نصرةً لأبناء شعبنا في قطاع غزة، وإنسجامًا مع الحركة الطلابية العالمية، نظَّم المكتب الطلابي لحركة فتح في منطقة صور وقفة تضامنية مع الحراك الطلابي العالمي من أجل غزة، وذلك اليوم الجمعة ٣-٥-٢٠٢٤ في مخيم البص جنوبي لبنان.

تقدم الحضور قيادة وكوادر حركة فتح في منطقة صور وشعبها التنظيمية، أمين سر المكتب الطلابي الحركي في لبنان ومسؤول دائرة الشباب في سفارة دولة فلسطين مصطفى حمادي، وممثلو الفصائل والأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية اللبنانية والفلسطينية، والمكاتب الحركية الطلابية في الشعب التنظيمية، واللجان الشعبية والإتحادات والنقابات العمالية والشخصيات السياسية والإعتبارية وحشد من أبناء شعبنا.

بعد الترحيب بالحضور الكريم وجهت عريفة المناسبة ربى حجازي التحية لشعبنا الصامد الصابر المرابط فوق أرضه في القدس وغزة والضفة والشتات، كما توجهت بالتحية لطلاب الجامعات في العالم الذين ينظمون الإحتجاجات والإضرابات والمسيرات والمخيمات داخل جامعاتهم تضامنًا أهالي غزة واستنكاراً لاستمرار العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني.

ومن ثم ألقى الناشط المجتمعي في جامعة فلسطين بغزة الطالب محمد أبو ربيع كلمة وجه من خلالها تحية من الوطن المعبق ترابه بدماء الشهداء إلى أهلنا الصامدين في مخيمات وتجمعات الشتات في لبنان، كما وتوجه بالشكر للمكتب الطلابي الحركي في منطقة صور على هذه الدعوة الكريمة، والتي تأتي في اليوم 210 من العدوان الصهيوني الوحشي على شعبنا، هذا العدوان الذي قتل الحجر والشجر والإنسان، ودمر كل مقومات الحياة ومعانيها في قطاع غزة، حيث استهدف الاحتلال منظومة التعليم كاملة، فدمر ثمانية جامعات و20 كلية متوسطة تقريباً، كما دمر أكثر من 80% من مدارس القطاع، والتي أصبحت كلها خارج الخدمة حارمة بذلك طلبة المدارس وطلبة الجامعات من إستكمال تعليمهم، ومتجاهلة حقًا أصيلًا من حقوقهم الطبيعية والمنصوص عليها في كافة المواثيق التي أقرتها الهيئات والمنظمات الأممية. 

أيها الإخوة الكرام، نتابع من غزة بكل الإمتنان الحراكات الطلابية المناهضة للسياسات الصهيو-أميركية، ونحيي الطلبة الأحرار الذين أنتصروا لمبادئهم في الجامعات الأميركية وكافة جامعات العالم، فخرجوا منددين بسياسات حكوماتهم التي تتغنى بحقوق الإنسان من ناحية، وتدعم كيان الاحتلال بحرب الإبادة الجماعية ماليًا وعسكرياً من ناحية أخرى، هذه الحراكات التي تشعرنا دومًا أننا مهما خذلنا من حكومات وأنظمة، ستبقى قلوب وحناجر الجماهير الأحرار منارة تنير لنا دروب النضال والاستمرار والصمود. 

لذا نؤكد أننا هنا كحراكات طلابية في قطاع غزة، سنبقى على العهد ونواصل النضال بالكلمة الأمينة، والقلم الفلسطيني، ملتفين، كالجدار الصلب خلف منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني حتى نيل حقوقنا كاملة من الحق في التعليم، وصولاً إلى الحق في الاستقلال وبسط السيادة الفلسطينية على كافة أرضنا الفلسطينية والقدس عاصمتنا الأبدية. 

كما أننا نؤكد أن مثل هذه العواصف التي تهب على قضيتنا لن تكون سوى اختبارات نؤكد فيها على فلسطينيتنا بل وسنمارسها تحت الضغوط وازيز الطائرات الإسرائيلية وفوق المنازل المدمرة رافضين لكل وسائل الوصاية والاستبدات، هذا عهد الشهداء والاحرار  والشرفاء في العالم. 

والقت رئيسة برلمان منطقة صور في مدارس الأونروا الطالبة غفران إبراهيم كلمة باللغة الانجليزية، والقى كلمة المكتب الطلابي الحركي حسين عارف طه، حيث أكدوا على وقوفهم وتضامنهم مع شعبنا الفلسطيني الذي يتعرض لأبشع المجازر والجرائم النازية وحرب الإبادة الشاملة والتدمير الممنهج للبشر والشجر والحجر في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشريف، وفي الوقت عبر المتحدثون أنهم يعبرون عن رأيهم في الأزمة الإنسانية الكارثية في قطاع غزة، حيث قتل آلاف المدنيين غالبيتهم من الأطفال والنساء في الحرب المسعورة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.

وحيا المتحدثون طلاب الجامعات الأميركية وطلال كافة الجامعات المستمرة بالاحتجاجات والتظاهرات ونصب الخيم داخل حرم الجامعات للضغط على الحكومات الغربية من أجل وقف إطلاق وحرب الإبادة الجماعية والتدمير التي تشنها القوات الإسرائيلية منذ أشهر على قطاع غزة بدعم سياسي وعسكري ومالي أميركي وأوروبي لكيان الاحتلال الإسرائيلي.