وأخيرا اتفقت الفصائل .. والهدف تنفيذ اتفاق المصالحة .. والأهم تسمية أعضاء لجنة الانتخابات المركزية .. وبرزت ' المصالحة المجتمعية ' في أعلى سلم الاتفاق حيث ستتحمل لجنة المصالحة المجتمعية العبء الأكبر .. ومن المهم ايضا أن يتم الاسراع في تشكيل ' حكومة التوافق الوطني ' .. ولقد وردت فقرة ' مصر ستكون هي المعنية بمتابعة تنفيذه على الأرض ' .. اليوم نقول وبكل ثقة أنه أخيرا بدأ الشعب الفلسطيني يستعيد بعض عافيته التي أرهقها الانقسام   هاهي رايات الحريات العامة سوف ترفرف في سماء الوطن  .. اليوم نستطيع أن نفخر بشعبنا الصابر الصامد الذي يؤمن بأن ما يحيط القضية الفلسطينية وعنجهية وتعجرف المحتل الصهيوني وتواطؤ الولايات المتحدة وصمت العالم الظالم دليل قاطع ان وحدتنا ستكون الرد القوي على كل هؤلاء ،فبالمصالحة سوف نتقدم في مسار الربيع العربي ونصنع لنا مسارا يؤَّمِن لنا الوصول الآمن الى كل أهدافنا وتطلعاتنا وخططنا المستقبلية .. فالمصالحة تعتبر اليوم الورقة الأولى في المسرح السياسي وأيضا في كل الأحداث الإقليمية المتوقعة .. كنا نكتب دائما إن دافع تحقيق المصالحة لن تتم مراسيم المصالحة ، بل المطلوب أن تتوفر القدرة على تحقيق هذا الدافع ، أي توفر الاستعداد الحقيقي للتعامل بنتائج المصالحة و المضي في خطة توفر حياة كريمة للناس وتنهي الحصار وتعيد الوحدة وتنهي التشرذم إلى غير رجعة .. وها هي ' المصالحة المجتمعية ' ترفع راياتها وتعلن وجودها بعد أيام لإنهاء أكبر معضلة يمكن أن تواجه التنفيذ والتطبيقي الفعلي للمصالحة وإنهاء الانقسام .. فحين ننتهي من ملف المصالحة المجتمعية وملف تشكيل الحكومة التوافقية الواحدة ' أو أي مسمى آخر ' فهذا يعني بالفعل الشعور الحقيقي بعودة الأوضاع على الأرض في صورتها الجميلة والتي ينشدها الجميع  .. المصالحة حالة طبيعية ويجب أن يتم إعادة ثقة الناس في حتمية الوصول إليها  ، وهناك خطوات على الطريق يتوجب الاهتمام بها وهي - التهيئة الاجتماعية المناسبة والتي تعمل على إنجاح المصالحة المجتمعية التي تأثرت بالواقع السياسي الانقسامي .- التهيئة الإعلامية المناسبة ،و تهيئة الأجواء العامة من اجل دعم اتفاق المصالحة- عدم الاكتراث للضغوطات والعوامل الخارجية وتغليب المصلحة الوطنية وصولا الى المصالحة الفلسطينية   .. ومن الأهمية أيضا الوصول الى إعلان الحكومة التي سيكون على عاتقها تنظيم أمور الناس والوصول الى الانتخابات وتوحيد مؤسسات الوطن  وعودة الحياة الوظيفية إلى مسارها الطبيعي .