الشاعرة الفلسطينية نهى عودة
وبِي الكَثِيرُ مِن الفَرَح
الحُزْن
والمَزِيج المُبْهَم فِيما بَيْنهم
بِي جَمِيعُ الأسئلةِ
التي لمْ تَلْقَ جَوابًا وَاضحًا
بِي فَرَحُ الفَتَيَاتِ المُغْرَماتِ
بالحَبِيبِ الفارِسِ
ولمْ يَعْلَمْنَ بأنَّه قد نَسِيَ
فَرَسَه عند زَوْبَعَةِ
صَحْراءٍ عابِرَةٍ
بِي شَجَنُ المُفارِقِين
إلى اللاَّعوْدَة
إلى كأسٍ لمْ يُكسَر للذِّكْرى
وَلَدٌ حَنونٌ تَمرَّدَ فَغَدَا
أبْيَضًا يَسْتسِيغُ
سَلامَه عن احْمِرَارَه
بِي حَياءُ فَتاةٍ
تعلَّمَتْ للتَّوِ كيفَ يكون
تَقْبِيلُ الشِّفاهِ
مُرْضِيًّا لِتصوُّراتِها الكثيرةِ
وبِي حُزْنُ أمٍّ
لمْ تلِدْ إلاَّ وَلَدًا
حَلُمْتُ بأبْنائِه يَمَلَؤون
فَراغَ الأماكِن
الغُرَفَ البارِدَةِ
يَصنعون مِن ابْتِساماتِهم
دِفْئًا لِروحِها
لكنه كانَ عَقِيمًا
بِي طيْرٌ يعرفُ وِجْهَتَه
ولا يأْبَه إلى جميعِ النِّداءات
حينَ انْحِرافِ رِحْلةٍ
الْتَفتَ فكان وَحْدَهُ
بِي صخْرَةٌ
لمْ تُعْنَ بقَطراتِ الماءِ
التي راهَنوا على تَفَتُّتِها
مع الوَقْتِ
وبِي أنتَ
رَجُلُ الأسْئلةِ والأجْوِبةِ
رَجُلُ الحِيرةِ واليَقِينِ
تَرْسُمُنِي لَوْحةً نابِضَةً
بالحياةِ
فأقولُ
كُنْ جميعَ الألْوانِ
لنْ أكْتَرِثَ إنْ عَمَّ
بيْنَنا نُقَطٌ سَوْداء
فَرَحِي بكَ كثيرٌ
وما نَقُصَ عِشْقٌ
من كذا نُقْطَةٍ
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها