بمناسبة يوم العمال العالمي، وبدعوة من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ولجان العمل الشعبية الفلسطينية، شاركت حركة "فتح" قيادة منطقة الشمال في المهرجان التضامني مع شعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة في غزة والضفة، وذلك اليوم الجمعة ٣-٥-٢٠٢٤ في مخيم البداوي.
تقدم الحضور أمين سرّ فصائل (م.ت.ف) وحركة "فتح" في منطقة الشمال مصطفى أبو حرب، وقائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في الشمال العميد بسام الأشقر، وعضو قيادة منطقة الشمال خليل هنداوي، وأعضاء وكواد وطلاب شعبة البداوي، وممثلون عن الفصائل الفلسطينية والقوى والأحزاب الوطنية وفعاليات ولجان شعبية وروابط اجتماعية، وقوات الأمن الوطني الفلسطيني وحشد من جماهير شعبنا.
كلمة العمال والطبقة الكادحة ألقاها أمين سرّ فصائل (م.ت.ف) وحركة "فتح" في منطقة الشمال الأخ مصطفى أبو حرب، توجه فيها بالتحية في الأول من أيار إلى أهلنا وآباءنا وكل عمال فلسطين الذين كدّوا وجهدوا... فبنوا العقول وقووا السواعد في وقت كان الرهان على إندثار شعب فلسطين بعد التهجير القصري الذي حلّ بأهلنا في العام ١٩٤٨.
وأكد بأن عمال شعب فلسطين هم أولئك الشباب الذين بنوا العواصم، وصنعوا الأمجاد، وقدموا الشهداء ولم تكلّ لهم عزيمة ولم تنحني لهم راية، أباؤنا عزنا فخرنا رحم الله من توفى من سنديانات فلسطين الذين سقطوا شامخين تاركين في أعناقنا أمانة بأن نعود حاملين الرفاة إلى أرضنا لكي نغرسهم إلى جانب شجيرات التين والزيتون والرمان.
وأضاف، في هذا اليوم نستذكر أهلنا في غزة العزة بكل شموخ وإباء تلك الأرض التي لو دكت لأخرجت بدل الماء دماء، ولو نظرنا بالوجوه لرأينا بأن السماء وعيون شهدائنا قد رصعت بدل نجوم السماء.
وأعرب، ثمانية أشهر من الصمود الأسطوري لرجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا، وأربعة وثلاثون ألف من الشهداء ويزيد وثمانون ألف من الجرحى ويزيد وأكثر من ثلاثة عشرة ألف مفقود ويزيد، ولكن العزيمة ما زالت عند رجالنا ونسائنا وأطفالنا تزيد وتزيد إنغراسا في الأرض وتشبثا بها غراس التين والزيتون.
وأكد بأننا صامدون في أرضنا ولن نخرج منها عكس ما قال اليهود بأنهم لن يدخلوها قبل إخراجنا منها، ننتظر العدو ولن نخرج منها إلا منتصرون أو شهداء.
كما توجه بالتحية لكل السواعد الأبية في الضفة الغربية وفي القدس الشريف الذين يتصدون لقطعان المستوطنين وجيش صهيون الذي يعيث في أرضنا فسادًا، فكما توحد دمنا وسواعدنا ووحدتنا البندقية في غزة يجب أن نتوحد جميعا في ضفتنا الأبية على عدو واحد استباح الأرض وقتل الأطفال واعتقل الشباب.
ودعا كل طيف فلسطين المقاتل كي نكون بوحدة وطنية تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا في الوطن والشتات.. وهي مقولة أطلب العلم ولو في الصين ولكن نحن اليوم سنطلب الوحدة ولو في الصين وحدة واحدة على عدو قد توحد في العالم على قتلنا.
وأضاف، كيف نأمن لأمريكا عندما أرادت المحكمة الدولية إصدار قراراً بتجريم نتنياهو وعصابته ويعرقل الحاكم في أمره ويتوعد ويهدد أمام صمت وتخاذل من حكام العرب، ولكن هيهات هيهات أن نختلف فيما بيننا وحدة واحدة لبندقية واحدة لهدف واحد هو طرد المحتل عن أرضنا الفلسطينية من رأس الناقورة وحتى صحراء النقب، ولم نتنازل عن حبة تراب واحدة من أرضها.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها