قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، اليوم الاثنين 2024/07/29: إن "العنف يُستخدم على نطاق واسع ضد المعتقلين الفلسطينيين في سجون إسرائيل".

وذكرت الصحيفة في مقال نشرته، أن معتقلاً فلسطينيًا تعرض للضرب على يد أحد الجنود، ما أدى إلى كسر ضلوعه ووفاته، كما توفي معتقل آخر نتيجة عدم علاج مرضه المزمن، وثالث نتيجة عدم التدخل رغم صراخه لطلب المساعدة لساعات.

وأوضحت "واشنطن بوست"، أن هؤلاء الأشخاص الثلاثة هم من بين "13" فلسطينيًا من الضفة الغربية وأراضي الـ"48"، توفوا في السجون الإسرائيلية منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وفي حديثها للصحيفة، قالت المديرة التنفيذية لمنظمة "هموكيد" لحقوق الإنسان جيسيكا مونتيل: "العنف في كل مكان، الاكتظاظ، كل سجين قابلناه فقد 30 كيلوغرامًا من وزنه".

وسجل شهود عيان، قيام الحراس بمداهمة جميع الزنازين في العنبر، وتقييد أيدي النزلاء قبل ضربهم.

وقال أحد الشهود، وهو سجين سابق يبلغ 28 عامًا: إن "الحراس اعتدوا عليهم كأنهم مجانين، وركلوهم وضربوهم بالهراوات".

وذكر إبراهيم شقيق عبد الرحمن المعري "33 عامًا"، الذي توفي بسجن مجدو في نوفمبر/ تشرين الثاني، أن أخاه تم احتجازه على حاجز مؤقت في فبراير/ شباط 2023، وأنه كان قد فقد الاتصال بشقيقه بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وفي تقرير تشريح الجثة الذي فحصه الدكتور داني روزين، من جمعية "أطباء من أجل حقوق الإنسان بإسرائيل"، ذُكر أنه تم كسر ضلوع المعري، وشوهدت تشوهات في الظهر والورك والذراع الأيسر والرأس والرقبة.

وقال خيري حمد "32 عامًا"، الذي كان محتجزا في القسم نفسه: إن "المعري ألقي على الدرج وهو مقيد اليدين وعانى نزفًا من رأسه، بحجة أنه رد بكلمات على الحراس أثناء تفتيش الزنزانة، والمعري تُرك لساعات وهو يتألم ويطلب العون حتى فارق الحياة".