صدرت عن دار طباق للنشر والتوزيع رواية "أخبار نصف جيدة" للأديب الفلسطيني المتوكل طه، بلوحة الفنان العزيز عاطف.

وتأتي الرواية، التي تحمل في طياتها تفاصيل معاناة شعبنا وملامح نضاله، بمثابة وثيقة إبداعية لأحداث الحرب على غزة، بحيث لا تقتصر على سرد درامي وإنما تتجاوزها إلى حوار عميق حول وجود الاحتلال وجدوى مقاومته، حيث تعكس حياة الفلسطينيين اليومية في مواجهة القمع والدمار.

وتتناول الرواية حياة ثلاث شخصيات فلسطينية رئيسية: مواطن يعيش تحت قصف غزة، معتقل يواجه التعذيب الوحشي في سجون الاحتلال، وكاتب يوثّق أحداث الحرب والمجزرة، لضمان عدم نسيان معاناة الشعب الفلسطيني.

ويعكس هذا التعدد في الأصوات التنوع الوجداني والنفسي لتجربة الفلسطينيين في مقاومتهم للاحتلال، من خلال لغة تمزج بين الشعر والتوثيق المباشر، إذ يسلط المتوكل طه الضوء على ممارسات الاحتلال القمعية، مقدماً تحليلاً عميقاً للذرائع الأيديولوجية والسياسية التي تبرر تلك الجرائم.

 وتأتي رواية "أخبار نصف جيدة" ضمن سلسلة إصدارات إبداعية وتوثيقيّة أطلقتها دار طباق لتوثيق حرب الإبادة التي يتعرض لها شعبنا، وللوقوف في وجه المحو الذي تتعرض له الهوية الثقافية الفلسطينية.

كما أصدرت دار طباق رواية جديدة للراوائية الفلسطينية منى بشناق بعنوان: "شرفة الرمال".

وتدور أحداث الرواية التي تقع في ١٨٠ صفحة من القطع المتوسط حول حكاية إمرأة فلسطينية من غزة تقاوم كل الظروف من أجل حياة كريمة، وبيت آمن ومستقبل أفضل لابنتها الصغيرة، إلى أن تأتي الحرب وتودي بكل أحلامها وتقلب حياتها رأساً على عقب.

و"شرفة الرمال" هي العمل الروائي الرابع للروائية بشناق.

ومما ورد في الرواية: "يبدو الحب على درجة من القوة التي تحوّل الأشخاص إلى ذروة الضعف، هشّون كأن الحب جبلاً يقفون عند حافّته، يشتهون سقوطاً أوحى لهم بمتعة الطيران، ولعلها ضالة الحب انه كالصحراء التي تجعلك تصدق سرابها مهرولاً نحوه، فيودي العشاق بأنفسهم في هذا الطيران الشهي حتى يكسرهم أول مرة، انكساراً لا تُجبر كل كسوره تماماً".

وتأتي الروايتان ضمن سلسلة إصدارات إبداعية وتوثيقيّة أطلقتها دار طباق لتوثيق حرب الابادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، وللوقوف في وجه المحو الذي تتعرض له الهوية الثقافية الفلسطينية.