أفاد إعلام عبري اليوم الاثنين 2024/06/10، بأن دولًا غربية باتت تخشى من "تزايد نفوذ" اليمين المتشدد في حكومة بنيامين نتنياهو، بعد استقالة زعيم حزب "الوحدة الوطنية" بيني غانتس وشريكه في الحزب غادي آيزنكوت من مجلس الحرب الذي شُكل مع بدء الحرب على قطاع غزة.
ونقلت صحيفة "هآرتس"، العبرية عن دبلوماسيين غربيين لم تسمهم أو تكشف عن جنسياتهم قولهم، إن "استقالة غانتس تثير قلقًا كبيرًا بين الحكومات المؤيدة لإسرائيل، بشأن خطوات تل أبيب التالية في الحرب"، (في إشارة إلى مسار الحرب على غزة).
وأرجع الدبلوماسيون، خوفهم إلى تزايد نفوذ العناصر المتطرفة داخل الحكومة بعد استقالة غانتس.
ولا يعني انسحاب غانتس، رئيس ائتلاف "معسكر الدولة" (12 نائبًا) تفكيك الحكومة، فحين انضم إليها كان نتنياهو مدعوما بالفعل من "64" نائبًا من أصل "120" في الكنيست، ما يخوّل حكومته الاستمرار طالما تحظى بثقة "61" نائبًا على الأقل.
وفي هذا الشأن، قال دبلوماسي دولي لهآرتس: "نحن لا نتدخل في القضايا السياسية الإسرائيلية الداخلية، لكن لا شك أن جميع الحكومات الغربية التي تدعم إسرائيل تدرك أنه سيكون من الصعب الاستمرار في دعمها".
وأضاف: أن "وجود غانتس وآيزنكوت في مركز صنع القرار منذ الأسبوع الأول من الحرب ساعد إسرائيل على صد بعض الضغوط الدولية الموجهة إليها، وساعد على إقناع الدول المهمة في أوروبا بعدم تبني موقف أكثر صرامة ضدها".
وفي السياق، نقلت "هآرتس" عن مسؤول أميركي لم تسمه، قوله: إن "جميع الحكومات المهمة في العالم الغربي لا تقيم أي علاقات مع وزيري اليمين المتطرف بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، كما أن معظمها تختلف بشدة مع نتنياهو والوزير المقرب منه رون ديرمر (وزير الشؤون الاستراتيجية)".
واعتبر الدبلوماسي الأميركي، أن القلق الرئيسي يكمن في التأثير الكبير الذي سيتمتع به بن غفير وسموتريتش الآن، قائلاً: إن "هؤلاء أشخاص متطرفون، لا نتحدث معهم ولا يتحدثون إلينا".
ولفتت الصحيفة، إلى أن الخوف من تنامي نفوذ سموتريتش وبن غفير في حكومة لن يكون فيها غانتس وآيزنكوت يتعلق بعدة مجالات.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها