دعا الزعيم الديني للحريديين الليتوانيين "الأشكناز" الحاخام دوف لاندو، طلاب الييشيفوت "المعاهد التوراتية" إلى رفض الاستجابة لأوامر الاستدعاء للتجنيد في الجيش الإسرائيلي وعدم المثول في مكاتب التجنيد.

واعتبرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن هذه الدعوة تدل على "عزلة مطلقة عن الجيش"، وأن هذه خطوة لم ينفذها حتى اليوم سوى الجماعة الحريدية "الجناح الأورشاليمي" والتي توصف بأنها متطرفة بسبب رفضها المطلق للتعامل مع المؤسسات الإسرائيلية.

وكتب لاندو في رسالة نشرتها الصحيفة الحريدية "ييتِد نئمان" اليوم الخميس 2024/07/11، أن "الوضع حاليًا هو أن المؤسسات أعلنت الحرب ضد عالم التوراة. ولذلك، فإن الأمر الموجه إلى أبناء الييشيفوت هو عدم المثول أبدًا في مكاتب التجنيد، وعدم الاستجابة إلى أي استدعاء مهما كان، وكذلك ليس للاستدعاء الأولي".

وأضاف لاندو: أنه "طوال سنوات الحكم هنا في البلاد، كان التفاهم مع سلطات الجيش أن أبناء الييشيفوت والكولِليم (معاهد تدريس التوراة للحريديين المتزوجين) لا يُجندون، وأن الجمهور الحريدي تعاون مع الجيش واستجاب للاستدعاء الأولي كي يتم تنظيم قانونية التأجيل من أجل الحصول على مكانة طالب ييشيفاة".

يشار إلى أن الآلاف من أتباع "الجناح الأورشاليمي" توقفوا عن الاستجابة لاستدعاء التجنيد الأولي، منذ العام 2013، وأصبحوا يعتبرون فارون من الخدمة العسكرية، ولذلك ليس بإمكانهم مغادرة البلاد وهم معرضون للاعتقال بشكل دائم من الناحية القانونية.

وصادق وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، أول من أمس، على توصية الجيش بتوجيه أوامر استدعاء أولية للتجنيد إلى الشبان الحريديين المرشحين للخدمة الأمنية، خلال الأسابيع المقبلة.

وجاء ذلك في أعقاب تعهد جهاز الأمن أمام المحكمة العليا بتجنيد الحريديين وأن يتم تجنيد 4800 حريدي سنويًا، من طلاب الييشيفوت والمسجلين في مؤسسة التأمين الوطني بأنهم يعملون.

وأمس، دعت مجموعة من الحاخامات ورؤساء ييشيفوت في التيار الحريدي السفارادي "اليهود الشرقيين"، بينهم ثلاثة حاخامات أعضاء في مجلس حكماء التوراة في حركة شاس، طلابهم إلى عدم التعاون مع الجيش وعدم الامتثال في مكاتب التجنيد.

رغم ذلك، أفاد موقع صحيفة "هآرتس" الإلكتروني اليوم الخميس، بأن القيادة الروحية لجميع التيارات الحريدية تؤيد في اجتماعات مغلقة تجنيد الحريديين الذين لا يتعلمون في الييشيفوت.

ونقلت الصحيفة عن مصدر شارك في هذه الاجتماعات قوله: إن "زعماء الحريديين الكبار تحدثوا بصورة متشددة ضد أولئك الذين لا يتعلمون، لكنهم لا يزالون يخشون قول هذا الأمر بصوت مرتفع".