صعّدت قوات الاحتلال، اليوم الاربعاء 2025/2/19، مداهماتها للمواطنين في عددًا من مناطق الضفة الغربية المحتلة، وسط التخريب والدمار، التي تشهده طولكرم، مخيم نورشمس، جنين وطوباس وذلك في ظل اقتحاماتها المتواصلة على باحات المسجد الاقصى المبارك.

بدايًة في طولكرم، واصلت قوات الاحتلال، عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ24 على التوالي، وعلى مخيم نور شمس لليوم الـ11، وسط تصعيد عسكري من هدم وتفجير وحرق للمنازل وتدمير واسع للبنية التحتية.

فدفعت بمزيد من التعزيزات العسكرية إلى المدينة ومخيميها "طولكرم ونور شمس" مترافقًا مع سماع أصوات إطلاق النار وانفجارات، في الوقت الذي اقتحمت ضاحيتي ذنابة شرق المدينة وارتاح جنوبًا، وداهمت عدة منازل ومباني سكنية، واعتقلت عددًا من المواطنين، بينهم نازحين من مخيم نور شمس.

وانتشرت في مختلف شوارع وأحياء المدنية، ونصبت حواجزعسكرية فيها، تمركزت في شوارع نابلس الواصل بين مخيمي طولكرم ونور شمس، ودوار شويكة في الحي الشمالي، ومفرق أبو صفية في الحي الشرقي، ودوار فرعون جنوبًا، في الوقت الذي جابت فيه الدوريات الراجلة شوارع المدينة وتحديدًا سوق الخضروات، وشارع مستشفى ثابت الحكومي.

وأوقفت المركبات، وفتشتها ودققت في هويات ركابها، ومنعتهم من المرور، في الوقت الذي اعترضت فيه شبانًا واحتجزتهم وحققت معهم ميدانيًا، ونكلت بهم.

واصطدمت آلية عسكرية الليلة الماضية مركبة مدنية في شارع نابلس، وأطلقوا القنابل الصوتية تجاه المركبة، ومنعوا طواقم الإسعاف من الاقتراب منها، لوقت طويل قبل السماح لها بنقل الاصابة الى المستشفى.

في السياق ذاته، شهد المخيم، عملية هدم واسعة لمنازل المواطنين بعد أن أخطرت بهدم 14 منزلًا داخله، بذريعة شق شارع وسط المخيم يمتد من منطقة الوكالة الى حارة البلاونة.

وواصلت الجرافات هدم عددًا من المنازل في المخيم، فيما أحرق الجنود عددًا آخر، وسط سماع أصوات إطلاق الأعيرة النارية.

وتستمر حصارها المطبق على مخيم نور شمس، وسط انتشار جنود المشاة في حاراتها، ومداهمتهم للمنازل وتخريبها، في الوقت الذي أحرقت فيها منزل لعائلة في حارة المنشية.

وتواصل استيلاءها على منزلين في شارع نابلس، حيث حولتهما إلى ثكنة عسكرية، وسط انتشار للدوريات الراجلة في محيطهما.

في الوقت ذاته، تواصل إغلاق بوابة حاجز جبارة عند المدخل الجنوبي لمدينة طولكرم لليوم الـ 12 على التوالي، وعزل المدينة عن قرى وبلدات الكفريات، وباقي محافظات الضفة.

ففي جنين، اقتحمت قوات الاحتلال مبنى سكني واستولت عليه في قرية الطيبة غربًا، وحولته إلى ثكنة عسكرية بعد أن أجبرت العائلة على إخلائه.

وأعلنت مدرسة طيبة الثانوية للذكور، أنه في حال استمرار تواجدها في المبنى حتى صباح يوم غد الأربعاء، فإن دوام الطلاب سيتحول إلى الكتروني حفاظًا على سلامتهم، حيث أن المبنى مجاور للمدرسة.

فيما اعتقلت طفلين وشابين من المدينة، وأطلقت الرصاص الحي بالقرب من مدخل المخيم، كما أغلقت جرافات مداخل المخيم بالسواتر الترابية، فيما يواصل بدفع تعزيزات عسكرية إلى داخل المدينة، كان آخرها مولدات كهرباء وخزانات مياه.

وفي حي الجابريات القريب من المخيم، يستمر تحليق مسيرة مزودة بمكبر صوت تطالب المواطنين بإخلاء منازلهم وتهددهم بإطلاق الرصاص تجاههم.

وفي الخليل، داهمت قوات الاحتلال، المدينة وبلدة بيت أمر، واعتقلت شقيقين وطفلًا، بعد أن فتشت منازلهم وعبثت بمحتوياتها، كما ونصبت حواجز عسكرية داخل البلدة.

كما واعتقلت شابًا من المدينة، وذلك بعد أن اقتحمت منزله في منطقة جبل الرحمة، واقتادته إلى أحد معسكراتها.

كذلك في رام الله، اقتحمت قوات الاحتلال، قرية دير أبو مشعل، شمال غرب المدينة، وأصيب مواطنًا بالرصاص الحي في القدم، ما أدى لاندلاع مواجهات بينهم وبين الشبان.

وفي السياق ذاته، اقتحمت قرى وبلدات: دير غسانة، وكفر عين، وبرقا، ودير جرير، في المحافظة رام الله والبيرة.

كما اقتحمت بلدة بيت ريما شمال غرب المدينة، وداهمت مقهى واحتجزت 11 شابًا على الأقل، ونكلت بهم، كما داهمت محلًا تجاريًا وعبثت في محتوياته، وأطلقت قنبلة صوتية داخله، فيما اندلعت مواجهات.

اقتحمت بلدة نعلين غرب المدينة، وداهمت عددًا من المنازل، وعبثت بجميع محتوياتها.

وفي بيت لحم، اقتحمت قوات الاحتلال، قرية حوسان غربًا، وتمركزت في منطقة "المطينة"، عند المدخل الشرقي، وأطلقت قنابل الصوت والغاز السام، دون أن يبلغ عن إصابات، كما وهددوا أهالي القرية، بواسطة مكبرات الصوت، بقتلهم في حال خروجهم من منازلهم.

واقتحمت عدة بلدات في المحافظة، واحتجزت 14 مواطنًا لساعات خلال مداهمة بلدة تقوع جنوب شرق المدينة.

كذلك اقتحمت بلدة الخضر جنوبًا، وأطلقت قنابل الصوت والغاز السام ما أدى إلى إصابة عددًا من المواطنين بحالات اختناق، كما وتمركزت في منطقة "البوابة" داخل المدينة.

وفي نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال، ثلاثة مواطنين من المحافظة، واقتحمت قرية كفر قليل جنوب المدينة وبلدة عقربا جنوبًا، وداهمت عدة منازل وفتشتها، واعتقلت عددًا من المواطنين.

أما في القدس، اقتحم عشرات المستعمرين، باحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسًا تلمودية علنية بحماية من شرطة الاحتلال التي اعتدت على المصلين وأبعدتهم عن مسار اقتحام المستعمرين، كما شددت من إجراءاتها العسكرية عند أبواب البلدة القديمة والمسجد الأقصى.

وفي السياق ذاته، أزالت بسطات تجارية، شمال شرق المدينة، وأستولت على بعضها، عند مدخل البلدة.

كما واقتحمت بلدة حزما شمال شرق المدينة وهدمت بركسين، وغرفة، وجرفت أرضًا زراعية، في بلدة حزما، شمال شرق المدينة، تخلّلها إطلاق قنابل الصوت تجاه المواطنين.

واقتحمت بلدتي العيسوية -شمال شرق القدس وسلوان، ونصبت حاجزًا عسكريًا في حي عين اللوزة في سلوان، وفرضت مخالفات على المركبات.

لا سيما في طوباس، شرع عددًا من المستعمرين بتوسعة البؤرة الاستعمارية قرب حاجز تياسير شرق، والتي تبعد حوالي 200 متر إلى الشمال الشرقي من الحاجز، وأقاموا حوالي ثلاث خيام وثلاثة كرافانات، مع تواصل أعمال التوسعة.

وفي أريحا، رعى مستعمرون، أغنامهم في أراضي المواطنين عند نبع العوجا شمال المدينة، لليوم الثالث على التوالي.

ويواصل المستعمرون رعي أغنامهم عنوة في الحقول وبين مساكن المواطنين والبدو في العوجا، وسط استفزازهم.

يذكر أن المستعمرين صعدوا خلال العام الحالي من اعتداءاتهم على المواطنين في التجمعات البدوية في العوجا، من أجل حملهم على الرحيل عنها.