قائد أعظم عملية تبادل 4700 أسير فلسطيني ولبناني مقابل 6 جنود إسرائيليين
في الذكرى العشرين لاستشهاد القائد ياسر عرفات، نستذكر رمزية نضاله ودوره التاريخي في قضية الأسرى، نبض الثورة وجوهر القضية كما كان يردّد.
أبو عمّار لم يرَ الأسرى معتقلين خلف القضبان، بل رأى فيهم رموزًا للصمود، مناضلين حملوا الراية ودفعوا أغلى الاثمان. وشدد على أنَّ تحريرهم جزء من مشروع التحرر الوطني.
كان أبو عمار يناضل لأجل الأسرى، ووضع قضيّتهم على رأس كلّ اجتماع ومؤتمر دولي، ورفض أن تكون الحرية مشروطة بالرضوخ. فنجح في إطلاق سراح عشرات الآلاف، مؤكداً أن هؤلاء الأسرى أبناء الأرض، وأن حريتهم تعني حرية الوطن بأسره. ولم تكن عمليات الإفراج مجرد صفقات؛ بل رسالة بأن هذه الأرض لن تتخلى عن أبنائها.
وقاد أبو عمار عشرات عمليات تبادل الاسرى، ولعلّ أبرزها الافراج عن4700 أسير فلسطيني ولبناني. كما أصرّ على استرجاع أرشيفات منظمة التحرير الفلسطينية، التي استولى عليها الاحتلال الإسرائيلي أثناء اجتياح بيروت عام 1982.
ولم يغفل أبو عمار عن عوائل الأسرى، فقد كان يرى فيهم امتدادًا للتضحية وروح الشموخ الفلسطيني، يدعمهم ويكرم صمودهم. ورأى في أمهات الأسرى وآبائهم وشبابهم مثالاً للصبر وقوة الانتماء.
وفي ذكرى استشهاد عرفات، يبقى إرثه منارةً تضيء درب الحرية، ومثالاً على أن الوفاء للأسرى ولعوائلهم جزء لا يتجزأ من مسيرة تحرير فلسطين، وأن حلم أبو عمار بالحرية لهم ولفلسطين باقٍ في كل قلبٍ مؤمن بعدالة هذه القضية.
التعبئة الفكرية ــ حركة فتح/ إقليم لبنان
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها