اعتبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الأمين العام لجبهة النضال الشعبي أحمد مجدلاني، استيلاء الاحتلال الإسرائيلي على الأرض المقام عليها مقر وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية المحتلة، وتحويل الموقع إلى بؤرة استعمارية تضم 1,440 وحدة، بأنه تمادي واضح واستهتار بالمكانة الدولية والقانون الدولي.

وقال مجدلاني في بيان صدر عن جبهة النضال الشعبي، اليوم الجمعة، إن هذا التمادي ما كان ليتم لولا حالة (اللامبالاة)، والغطاء السياسي والدبلوماسي من قبل المجتمع الدولي الذي بات يقوم بدور المشارك مع الاحتلال في عدوانه ويكتفي ببيانات الشجب والإدانة.

وأكد مجدلاني أن "الأونروا" هي العنوان السياسي الأساس لحق العودة وتقرير المصير للاجئين الفلسطينيين، وأن هذا الاستهداف الواضح يهدف إلى تمرير مخططات الاحتلال لتصفية الوكالة.

وأضاف: أن هذا الإجراء مخالفة للقانون الدولي ولقرارات مجلس الأمن، بما فيها القرار رقم 2334، ويأتي ضمن محاولات الاحتلال المستمرة لتكريس احتلاله للأرض الفلسطينية وإحكام السيطرة عليها.

وشدد مجدلاني على أن استهداف "الأونروا" المتكرر يمثل تعدياً واضحاً على حصانة المؤسسات الأممية، وانتهاكاً لميثاق الأمم المتحدة، وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة، بما في ذلك القرار رقم 2730 الذي يلزم بحماية مؤسسات الأمم المتحدة والعاملين في المجال الإنساني.