منجد الصالح
تبني اعشاشها الطيور قشّة قشّة، ريشة ريشة، لبنة لبنة،
تُهندسها تُنمّقها تزيّنها تقوّيها،
تضع فيها بيضها وتسهر على تدفئتها،
يفقس البيض فتخرج الفراخ تُلوّح بمناقيرها ورؤوسها، تبحث عن الحُريّة والغذاء والحضن الدافئ،
مُتحفّزة للحياة وللكفاح في سبيل البقاء،
لكن الغربان السود تأبى إلا أن تُهاجمها صبح مساء،
لتُبقيها في سجنٍ من المقت والعناء، بدل العزّ والهدوء والسلام والهناء،
لكن الطيور العريقة الاصيلة لا تكتفي فقط بالدعاء، تمتشق عيدان اغصان الشجر منجنيقات وحيّ على الجهاد والفداء،
ترمي الغربان السود بالسهام والنبال وتصدهم بقبضات الابطال النجباء،
الطيور لا تترك اعشاشها ابدا ولو ارتفع الغثاء.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها