أحيا الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية -فرع لبنان، مناسبة اليوم العالمي للمرأة، بوقفة تضامنية مع شعبنا واهلنا في فلسطين، ودعمًا للاسيرات والأسرى المعتقلين في سجون الاحتلال الاسرائيلي، وذلك اليوم الخميس 7\3\2924، في مركز الأمل للمسنين في عين الحلوة. وحضره ممثلي كل من "فصائل المنظمة، والقوة الفلسطينية المشتركة الأمن الوطني، اللجان الشعبية، ممثلي الجمعيات الأهلية"، وحشد واسع من عضوات الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية على مستوى الهيئة الادارية، ومنطقة صيدا والمحليات.

افتتحت الوقفة الأخت "آمال جعفيل" بالدعوة للوقوف دقيقة صمت ثم قراءة الفاتحة على أرواح الشهداء، ومن ثم عزف النشيدين اللبناني والفلسطيني.  

ورحبت بالحضور، وحيت المرأة عامة، ونساء فلسطين وغزة اللواتي يتعرضن لعدوان بربري غاشم حيث يثبتن ويصبرن ويضحين، وكذلك يقدمن ابنائهن شهداء على درب الحرية والاستقلال. ثم قدمت الخطباء.

كلمة اللجان الشعبية قدمها مسؤول اللجان بمنطقة صيدا الدكتور عبد الرحمن ابو صلاح، استهلها بتحية الأخوات في الإتحادات والمكاتب النسوية، والحضور الكريم، وبمناسبة يوم المرأة العالمي الذي أقرته الأمم المتحدة،حيا المرأة قاطبة. ووصفها بانها "هي أساس إستمرار المجتمع ... ووصف المرأة الفلسطينية بانها "متميزة بالعطاء، والكفاح، والنضال، والبناء".
كما وحيا الأسيرات اللواتي يقبعن  في السجون الصهيونية، بوقت تعاني النساء في غزة جراء العدوان، والتي كان لهن الدور المميز في مواجهة تداعيات اللجوء والحروب، وقدمن الغالي والنفيس للدفاع عن الوطن والأرض" .

وتابع: "ومن منا لا يذكر شهيدات الثورة الفلسطينية وعلى رأسهن شهيدة شهر آذار البطلة دلال المغربي " .

وأستطرد "نلتقي اليوم لنؤكد وقوفنا إلى جانب المرأة الفلسطينية، ولنحيي معكن يوم المرأة العالمي رغم الظروف الصعبة والقاسية التي تعيشها المرأة في الوطن وخاصة في غزة جراء العداون الصهيوني وحرب الإبادة التي تشنها حكومة نتنياهو بدعم أمريكي غربي  عسكري وسياسي مطلق وغير محدود" بوقت تصم الحكومة الصهيونية اذانها أمام الاحتجاجات والمظاهرات، ولا تستجب للمواقف الشعبية وكذلك الرسمية الدولية واستمرار العدوان أدى إلى ما يزيد عن مئة الف شهيد وجريح ، منهم، تسعة الاف إمرأة، و13 الف شهيد من الأطفال الأبرياء و17 الف يتيم ضحية العدوان، إضافة إلى الالاف من المفقودين، ورآى بضرورة اخذ موقف فلسطيني موحد لوقف العدوان، وادخال المساعدات والدواء، ووقف  الاجتياجات الاسرائيلية في الضفة والقدس من خلال إنجاز الوحدة الوطنية الفلسطينية ضمن إطار منظمة التحرير الفلسطينية، وبما يحقق أماني شعبنا في الحرية والإستقلال. كما وطالب الدكنور ابو صلاح بوقف توريد الأسلحة وخاصة الأمريكية، والعمل على انشاء صندوق دولي لصالح البناء والإعمار في غزة.

وقال كذلك "نُثمن عاليًا موقف أيوب فلسطين السيد الرئيس الأمين المؤتمن الأخ أبو مازن"، والقيادة السياسية لتحركها وموقفها من أجل وقف العدوان وحرب الإبادة وفضح السياسية الأمريكية وتعاملها بمكيالين تجاه القضية الفلسطينية."
وختم بالتأكيد على تمسك شعبنا بالأونروا واعتبر وقف تمويل بعض الدول بمثابة عقاب جماعي لملايين الفلسطينيين في ظل كارثة انسانية وحرب ابادة جماعية غير مسبوقة.
وطالب الدول التي أوقفت دعمها للعدول والتراجع عن هذا القرار الجائر، ومن جهة اخرى شكر الدول التي إستمرت بل وزادت من دعمها للأونروا.
وأثنى على موقف دولة جنوب أفريقيا والدول الأخرى التي دعمت بحق الشعب الفلسطيني، داعيًا الدول المحبة للحرية والسلام والعدل للإقتداء بذلك.
وأنهى بالقول: "إن القتل والتدمير والتجويع لن يثني شعبنا عن النضال من أجل الحرية وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة".
كلمة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، قدمتها عضوة قيادة الاتحاد بمنطقة صيدا "عدلة منصور"، حيّت نساء العالم ونساء فلسطين في يوم المرأة العالمي، وقالت: "ان المرأة الفلسطينية ما زالت تعيش تحت الاحتلال منذ 75 عاما، وتواجه منذ خمسة أشهر في واحدة من أبشع حروب الإبادة التي شهدها التاريخ البشري".

وأضافت: "ان آلة الاحتلال الإسرائيلي الحربية والمدعومة بقوى الاستعمار والامبريالية العالمية بشراكة الولايات المتحدة تنفذ سياسة القتل المتعمد للفلسطينيات والفلسطينيين في قطاع غزة والضفة والقدس، وما يرافق ذلك من تهجير قسري متكرر وحصار وقطع كافة سبل الحياة، إلى جانب استهداف وتدمير المباني السكنية وتدمير لمنظومة الخدمات الصحية والاجتماعية والاقتصادية، متجاهلة القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وانتهاك لكافة القيم الإنسانية والأخلاقية". 

وتابعت منصور: "ان الإحتلال يرتكب هذه الجرائم على مرآى ومسمع العالم في ظل سياسة إزدواجية المعايير في التعامل مع القضايا العالمية، فخلال عدوانها الحالي قتل الاحتلال ما يزيد عن 30534 شهيدا منهم 22330 امرأة وطفلة، و71920 جريحا، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام، إلى جانب عشرات الآلاف ممن تعرضن لإصابات متفاوتة، ولا يسمح لهن بتلقي العلاج، نتيجة لحصار الاحتلال وتدميره للمؤسسات الصحية في قطاع غزة".