القريبة وسنشدد جدًا عليها".

وتأتي ادعاءات لايتر رغم أن إسرائيل تخرق معاهدة السلام بسبب بقاء قواتها في محور "فيلادلفيا" خلافًا لنص المعاهدة.

وبادرت إسرائيل إلى محو مقطع الفيديو الذي يوثق أقوال لايتر في شبكة الإنترنت، لكن وزارة الخارجية الإسرائيلية لم تنف أقواله، وهو ما أثار غضبًا مصريًا.

وجاء في بيان مقتضب صادر عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، اليوم، أن "قائد الفرقة استعرض أمام السكان ملخص تقدير الوضع والجهود العملياتية وتقديرات الفرقة مقابل محمل التهديدات، وبموجب سلم الأولويات".