أوعز رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" رونين بار، بالبدء بإجراء تحقيقات عملياتية في شُعب ووحدات الشاباك حول إخفاقات 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، الذي شن فيه مقاتلو الفصائل الفلسطينية هجوم "طوفان الأقصى"، وما سبقها، وفق ما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم الخميس 2024/03/07.

وقال مسؤولون في الشاباك: إن "التحقيقات قد تستمر عدة أسابيع أو أشهر لأنها ستجري خلال الحرب، حسبما نقلت الصحيفة عنهم".

يشار إلى أن الجيش الاحتلال بدأ أيضًا بإجراء تحقيقات حول إخفاقات 7 أكتوبر، كما أن مراقب الدولة بدأ بجمع مواد من الشاباك لصالح تحقيقات رقابية حول 7 أكتوبر وما سبقه.

وستتناول تحقيقات الشاباك أحداث ليلة 6 – 7 تشرين الأول/أكتوبر، التي وردت خلالها مؤشرات حول عملية مسلحة ستنفذها الفصائل الفلسطينية، وكذلك سيجري التحقيق في ورود مؤشرات أولية ولم يتم استيعابها في الشاباك على أن من شأنها أن تقود إلى حرب.

كما ستشمل تحقيقات الشاباك رصد استخدام مقاتلي الفصائل الفلسطينية شرائح سيم إسرائيلية في هواتفهم المحمولة ليلة 7 أكتوبر، وحسب الصحيفة، فإن التحقيقات ستشمل حقيقة أنه لم يكن هناك أي مصدر بشري، أي عميل داخل الفصائل، ليحذر مسبقًا من خطط الفصائل الفلسطينية.

وفي ليلة 6 – 7 أكتوبر، جرت مداولات هاتفية بمشاركة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هيرتسي هليفي، وجنرالات آخرين، وأشارت الصحيفة إلى أن الشاباك أدرك أن شيئًا ما يحدث، وحضر رئيس الشاباك إلى المقر الرئيسي للشاباك وبقي هناك حتى بدء هجوم "طوفان الأقصى".

وأضافت الصحيفة: أنه "جرت مشاورات في الشاباك بين منتصف الليل وحتى الخامسة صباحًا، وعلى إثرها أرسل فريق "تكيلا" الخاص إلى منطقة "غلاف غزة"، في فجر 7 أكتوبر".

وكان بار قد اعترف بمسؤوليته عن الإخفاق في بداية الحرب على غزة، وأعلن أنه "أتحمل المسؤولية، إذ أننا لم ننجح في إنشاء تحذير كاف".