اقتحمت قوات الاحتلال، فجر اليوم السبت 2025/02/01، مدنًا وبلدات عدة في الضفة الغربية، التي تشهد تصعيدًا مستمرًا، خاصة بعد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، في حين يواصل الاحتلال تصعيده في مدينة طولكرم ومخيمها.
ففي جنين، واصلت قوات الاحتلال، عدوانها على مدينة جنين ومخيمها، لليوم الـ"12" على التوالي، مخلفه عشرات الإصابات والاعتقالات.
واعتقلت "4" مواطنين بعد اقتحامها بلدة قباطية، وأحرقت مركبة قبل انسحابها، كما اعتقلت شابًا بعد الاعتداء عليه بالضرب خلال اقتحامها بلدة عرابة -جنوب جنين.
وواصلت نسف منازل المواطنين في مخيم جنين، مع استمرار اقتحامها له، وسمعت أصوات انفجارات داخله، ناجمة عن تفجير منازل المواطنين خاصة في حارات: الدمج، وعبد الله عزام، والبشر.
وأحدثت الجرافات دمارًا هائلاً في حارة الدمج، والمدخل الشرقي من المخيم، وتستمر بتدمير شارع مستشفى جنين الحكومي والبنية التحتية فيه، كما تعرقل قوات الاحتلال دخول وخروج مركبات الإسعاف من وإلى المستشفى.
واقتحمت مساء اليوم، الحي الشرقي من المدينة، بعد استهداف طائرة مسيرة مجموعة من الشبان قرب ديوان السعدي في الحي بصاروخ.
وفي بيت لحم، أغلقت قوات الاحتلال، المدخلين لبلدة الخضر -جنوب بيت لحم، الشرقي في محيط المقابر، والجنوبي " النشاش" بالبوابة الحديدية، ومنعت مرور المركبات.
واقتحمت قرية حوسان- غرب بيت لحم، وتمركزت في محيط المجلس والمدارس، ووسطها ومنطقة المطينة على المدخل الشرقي، وأطلقت قنابل الغاز السام المسيل للدموع والصوت، ما أدى الى إصابة عدد من المواطنين بالاختناق.
وداهمت منزل المعتقل المحرر ضمن الدفعة الثالثة من اتفاقية وقف النار جمال حمامرة، وأطلقت قنابل الصوت في ساحة المنزل، وهددته بعدم استقبال المهنئين أو إظهار مظاهر الفرح بتحرره.
كما اقتحمت بلدة بيت فجار- جنوب بيت لحم، وتمركزت في المنطقة الشرقية، وداهمت عدة منازل وفتشتها وعبثت بمحتوياتها، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
وهاجمت مجموعة من المستعمرين بحماية قوات الاحتلال، عددًا من رعاة الأغنام أثناء رعيهم في منطقة "عين فارس" -غرب بلدة نحالين، حيث انهالوا عليهم بالضرب بواسطة العصي وأعقاب البنادق، مما أدى إلى إصابة مواطن برضوض وجروح في أنحاء جسده نقل إلى أحد المستشفيات في بيت لحم.
واندلعت مواجهات في المكان، أطلقت خلالها الرصاص الحي وقنابل الغاز السام والصوت، دون أن يبلغ عن إصابات، فيما تم اعتقال مواطنين، وتتعرض المنطقة منذ أسابيع إلى هجمة شرسة من قبل المستعمرين وقوات الاحتلال، تمهيدا لإقامة بؤرة استعمارية رعوية، والتهديد باقتلاع المئات من الأشجار.
بينا في طولكرم، تواصل قوات الاحتلال، عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم السادس على التوالي، مخلفة دمارًا كبيرًا في ممتلكات المواطنين ومنازلهم، والبنية التحتية، ما أدى إلى نزوح عشرات العائلات قسرًا.
فجابت دوريات راجلة من الجيش شوارع المدينة خاصة في الاحياء الغربية والجنوبية والشرقية، وداهمت منازل المواطنين وفتشتها ودققت في هوياتهم، وحولت عدة مبان سكنية وتجارية الى ثكنات عسكرية ونشرت قناصتها فوق اسطحها، ومن بين هذه المباني: مجمع العدوية التجاري قرب مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، وعمارتي الدوو ودياب وسط المدينة، وعمارة الزهراء وعمارة الاغاثة الزراعية في الحي الغربي، وعمارة البعباع في سوق الخضار.
وأطلقت طوال الليل، طائرات تصوير بشكل مكثف في منطقة سوق الخضار، فيما اقتحم جنود مشاة المقبرة الغربية ونفذوا أعمال تمشيط داخلها وفي محيطها.
ونفذت عمليات تفتيش وتمشيط في أحياء المدينة ونصبت الكمائن بين الأشجار والمنازل وفي الأزقة، ولاحقت المواطنين والمركبات وجبرتهم على العودة لمنازلهم، فيما داهمت محلات تجارية في الحي الشرقي بعد تحطيم اقفالها بأدوات ثقيلة.
وتواصل حصار لمستشفيي الشهيد ثابت ثابت الحكومي والإسراء التخصصي، وعرقلة عمل مركبات الإسعاف والطواقم الطبية وإخضاعها للتفتيش واستجواب المسعفين واحتجازهم.
وتواصل فرض حصار مشدد على المخيم، وتنشر دوراتها الراجلة في كافة حاراته، ويعتلي قناصتها المباني المرتفعة داخله وفي محيطه، كما تواصل اجبار المواطنين في المخيم على مغادرة منازلهم في حارات النادي والشهداء والغانم والمطار وأبو الفول.
وتضمنت هذه العمليات تدمير محتويات المنازل وتفجير عدد منها وهدمها واحراقها، كوسيلة لترهيب المواطنين والضغط عليهم، بحجة البحث عن مطلوبين، وتدمير المرافق الأساسية والبنية التحتية في المخيم من قبل جرافات الاحتلال، وانقطاع التيار الكهربائي والمياه والاتصالات والانترنت.
وتسمع أصوات انفجارات متتالية من داخل المخيم وتحديدًا في حارة النادي، مع تصاعد للدخان بشكل كثيف، ناتجة عن تفجير الاحتلال لعدد من المنازل تزامنًا مع إحراقها للشوادر، ما تسبب في إلحاق دمار واسع وخسائر فادحة في ممتلكات المواطنين.
ثم في الأغوار، احتجزت قوات الاحتلال، شقيقين على حاجز طيار قرب مفترق عين الحلوة في الأغوار الشمالية، لساعات قبل أن يخلي سبيلهما.
وأطلق مستعمرون اليوم، مواشيهم في المزروعات البعلية للمواطنين الفلسطينيين في وادي الفاو في الأغوار الشمالية، ومع نمو المحاصيل البعلية للمواطنين، يستهدف المستعمرون تلك المحاصيل برعيها بمواشيهم مما يتسبب بخسائر كبيرة في انتاجها.
كذلك في الخليل، اقتحمت قوات الاحتلال، قاعة افراح في منطقة "ام الدالية" في مدينة الخليل، ما تسبب بحالة رعب لدى الأطفال والنساء، واحتجزت العريس لمدة ساعة تقريبًا قبل أن تطلق سراحه.
وأطلقت قنابل الغاز السام صوب منازل المواطنين، ما تسبب باندلاع حريق في منزل لعائلة برقان قرب مسجد الشهداء في المنطقة الجنوبية من المدينة، وأصيب عدد من المواطنين بالاختناق جراء استنشاق الغاز السام.
واقتحمت بلدة إذنا -غرب الخليل، وفتشت منزل الأسير المحرر شحادة الجياوي، وسط اطلاق قنابل الغاز السام في محيط المنزل، كذلك اقتحمت بلدة دورا- جنوب الخليل، واعتقلت مواطنين.
كما أطلقت قوات الاحتلال المتمركزة على جسر حلحول- شمال الخليل، الرصاص الحي صوب مركبة يستقلها مواطنون واحتجزت من بداخلها، ولم يبلغ عن إصابات في صفوف المواطنين.
وواصلت إغلاق مداخل المدينة وبلداتها ومخيماتها بالبوابات الحديدية، وشددت من إجراءاتها القمعية ضد المواطنين في حارات البلدة القديمة على الحواجز العسكرية والبوابات الإلكترونية.
وداهمت اليوم، عددًا من منازل الأسرى المحررين ضمن الدفعة الرابعة من اتفاقة وقف إطلاق النار، وهددت عائلات الأسرى بإعادة اعتقال أبنائهم، وطالبتهم بعدم رفع الرايات والشعارات واستقبال المهنئين واعتدوا على صحفي أثناء تغطيته مداهمة منزل عائلة الاسرى، ما أدى إلى إصابته برضوض نقل على إثرها لمستشفى عالية الحكومي.
واقتحمت مساء اليوم، محيط مستشفى الأهلي في المدينة، وتمركزت على مداخله، قبل أن تنسحب دون اندلاع مواجهات، واندلعت مواجهات وسط بلدة إذنا، مع قوات الاحتلال التي أطلقت الرصاص الحي والغاز السام بكثافة صوب المواطنين، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بالاختناق.
كما داهمت منزلي الأسيرين المحررين شحادة الجياوي، وعلي فرج الله، وفتشتهما وألحقت أضرارًا مادية بالممتلكات، وداهمت منزل المحرر أبو ذريع، واندلعت مواجهات وسط بلدة دورا -جنوب الخليل، أطلقت خلالها الرصاص والغاز السام، ما أدى لإصابات بالاختناق، واقتحمت للمرة الثانية خلال اليوم، منزل الأسير المحرر عماد أبو رموز في منطقة الحرس في المدينة.
وفي سلفيت، اقتحمت قوات الاحتلال، قرية مردا -شمال سلفيت، واعتقلت مواطنًا بعد مداهمة منزله، واحتجزت عددًا من الشبان وحققت معهم ميدانيًا، وداهمت عددًا من منازل المواطنين.
واستولت على جرار زراعي "تركتور" من وسط بلدة راوة بني حسان- غرب سلفيت، وأجبرت صاحبه على اقتياده لمعسكر الاحتلال.
وأيضًا في قلقيلية، اقتحمت قوات الاحتلال، المدينة من مدخلها الشرقي، واعتقلت أربعة مواطنين، بعد أن داهمت منازلهم وفتشتها.
بينما في رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال، فجر اليوم، سبعة مواطنين، وذلك عقب دهم منازلهم في قرية قرية دير عمار -غرب رام الله وتفتيشها.
واقتحمت مساء اليوم، قرى وبلدات كفر مالك، والمزرعة الشرقية، وأبو فلاح، وترمسعيا شرق وشمال شرق رام الله، دون أن يبلغ عن اعتقالات أو مواجهات.
وأطلقت القنابل الصوتية صوب المواطنين المتواجدين عند التلة المحيطة بمعتقل "عوفر" في بلدة بيتونيا -غرب رام الله، تزامنًا مع خروج حافلة الأسرى المحررين في الدفعة الرابعة من اتفاق وقف إطلاق النار، مما ادى إلى اصابة طفل في الفخذ وجرى نقله إلى المستشفى.
ونصبت حاجزًا عسكريًا على مدخل مدينة روابي -شمال غرب رام الله، وشددت إجراءاتها على حاجز عين سينيا العسكري شمالًا، الذي يشهد أزمة خانقة، وتفتيش دقيق للخارجين والداخل للمدينة.
كما نصبت حاجزًا على مدخل بلدة عابود -شمال غرب رام الله، ويشهد أزمة خانقة، فيما تغلق بوابة قرية النبي صالح -شمال غرب رام الله، واضطر المواطنون لقطع مسافات طويلة للوصول إلى طرق بديلة، ونصبت حاجزًا على مدخل بيرزيت ما يعرف بـ"حاجز عطارة" العكسري، وأعاقوا حركة المواطنين، وفتشوا المركبات ودققوا في بطاقات راكبيها.
أما في القدس، منعت قوات الاحتلال اليوم، تسليم كتب المنهاج الدراسي الفلسطيني لطلاب مدارس الأقصى في باب حطة في البلدة القديمة وسط القدس، واعتقلت معلمًا بحجة قيامه بتوزيع كتب المنهاج الفلسطيني.
وأجبرت مواطنًا على هدم منزله ذاتيًا في قرية أم طوبا- جنوب القدس المحتلة، بحجة البناء دون ترخيص.
وفي نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال، بلدة قصرة -جنوب نابلس وسط إطلاق كثيف للرصاص وقنابل الغاز السام، واندلعت مواجهات في المنطقة، وأصيب عددًا من المواطنين بالاختناق، كما اقتحمت بلدة بيتا -جنوب نابلس، وقرية تل غربًا.
كذلك اقتحمت حوارة -جنوب نابلس، وأجبرت أصحاب المحلات التجارية على إغلاق أبوابها، وسط استفزاز وأعمال عربدة، وأصيب شاب، مساء اليوم، بالرصاص الحي، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة بيت فوريك- شرق نابلس.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها