المعتقلون الفلسطينيون اسرى حرب
22-12-2011
مشاهدة: 717
إن استمرار السلطات الإسرائيلية في احتجاز الأسرى والبالغ عددهم في الوقت الحاضر اكثر من 4500 أسير وأسيرة في ظل ظروف صحية سيئة، يشكل خرقا سافرا للمواد 91 و92 من اتفاقية جنيف الرابعة لسنة 1949 التي تنص، من بين أمور أخرى، على:
"أن يتوفر لكل معتقل عيادة مناسبة يشرف عليها طبيب مؤهل ويحصل فيها المعتقلون على ما يحتاجونه من رعاية طيبة وكذلك على نظام غذائي مناسب، وتخصيص عنابر لعزل المصابين بأمراض معدية أو عقلية..".
وهناك انتهاكات أخرى بحق الأسرى الفلسطينيين من قبل السلطات الإسرائيلية، منها:
- انتهاج سلطات الاحتلال اعتقال الفلسطينيين إداريا.
- مهاجمة سلطات الاحتلال لغرف المعتقلين والاعتداء عليهم بالضرب.
- تنوع أشكال الإهمال وسوء الرعاية الصحية للمعتقلين في سجون الاحتلال.
- ممارسة سلطات الاحتلال من خلال إدارات السجون الإسرائيلية وبتنسيق مسبق في بعض الحالات مع جهاز ألشاباك سياسة عزل العديد من الأسرى الفلسطينيين.
- مواصلة إدارات السجون فرض القيود على أهالي المعتقلين الفلسطينيين لدى زيارة ذويهم ... الخ .
وعلى ضوء ما ذكر أعلاه فانه من الأجدر تطبيق المواد القانونية الواردة في الاتفاقية الثالثة بشان الأسرى لسنة 1949م، لأن المجتمع الدولي اعترف سنة 1974 في مختلف محافله الدولية (جامعة الدول العربية ،منظمة المؤتمر الإسلامي، حركة عدم الانحياز الجمعية العمومية لهيئة الأمم المتحدة) بأن منظمة التحرير الفلسطينية كحركة تحرير عالمية "شخص من أشخاص القانون الدولي" وأصبحت آنذاك "عضو مراقب ..وعليه تم الاعتراف بالحقوق السياسية للشعب الفلسطيني.
وبما أن إسرائيل دولة احتلال ووقعت سنة 1993 اتفاق اوسلوا مع منظمة التحرير الفلسطينية، فإنها بذلك تعترف بأن منظمة التحرير الفلسطينية شخص من أشخاص القانون الدولي وأن عليها التزام قانوني، كقوة محتلة للأراضي الفلسطيني يتمثل بتطبيق اتفاقية جنيف الرابعة تطبيقا فعليا حتى زوال الاحتلال بشكل نهائي عن كافة أرجاء الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة وبالتالي، وفي ضوء هذه الحقائق والنصوص، فانّ بنود القانون الدولي الإنساني وقوانين الاحتلال الحربي لا تزال تنطبق على الأراضي الفلسطينية، وقاعدة اتفاقية جنيف لسنة 1949، التي تنص على استمرار تطبيق بنودها طوال مدة الاحتلال ما دامت الدولة المحتلة تمارس وظائف الحكومة في الأراضي الواقعة تحت الاحتلال.
د.حنّا عيسى
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها