سلّمت قوات الاحتلال اليوم الخميس 2024/03/07، جثامين "47" شهيدًا سرقها الاحتلال من مناطق متفرقة من القطاع، عبر معبر كرم أبو سالم، وجثامين الشهداء التي جرى تسليمها، حُولت إلى مستشفى أبو يوسف النجار إلى مدينة رفح، جنوب قطاع غزة.
وفي 30 من شهر يناير/ كانون الثاني الماضي، دُفنت جثامين "100" مواطن استُشهدوا خلال عدوان الاحتلال المتواصل منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بمقبرة جماعية، في مدينة رفح، كان الاحتلال قد سرقها من مناطق متفرقة من قطاع غزة.
وجرى دفن الجثامين، وكان بعضها متحللاً، لشهداء مجهولي الهوية، سرقها جنود الاحتلال من المستشفيات والمقابر خلال اقتحامها مناطق مختلفة من قطاع غزة، وجرى تسليمها صباح اليوم، عبر معبر كرم أبو سالم، ومعاينة بعض الجثامين أظهرت سرقة الاحتلال أعضاءً من بعضها.
وفي 26 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أعاد الاحتلال "80" جثمانًا لشهداء سرقها من غزة. وجرى دفن جثامينهم في مقبرة جماعية بتل السلطان غرب رفح.
ويجدد اختطاف جثامين الشهداء من قطاع غزة، الشكوك في قيام الاحتلال، بسرقة الأعضاء من جثامين الشهداء الفلسطينيين.
ففي عام 2009، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، امتلاك دولة الاحتلال أكبر بنك للجلد البشري في العالم، وبعدها بسنوات ذكرت مديرة بنك الجلد الإسرائيلي، للقناة العاشرة الإسرائيلية، في مارس 2014، أن احتياطي الجلود بالبنك يبلغ نحو 170 متراً مربعًا.
وتُعتبر هذه الأرقام غير منطقية في إسرائيل، لكونها تحتل المرتبة الثالثة عالميًا، في رفض سكانها التبرع بالأعضاء، لأسباب ومعتقدات دينية، ما أثار الشكوك حول مصدر هذه الأعضاء.
ويهودا هيس، الذي كان يشغل منصب مدير معهد الطب الشرعي الإسرائيلي، اعترف في فيلم وثائقي يعود إلى عام 2009 حول القضية الفلسطينية، بمشاركته في عمليات سرقة أعضاء من جثث الشهداء الفلسطينيين.
وفي حصيلة غير نهائية، ارتفع عدد الشهداء في قطاع غزة إلى 30717، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 72156، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها