ذكرت صحيفة "معاريف"، أن أكبر عقبة في الطريق للتوصل لإطار الاتفاق بين "إسرائيل" والسلطة الفلسطينية تتمثل في الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين ومن ضمنهم أسرى من داخل أراضي 48.
وحسب الصحيفة، فالآن أصبح يُلوح في الأفق بأن قضية الدفعة الرابعة هي من ستحسم مصير المفاوضات.
فقد قالت مصادر مطلعة على فحوي المفاوضات أن عملية الإفراج ستتم نهاية الشهر المقبل مارس.
ولكن وحسب المصادر فإن رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو لم يتعهد بالإفراج عن أسرى من فلسطيني أراضي 48 وكذلك فالولايات المتحدة أيضاً لم تتعهد بذلك فنتنياهو تعهد لوزراء الحكومة أن يتم عرض قضة أسرى الداخل على الحكومة، ولكن الآن توجد شكوك كبيرة من احتمال عرض نتنياهو القضية على الحكومة.
وحسب "معاريف"، فقضية أسرى أراضي 48 ستكون جزء من مسألة قبول إطار الاتفاق الذي يعرضه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، ولكن نتنياهو لن يطرح القضية للتصويت على الحكومة لأن معظم وزراء الليكود يعارضون الإفراج عن أسرى من داخل أراضي 48.
وكانت وكالة "فلسطين اليوم الإخبارية" قد نشرت في التاسع عشر من يناير الماضي، تقريراً بعنوان "29 مارس.. مفترق طرق"، حذر فيه خبير مختص في الشأن الصهيوني من مغبة حدوث مواجهة عسكرية مع الاحتلال ليس فقط في قطاع غزة بل أيضاً في كل أنحاء الضفة الغربية.
وقال الخبير: " في حال نفذت "إسرائيل" تهديداتها ورفضت الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين المعتقلين قبل اتفاق اوسلو والذي يقدر عددهم 32 اسير، فإنه من المتوقع أن تحدث مواجهة كبرى بين الفلسطينيين و الاحتلال".
ويقول الخبير لــ "وكالة فلسطين اليوم الاخبارية: "ان عدم تنفيذ اسرائيل لقرار الافراج عن الدفعة الرابعة سيترتب عليه اثار وخيمة على اسرائيل، موضحاً أن الفلسطينيين سيعتبرون الامر خرقا اسرائيليا لما اتفق عليه قبل اتفاق بدء المفاوضات".
اما في قطاع غزة اي الفصائل التي لا تعترف أصلا بالمفاوضات، فستعتبر الامر ضوء احمر للفصائل للعودة لعمليات المقاومة بسبب عدم الافراج عن الاسري ، وفقاً للخبير.
اما من ناحية استمرار المفاوضات، فيرى الخبير انه حتى لو سكتت السلطة الفلسطينية عن هذا الخرق الاسرائيلي، فإن أسر الاسرى وكل الشارع الفلسطيني في الضفة الغربية سينتفض في وجه الاحتلال، الامر الذي سينعكس فوار على الفصائل المسلحة في قطاع غزة والتي لن تسلم و لن تمر مرار الكرام عن عدم الافراج عن الدفعة الرابعة.
وتوقع الخبير بأن "اسرائيل" ستكون بتاريخ 29 مارس المقبل بين فكي انتفاضة في الضفة ومواجهة عسكرية في قطاع غزة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها