أكدت وسائل إعلام عبرية يوم أمس الأحد 2024/05/12، استقالة المسؤول عن رسم الشؤون الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي يورام حامو، مشيرة إلى أن سبب الاستقالة هو الإخفاقات في حرب غزة وعدم اتخاذ رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو قرارات بشأن "اليوم التالي" للحرب وكذلك عودة العمليات العسكرية شمال غزة.

واستقالة حامو، تأتي بعد يومين فقط من الإعلان عن استقالة موشيك أفيف رئيس المنظومة الدعائية لإسرائيل "هسبرا" بعد أشهر فقط من تعيينه، في ما من المرتقب أن يقدم قائد المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي "يهودا فوكس" استقالته في آب /أغسطس المقبل، وكذلك الأمر بالنسبة لرئيس الأركان هرتسي هاليفي ونائبه أمير برعام وآخرين. 

وخلال الأسابيع الماضية، قدم عدد من المسؤولين الإسرائيليين على خلفية اتهامات بالإخفاق في إدارة الحرب على غزة، ومن أبرزهم رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية "أمان" أهارون هاليفا.

وأشارت وسائل الإعلام العبرية، إلى أن "حامو" كان مسؤولًا عن قضية اليوم التالي للحرب في غزة ضمن مهام منصبه، موضحة أن مجلس الأمن القومي هو الهيئة المسؤولة عن الشؤون الخارجية والأمن القومي، ومنذ بداية الحرب يتعامل من بين أمور أخرى، مع مسألة اليوم التالي، ويقوم بصياغة سياسة الحكومة ورئيس الوزراء بشأن هذه القضية.

وفي معرض رده على الاستقالة، زعم مجلس الأمن القومي أن حامو سبق وأعرب منذ عدة أشهر عن رغبته في الاستقالة لأسباب شخصية لا علاقة لها بالشأن العام.

وعن الوضع في غزة، لفتت وسائل الإعلام إلى أنه سيتم قريبًا عرض خطة تمت مناقشتها مؤخرًا في مجلس الأمن القومي على المجلس الوزاري السياسي الأمني المصغر "الكابينت"، تنصّ على سيطرة مدنية في قطاع غزة من 6 أشهر إلى سنة، من قبل الإدارة المدنية "هيئة عسكرية إسرائيلية" ومنسق عمليات الحكومة الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية.

وزعمت أنه سيتم توفير الخدمات للسكان من خلال شركات عربية خاصة. وستنتقل السيطرة على القطاع في النهاية إلى أطراف محلية غير معادية لإسرائيل.