كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أنّ صور أقمار صناعية أظهرت استعدادات الجيش الإسرائيلي على الحدود مع سوريا، مشيرةً إلى أنّ التوثيق يُظهر أنّ الجيش أقام ما لا يقلّ عن 7 مواقع عسكرية جديدة، تمتدّ من جبل حرمون السوري في الجزء الشمالي من المنطقة العازلة، وحتى تل كودنة في الجزء الجنوبي، بالقرب من مثلّث الحدود بين فلسطين المحتلة وسوريا والأردن.
ولفتت الصحيفة، إلى أنّ المواقع العسكرية الجديدة أقيمت في: جبل حرمون السوري (جبل الشيخ)، الحضر، جباتا الخشب، الحميدية، القنيطرة، القطمية وتل كودنة.
وقالت: إنه "بعد سقوط النظام في سوريا، دخل الجيش الإسرائيلي إلى المنطقة العازلة بين سوريا وإسرائيل، وطُلب من الجيش إنشاء "خط دفاع" لحماية المستوطنات الإسرائيلية في المنطقة، خوفًا من امتداد القتال في سوريا إلى الداخل الإسرائيلي".
وأضافت: "الجيش واجه ظروفًا قاسية كانت تعيشها قوات الجيش السوري في مواقعها، ظروفًا لم تكن تسمح لجنود الجيش الإسرائيلي الإقامة فيها".
وتابعت : أنه "في كانون الأول/ديسمبر 2024، بدأ الجيش الإسرائيلي إعادة تنظيم المنطقة العازلة، بحيث تمكّنه من البقاء فيها لفترة طويلة، والتي لم يتمّ حتى الآن تحديد موعد انتهائها. وكجزء من هذه الاستعدادات، أقام الجيش المواقع العسكرية الجديدة التي تتركّز فيها القوات العاملة في المنطقة".
وقالت "هآرتس": إنّ "الجيش الإسرائيلي أنشأ في المواقع الجديدة مباني لسكن الجنود، ومقارّ قيادة، وعيادات طبية، وحمامات ودورات مياه، كما أنشأ تشكيل اللوجستيك في قيادة المنطقة الشمالية، وتشكيل التكنولوجيا واللوجستيك في الجيش، إضافةً إلى إنشاء بنى تحتية في القواعد، وزوّدت بالمعدات اللازمة لتحمّل ظروف الطقس القاسية في الجولان، بما في ذلك مبانٍ مع طبقة إضافية من العزل من البرد، ووسائل تدفئة، مولدات كهرباء، ونظام لتسخين المياه".
وفي السياق، كانت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، قد ذكرت في وقت سابق أنّ "إسرائيل تدرك رغبة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في سحب القوات الأميركية المتبقّية من سوريا، لكنها تؤكّد أنّ هذا القرار لا يؤثّر في دعم الولايات المتحدة لإسرائيل في المحافظة على منطقة عازلة في الاراضي السورية".
كما كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية من جهتها، أنّ الجيش الإسرائيلي يغيّر الواقع في المناطق التي تمركز فيها في سوريا، حيث يستعدّ لبقاء "طويل الأمد".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها