قامت مجموعة من المستوطنين، فجر اليوم الأحد 2025/02/02، بحرق مسجد قرية عرب المليحات في المعرجات -شمال مدينة أريحا، فيما قامت قوات الاحتلال بمداهمات وتنكيل بفلسطينيين باقتحام مناطق متفرقة في الضفة الغربية.

بدايتًا مع جنين، اقتحمت قوات الاحتلال،  بلدة عرابة- جنوب جنين، وسط إطلاق الرصاص الحي، واحتجزت عددًا من الشبان وحققت معهم، واعتقلت أحدهم، ونصبت حاجزًا عسكريًا في قرية بير الباشا- جنوب جنين، بعد انسحابها من بلدة عرابة.

وأصيب شاب، اليوم الأحد، بالرصاص الحي في حي الجابريات في المدينة، خلال عدوان الاحتلال المتواصل على المدينة ومخيمها لليوم الثالث عشر على التوالي، وفي قباطية، قصفت طائرة مسيرة للاحتلال مركبة، وعقب القصف اقتحمت آليات الحي الشرقي وسط اندلاع مواجهات عنيفة. 

ويواصل الاحتلال الدفع بتعزيزاته العسكرية إلى مدينة جنين ومخيمها، من حاجز الجلمة العسكري، فيما تتواصل عمليات الهدم في عده حارات من مخيم جنين، وأجبرت سكان عمارة الصفا على إخلاء منازلهم وحولتها لثكن عسكرية. 

وفي طولكرم، واصلت قوات الاحتلال، عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم السابع على التوالي، فداهمت برفقة الكلاب البوليسية، الليلة الماضية منازل المواطنين في أحياء متفرقة من المدينة وضواحيها، شملت الحي الشرقي وضاحية الطياح وحي الرشيد في ضاحية ذنابة وفتشتها، ودققت في هويات سكانها واخضعتهم للاستجواب الميداني، دون ان يبلغ عن اعتقالات.

ودفعت بمزيد من آلياتها العسكرية من معسكر "تستعوز" -غرب طولكرم، ومن حاجزي  الطيبة وجبارة جنوبًا، بإتجاه المدينة ومخيمها، وفرضت حصارًا مشددًا عليهما، في الوقت الذي تواصل حصارها لمستشفيي الشهيد ثابت ثابت الحكومي والإسراء التخصصي وتعرقل عمل مركبات الاسعاف والطواقم الطبية.

وتشهد المدينة انتشارًا كبيرًا لقوات المشاة والقناصة على اسطح المباني السكنية والتجارية التي استولت عليها وحولتها الى ثكنات عسكرية في وسط السوق والاحياء الغربية والشرقية.

وفي مخيم طولكرم، تواصل حصارها وسط انتشار كثيف لقوات الاحتلال في كافة حاراته والقناصة على المباني المرتفعة داخله وفي محيطه، ومداهمة المنازل وتفتيشها واجبار أصحابها على مغادرتها تحت تهديد السلاح.

وصعدت من عمليات تفجير المنازل في الحارات الداخلية للمخيم، وزادت وتيرتها مع استقدامها لجرافة من النوع الثقيل (D10)، وشرعت بهدم لمنازل اخرى ومحال تجارية في حارتي السوالمة والحمام وتسويتها بالأرض.

وداهمت عشرات المنازل ودمرت محتوياتها من الداخل، واحدثت حفرًا في جدرانها لاستخدامها في مداهمة منازل ملاصقة لبعضها، وبثت حالة من الخوف والذعر في صفوف سكانها، غير مبالية بوجود أطفال وكبار سن ونساء، وأجبرتهم على مغادرتها تحت تهديد السلاح.

كما واصلت الاستيلاء على الأبنية العالية داخل المخيم ومحيطه، وتحويلها الى ثكنات عسكرية وأماكن للقناصة، تزامنًا مع انتشار واسع لفرق المشاة بين المنازل والأزقة، ويستمر نزوح المزيد من العائلات من منازلهم قسرًا، بعد طردهم من قبل قوات الاحتلال، في مختلف حارات المخيم، وتهديد الاحتلال لهم بعدم العودة اليها.

 وتسبب العدوان في تدمير كامل للبنية التحتية وانقطاع الخدمات الاساسية من المياه والكهرباء والانترنت والاتصالات، وما رافقه من نقص في المواد الغذائية والطبية ومياه الشرب وحليب الاطفال.

واعتقلت فجر اليوم، مواطن من بلدة عتيل، وآخر من قرية الجاروشية، بعد أن داهمت منزلهما.

بينما في الخليل، احتجزت قوات الاحتلال، صحفيين اثنين، خلال تصويرهما وتوثيقهما للواقع والأضرار الزراعية في أراضي المواطنين في منطقة الظهر القريبة من مستعمرة "كرمي تسوى" الجاثمة عنوة على أراضي بلدة بيت أمر، واستولت على ثلاثة كاميرات كانت بحوزتهما، قبل إجبارهما على مغادرة المكان.

وأقدم مستعمرون على تجريف وأعمال حفريات، اليوم الأحد، بأراضي المواطنين في قرية أم الخير في مسافر يطا، وشقوا شارعًا استعماريًا العام الماضي ما بين قرية أم الخير ومنطقة سدة الثعلة وجرفوا أراضي زراعية ووضعوا خيامًا بالقرب من السدة، وهدف المستعمرين هو الاستيلاء على مزيد من أراضي المواطنين لصالح التوسع الاستعماري على حساب أراضي المواطنين.

أمّا في رام الله، اقتحمت قوات الاحتلال، قرية كفر نعمة -غرب رام الله، وجابت شوارعها، دون أن يبلغ عن اعتقالات أو مواجهات، كما اقتحمت قرية دير جرير -شرق رام الله، دون أن يبلغ عن اعتقالات أو مواجهات.

واعتقلت فجر اليوم، شابين، بعد مداهمة منزليهما في دير قديس -غرب رام الله، ونصبت حاجزًا عسكريًا، عند مدخل بلدة ترمسعيا -شمال رام الله، واحتجزت مركبات المواطنين، ودققت في بطاقات راكبيها، ما تسبب بأزمة مرورية خانقة.

وفي بيت لحم، اقتحمت قوات الاحتلال، بلدة الخضر وتمركزت في منطقة "البوابة"، وأطلقت قنابل الغاز السام، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بالاختناق.

وتمركزت قوة من جيش الاحتلال، على مدخل قرية المنشية -جنوب بيت لحم، ونصبت حاجزًا عسكريًا، وفتشت مركبات المواطنين ودققت في هوياتهم، وهو المنفذ الوحيد لريف جنوب بيت لحم، الذي يربطه بالمدينة ومركزها.

ثم في نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال، قرية اللبن الشرقية- جنوب نابلس،  وسط إطلاق الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز في كافة أنحائها، واحتجزوا ثلاثة شبان ونكلوا بهم.

وأغلقت فجر اليوم، طريقًا التفافية بالسواتر الترابية، يسلكها المواطنون قرب قرية زواتا -غرب نابلس، وخلال الفترة الماضية أغلقت عددا من الطرق الالتفافية والفرعية بهدف التضييق أكثر على المواطنين في تنقلاتهم بين المدن والقرى الفلسطينية.

وعرقلت حركة المواطنين عند الحواجز العسكرية المحيطة في نابلس، خاصة حاجز جوريش جنوبًا، وأقامت حواجز عسكرية على "طريق الـ17"، وعلى مفترق بلدة بيتا، وعند جسر أودلا جنوب نابلس، ما أدى لأزمات مرورية خانقة.

يذكر أن قوات الاحتلال أقامت "10" حواجز عسكرية دائمة حول نابلس، ونصبت "36" بوابة حديدية عند مداخلها والقرى والبلدات المحيطة بها، كما أغلقت أكثر من "47" مدخلاً وطريقًا بالسواتر الترابية.

كذلك في طوباس،

2-2-2025 وفا- اقتحمت قوات الاحتلال، فجر اليوم الأحد، مخيم الفارعة وبلدة طمون جنوب طوباس، تبعتها تعزيزات عسكرية من حاجز الحمرا العسكري، كما تم الدفع بتعزيزات أخرى في وقت لاحق برفقة جرافة (D9).

وانتشرت قوات المشاة في محيط مخيم الفارعة وداهمت عدة منازل في محيطه، إضافة إلى انتشار المشاة داخل المخيم، وتزامنا مع الاقتحام المتواصل للمخيم ومحيطه، تحلق طائرات مسيرة على ارتفاع منخفض، كما تم إلقاء منشورات تحمل طابع التهديد لأهالي المخيم.

ومنعت طواقم الهلال الاحمر من الوصول إلى حالة مريض قلب في مخيم الفارعة، واستولت على مفاتيح مركبة الإسعاف، واقتحمت بلدة طمون، وفرضت حظرًا للتجول في البلدة عبر مكبرات الصوت.

واعتقلت شابين من بلدة طمون ومخيم الفارعة -جنوب طوباس، للضغط على أحد أشقائه لتسليم نفسه، وذلك بعد دهم وتفتيش منزليهما.

وأعاقت مرور مركبات المواطنين عبر الحاجز باتجاه أماكن عملهم في الأغوار الشمالية، ما خلق أزمة مركبات، خاصة مع بداية الفصل الدراسي الثاني، حيث ما زال عشرات المدرسين ينتظرون دورهم، للوصول إلى مدارسهم، ويشهد الحاجز منذ أكثر من عام ونصف تشديدات عسكرية كبيرة، وإغلاقات متكررة أمام حركة المواطنين.

وأجبرت عدة عائلات على الخروج من منازلها في الأطراف الجنوبية للبلدة، واستولت على مفاتيح منازلهم.

وفي أريحا، أحرق مستعمرون، فجر اليوم، مسجدًا في تجمع عرب المليحات -شمال غرب مدينة أريحا، كما أضرموا النار في جرار زراعي، ويأتي هذا الاعتداء مع انتشار البؤر الاستعمارية بنهاية طريق المعرجات- شمال غرب مدينة أريحا، وضمن سلسلة هجمات تهدف إلى تهجير المواطنين، والاستيلاء على مساكنهم وممتلكاتهم.

أمّا في القدس، أجبرت سلطات الاحتلال، مواطنًا على هدم منزله ذاتيًا في قرية أم طوبا- جنوب القدس المحتلة، بحجة البناء دون ترخيص.

واقتحم مستعمرون، اليوم الأحد، المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، بحماية شرطة الاحتلال، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسًا تلمودية.

وحولت شرطة الاحتلال البلدة القديمة في مدينة القدس إلى ثكنة عسكرية، وانتشر المئات من عناصرها على مسافات متقاربة، خصوصًا عند بوابات الأقصى، وشددت من إجراءاتها العسكرية على أبواب البلدة القديمة والمسجد الأقصى، وفرضت قيودًا على دخول المصلين الفلسطينيين.