في شهر آذار (مارس) 2025، من المتوقّع أن تكشف "أبل" عن جهاز عرض ذكي جديد مصمّم ليتمّ تثبيته على الحائط داخل المنازل. هذا الجهاز سيكون شبيهاً بجهاز "آيباد" iPad، ولكنّه أصغر حجماً من iPad Mini وسيعمل بنظام تشغيل جديد يُعرف بـ HomeOS، وهو نظام يجمع بين ميزات من watchOS وiOS.

تأجيل الإطلاق لأسباب برمجيّة

وفقاً للمحلّل الشهير مينغ-تشي كو، قد يتمّ تأجيل موعد الإطلاق المبدئي للجهاز  إلى النصف الثاني من عام 2025 بسبب تحديات في تطوير البرمجيات. أشار كو في تدوينة عبر منصّة Medium إلى أنّ الإنتاج الضخم للجهاز، الذي يُطلق عليه "HomePod المزوّد بشاشة"، قد تمّ تأجيله مراراً.

كانت "أبل" تخطّط لإطلاق الجهاز في عام 2024، ثمّ أجّلت الموعد إلى الربع الأول من عام 2025. ومؤخراً، تمّ تأجيل الإطلاق إلى ما بعد مؤتمر WWDC 2025، أو ربما إلى الربع الثالث من العام نفسه.
وأوضح كو أن التأخيرات ترجع أساساً إلى البرمجيات، ولكنه لم يوضح المزيد من التفاصيل حول طبيعة هذه العقبات.

مواصفات الجهاز الذكي

يُتوقع أن يأتي الجهاز مزوّداً بمعالج A18 وشاشة يتراوح حجمها بين 6و7 بوصات. هذا المعالج القوي يُشير إلى أن الجهاز سيدعم تقنيات الذكاء الاصطناعي من "أبل"، والمعروفة باسم Apple Intelligence، والتي أكّدتها تقارير سابقة.

التركيز على وظائف المنزل الذكي

سيكون لجهاز العرض الجديد دور مركزي في إدارة المنزل الذكي. حيث سيمكن المستخدمين من التحكم في مختلف الأجهزة والمزايا الذكية من مكان واحد. وهذا يتماشى مع رؤية "أبل" في التركيز على تقديم حلول متكاملة لإدارة المنازل الذكية.

كاميرا مراقبة منزلية في المستقبل

أشار كو أيضاً إلى خطط "أبل" لتطوير كاميرا مراقبة منزلية ذكية في حلول عام 2026. هذه الكاميرا ستتصل بالجهاز الجديد لاسلكياً، ما يوفّر تكاملاً مثالياً لمنظومة المنزل الذكي.

التوقّّعات التجارية

يتوقع كو أن تبيع "أبل" حوالي 500,000 وحدة من جهاز العرض في النصف الثاني من عام 2025. وإذا حقق الجهاز شعبية واسعة، فقد تصل المبيعات السنوية إلى ملايين الوحدات. وذكر أنّ شركتي BYD Electronic وTianma Microelectronics ستكونان من المستفيدين الرئيسيين من طلبات "أبل" المتعلقة بهذا الجهاز.

التسعير المتوقّع

لم تُذكر أيّ تفاصيل حول سعر الجهاز حتى الآن، ما يثير فضول المتابعين لمعرفة السعر الذي ستحدّده "أبل" لجهازها الجديد، خاصّةً أنّه يوصف بأنّه "iPad أصغر مخصّص للاستخدام المنزلي".

مع كلّ هذه المزايا والتوقّعات، يبدو أنّ "أبل" تخطّط لإحداث تحوّل جذريّ في سوق الأجهزة المنزلية الذكية. ورغم التحدّيات المتعلقة بالبرمجيات، فإنّ الجهاز الجديد قد يمثّل نقطة انطلاق جديدة لتعزيز مكانة "أبل" في مجال المنازل الذكية.