افتتح المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو"، محمد ولد أعمر، يوم أمس الثلاثاء 2024/09/17، الملقى العربي الأول للباحثين الشباب في التراث الثقافي، بمشاركة ممثلين عن "17" دولة عربية و"7" منظمات إقليمية.

ويمثل دولة فلسطين في الملتقى، مدير التراث والثقافة في اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم أيمن دار نافع.

وقال ولد اعمر: إنه "بالرغم من وجود التراث في الماضي إلا انه يلبي احتياجات الحاضر وحتى المستقبل بفضل ما يختزنه من قيم ومعارف وخبرات وطاقات قابلة للتوظيف في معالجة العديد من الإشكاليات المطروحة اليوم، لكن ذلك يبقى رهين الوعي به والقدرة على تحليله وفهمه والمحافظة عليه وهذا ما دفع المنظمة إلى إطلاق ملتقى للباحثين الشباب في التراث الثقافي".

من جانبها، أكدت سميرة بن بدر، ممثلة وزيرة الثقافة التونسية أمينة الصرارفي، ضرورة تثمين التراث وصونه مما يتهدده من تصاعد قيم العنف والتطرف والتغيرات المناخية الناجمة عن التلوث البيئي، فضلاً عن محاولات طمس الهوية للجماعات المستضعفة على غرار ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين من تدمير متعمد للمواقع والأماكن الأثرية.

بدوره، قدم دار نافع بحثه حول كيفية المحافظة على التراث الثقافي الفلسطيني الذي يعاني من ظروف عادية تهدد وجوده وديمومته، وظروف غير عادية ناتجة عن الاحتلال الإسرائيلي الذي دمر مؤخرًا ما لا يقل عن "200" مبنى تاريخي في قطاع غزة خلال حرب الإبادة المتواصلة منذ تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

كما استعرض خصائص العمارة في فلسطين وطرق توظيف التراث الفلسطيني لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وحماية التراث الثقافي.

وتطرق إلى تأثير المستعمرات وجدار الفصل والتوسع العنصري والانتهاكات الإسرائيلية ضد واقع التراث الثقافي الفلسطيني.

ويتواصل الملتقى على مدار ثلاثة أيام.