بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الأربعاء 6- 3- 2024
*رئاسة
سيادة الرئيس يجتمع مع رئيس اتحاد الغرف والبورصة التركي
اجتمع سيادة الرئيس محمود عباس، اليوم الأربعاء، في مقر إقامته، بالعاصمة التركية أنقرة، مع رئيس اتحاد غرف الصناعة والتجارة والبورصة التركي رفعت هيصارجي أوغلو، والوفد المرافق له.
وبحث سيادته مع رئيس الاتحاد سبل التعاون المشترك، وتعزيز العلاقات الثنائية بين الجانبين، وسبل النهوض بالاقتصاد الفلسطيني، خاصة في ظل الصعوبات التي تعترض طريقه، بفعل الإجراءات الإسرائيلية بحق شعبنا ومقدراته، لا سيما حجم الدمار الكبير الذي تسبب به عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزة منذ 152 يومًا، واستمرار قرصنة الاحتلال لعائدات الضرائب الفلسطينية "المقاصة"، وتداعيات ذلك على الاقتصاد الفلسطيني.
*فلسطينيات
د. اشتية يلتقي رئيس لجنة حقوق الإنسان في البرلمان الأوروبي
التقى رئيس حكومة تسيير الأعمال د. محمد اشتية، يوم الثلاثاء في مكتبه برام الله، رئيس لجنة حقوق الإنسان في البرلمان الأوروبي أودو بولمان، بحضور ممثل الاتحاد الأوروبي لدى فلسطين ألكسندر ستوتزمان.
وأطلع د. اشتية بولمان على مستجدات عدوان الاحتلال وجرائم الإبادة بحق أبناء شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، حيث ارتقى أكثر من 30 ألف شهيد وأصيب أكثر من 71 ألف جريح، وآلاف المفقودين، وتضرر أكثر من 280 ألف منزل ما بين دمار كلي أو جزئي، ونزّح أكثر من 1.5 مليون من أبناء شعبنا في ظروف إنسانية صعبة وكارثية.
وقال رئيس الوزراء: "أبناء شعبنا يعانون منذ أكثر من 75 عامًا، يواجهون القتل والاعتقال، والتوسع الاستيطاني ومصادرة الأراضي، والاعتداءات من جيش الاحتلال والمستوطنين".
وأضاف د. اشتية: "إسرائيل تحرم أبناء شعبنا من حقهم في الحياة بالقتل وجرائم الإبادة في قطاع غزة، ومن أبسط الحقوق بالحصول على الاحتياجات الأساسية من الطعام والدواء والعلاج والمياه والكهرباء، وعلى أوروبا أن تعاقب إسرائيل على جرائمها".
وشدد رئيس الوزراء على أن البيانات لا تكفي ويجب اتخاذ خطوات فعلية على أرض الواقع، من خلال فرض عقوبات على الاستيطان بمكوناته في الضفة الغربية، واتخاذ عقوبات بحق المستوطنين والشركات العاملة في المستوطنات ومنتجاتها.
وقال: "يجب عدم إضافة الفرصة الآن وعلى العالم الاعتراف بدولة فلسطين وعضويتها الكاملة في الأمم المتحدة، وخلق أفق سياسي ضمن إطار دولي متعدد الأطراف يعمل على إنهاء الاحتلال وتجسيد إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس على حدود عام 1967".
*مواقف "م.ت.ف"
أبو هولي يبحث مع نائب ممثل النرويج لدى فلسطين سبل دعم "الأونروا"
أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي، أن إصرار الدول المانحة الـ17 على تعليق تمويلها الإضافي لوكالة الأممم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" إلى حين الانتهاء من التحقيقات التي يجريها مكتب الرقابة الداخلية في الأمم المتحدة، هو بمثابة عقاب جماعي لملايين الفلسطينيين في ظل كارثة إنسانية غير مسبوقة وحرب إبادة جماعية وعدوان متواصل على الشعب الفلسطيني منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وشدد أبو هولي خلال لقائه، يوم الثلاثاء، مع نائب ممثل النرويج لدى فلسطين فيجار أندريسين، على ضرورة إدخال المساعدات إلى قطاع غزة من خلال "الأونروا" وإنقاذ أرواح ما يزيد عن 1.7 مليون نازح، فرض عليهم الاحتلال الإسرائيلي النزوح بشكل قسري، يقيمون في مراكز الإيواء.
وبحث المسؤولان خلال اللقاء الذي عقد بمقر دائرة شؤون اللاجئين في رام الله، أوضاع اللاجئين في المخيمات الفلسطينية، والأزمة المالية التي تعاني منها "الأونروا" جراء استمرار بعض الدول المانحة تعليق تمويلها، وسبل دعم الوكالة، ومجريات التحقيقات التي يجريها مكتب الرقابة الداخلية في الأمم المتحدة حول المزاعم الإسرائيلية.
وتطرق أبو هولي إلى الأوضاع المعيشية والإنسانية الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في ظل حرب الإبادة التي تقودها حكومة الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة المتواصلة منذ خمسة أشهر، والتي راح ضحيتها أكثر من مئة ألف فلسطيني من المدنيين بين شهيد وجريح، جلّهم من الأطفال والنساء وكبار السن، والحرب التدميرية للمخيمات في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، واستهدافها للأونروا في الشيخ جراح وكفر عقب ومخيم شعفاط.
وحذّر أبو هولي من خطر المجاعة الذي يتهدد سكان شمال قطاع غزة في ظل استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي منع إدخال المساعدات الإنسانية أو استهدافها.
ودعا إلى ضرورة الإسراع لعقد الاجتماع العادي للجنة الاستشارية الذي كان من المقرر عقده في 26 شباط/فبراير المنصرم، لبحث الأزمة المالية للأونروا على مستوى الدول المانحة، وحث الدول التي علقت تمويلها التراجع عنه والخروج بتوصيات تعزّز عمل الوكالة الأممية وتؤكد على ولايتها في مناطق عملياتها حسب قرار تأسيسها الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 302، لافتًا إلى أن الولايات المتحدة الأميركية تترأس عمل اللجنة للعام 2024.
وشكر أبو هولي النرويج على قرارها الجريء والقوي في استمرار تمويلها للأونروا رغم المزاعم الإسرائيلية، وتسريع تقديم مساهماتها المالية للعام 2024 التي بلغت 26 مليون دولار، الذي ساهم في جسر فجوة التمويل، وأرسل رسالة قوية للدول التي علقت تمويلها بإعادة النظر في قرارها.
وثمن موقف النرويج الداعم لحقوق اللاجئين الفلسطينيين استنادًا لقرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها القرار 194 والتأكيد بأن عمليات "الأونروا" هي العمود الفقري لجميع عمليات إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
ودعا أبو هولي النرويج إلى استكمال جهودها في حث الدول الأوروبية التي علقت تمويلها على استئناف تمويلها بل وزيادته.
*عربي دولي
دول "آسيان" وأستراليا تدعو إلى وقف "فوري ودائم" لإطلاق النار في قطاع غزة
دعا قادة دول رابطة جنوب شرق آسيا (آسيان) وأستراليا، اليوم الأربعاء، إلى وقف سريع ودائم لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، واصفين الوضع الإنساني بأنه "فظيع".
وجاء في بيان مشترك لقادة نحو عشر دول، من بينها: إندونيسيا، وماليزيا، المجتمعين منذ الاثنين الماضي، في مدينة ملبورن الاسترالية، "نحث على التوصل إلى وقف إنساني لإطلاق النار فوري ودائم".
*إسرائيليات
"نتنياهو" يُعلن قراره بشأن الصلاة في الأقصى خلال رمضان و"بن غفير" غاضب
قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان يوم أمس الثلاثاء، إن "إسرائيل ستسمح للمصلين بدخول المسجد الأقصى في القدس في الأسبوع الأول من شهر رمضان بعدد مماثل لما كان عليه الحال في السنوات السابقة".
وأضاف المكتب: أن "الاتفاق جرى التوصل إليه خلال اجتماع مع كبار المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين لمناقشة الاستعدادات اللازمة قبل حلول شهر رمضان، دون تقديم رقم محدد للمصلين".
وقال البيان: "خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان، سيُسمح للمصلين بالدخول إلى جبل الهيكل (الاسم الذي يستخدمه اليهود للإشارة إلى الحرم القدسي) بعدد مماثل لما كان عليه الوضع في السنوات السابقة، وسيجرى تقييم أمني كل أسبوع وسوف يُتخذ القرار بناء على ذلك".
وعلى الفور، عبر وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير عن غضبه من قرار نتنياهو، قائلًا عبر منصة إكس: إن "القرار سيمنح صورة نصر للفصائل الفلسطينية ".
ومع احتدام الحرب في غزة، قالت إسرائيل إنها قد تقلص عدد المصلين المسموح لهم بدخول المسجد خلال شهر رمضان لاعتبارات أمنية، ويرفض العديد من الفلسطينيين أي قيود من هذا القبيل.
وسيطرت إسرائيل على المسجد الأقصى في حرب عام 1967 وضمته بشكل غير قانوني إلى بقية القدس الشرقية التي يريدها الفلسطينيون عاصمة لدولتهم المستقلة.
واندلعت مناوشات في السنوات الماضية بسبب مداهمة قوات الاحتلال للحرم القدسي وزيارة المسؤولين اليهود له والقيود المفروضة على دخول الفلسطينيين، خاصة خلال العطلات ومنها شهر رمضان الذي من المتوقع أن يبدأ هذا العام في العاشر من آذار /مارس.
وتفرض إسرائيل قيودًا منذ فترة طويلة على دخول الشباب الفلسطينيين وغيرهم من المسلمين من الضفة الغربية المحتلة إلى المسجد الأقصى.
ومنذ بدء الحرب على غزة في تشرين الأول /أكتوبر، رفعت إسرائيل مستوى القيود على عرب إسرائيل وسكان القدس لاعتبارات أمنية، مما أجبر المئات على أداء صلاة الجمعة في الشوارع.
*أخبار فلسطين في لبنان
أبو العردات التقى وفدًا من أطباء بلا حدود
التقى أمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات، وفدًا من منظمة أطباء بلا حدود ضم ممثل البعثة في لبنان جيرمي ريستورد ومنسقة مشروع جنوب- بيروت مايا الحديثي والمدير اللوجستي للمشروع مصطفى دبدوب.
تناول اللقاء أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات لبنان وما تقدمه أطباء بلا حدود من المساعدة والرعاية خاصة في مخيمات برج البراجنة والبداوي ونهر البارد والتنسيق مع المؤسسات العاملة في الوسط الفلسطيني وبشكل خاص مع وكالة الأونروا كونها المعنية بإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الأقطار الخمسة، في ظل الأزمة المالية التي تمر بها الأونروا بعد توقف الدعم المالي والتمويل من قبل بعض الدول المانحة، ونتائج ذلك الكارثية على مجمل حياة اللاجئين الفلسطينيين.
وثمّن أبو العردات ما تقوم به منظمة أطباء بلا حدود معربا عن شكره وتقديره لدورها وجهودها على الصعيد الصحي والإنمائي والإنساني، وعلى المساعدات التي تقدمها للفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية ومخيمات لبنان ومناطق النزاعات في العالم.
*آراء
بلينكن وقانون الغاب/ بقلم: عمر حلمي الغول
الامبراطوريات العالمية على مر الحقب التاريخية تتغول على الشعوب والأمم الأخرى في مراحل تحولاتها المختلفة حتى انهيارها، ويحكمها قانون الثقة المفرطة بالقوة، وتتعاظم غطرستها وعمى القوة كلما تراجعت مكانتها العالمية في محاولة للحفاظ على تسلطها وهيمنتها على الآخرين دون أية معايير أو قيم إنسانية. لأنها تعمل على حماية مكتسباتها ونفوذها العالمي، باعتبارها الوصية الوحيدة على الكرة الأرضية، وصاحبة القول الفصل في الشأن الدولي.
في مؤتمر ميونيخ الأخير، الذي افتتح اعماله يوم الجمعة 16 فبراير الماضي، القى وزير خارجية الولايات المتحدة انتوني بلينكن كلمته يوم السبت 17 فبراير الماضي، جاء فيها جملة صادمة، ولكنها غير مفاجئة، كونها تعكس نهج راعي البقر الأميركي في التعامل مع دول العالم، أثارت ردود فعل في أوساط المؤتمرين، أنه "إذا لم يجلس المرء إلى مائدة النظام الدولي فيوضع على قائمة الأطعمة" نقلاً عن وكالة الأنباء الكورية الشمالية، بتعبير آخر، أن على الدول الأخرى الجلوس صاغرة إلى محددات ورؤية واشنطن ونظامها العالمي، والتسليم والطاعة لمشيئتها، وإلا فأنها ستوضع في قائمة الأطعمة، وسيتم التهامها وفق منطق وقانون الغاب، الذي يقوم على نظرية "القوي يأكل الضعيف".
وهذا ليس مستغربًا ولا مستهجنا. لأن الولايات المتحدة قامت على جثث هنود أميركا ال105 مليون، وشنت 114 حربًا عدوانية كبيرة أو صغيرة، ولجأت إلى أكثر من 8900 مرة من التدخل العسكري خلال 130 سنة حتى الحرب العالمية الأولى 1914/ 1918، واستولت على العديد من البلدان والأمم الأخرى في نصف الكرة الأرضية الغربي، واخضعتها لها ووسعت أراضيها بأكثر من عشرة أضعاف. ولم تتوقف نزعة العدوان والتوسع بعد الحرب العالمية الثانية 1939/1945 لديها، لا بل واصلت ذات السياسات عبر الحروب والتدخلات العسكرية المتعددة في أرجاء المعمورة، ومنها فيتنام وكوريا ولاوس وكمبوديا والعراق وأفغانستان وسوريا وليبيا والصومال وتايوان والسودان ودول القارة السوداء.
ومازالت تواصل في الألفية الثالثة ذات النهج، وكلما شعرت أن مكانتها كقطب رئيس في العالم تراجع أمام الانزياحات لعالم متعدد الأقطاب، كلما زاد توحشها وانفلاتها من عقال القانون الدولي، والقانون الإنساني الدولي، وتعاظمت بلطجتها على دول العالم كافة كبيرها وصغيرها. وعكست ذلك صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية في مقالتها بعنوان "مملكة الحيوان والشرق الاوسط " بقولها إن أميركا حرصت على "إحراق الغابات كلها" بهدف "إبادة النحل الطفيلي" انسجاما مع صيرورتها ولحساب مصالحها العليا، باعتبارها أسد "غابة الشرق الأوسط" وتشبيه البلدان فيه ب"النحل الطفيلي" الذي يجب أحراقه، أو التهامه وتركيعه لإملاءاتها واستراتيجيتها.
ولهذا عميق الصلة بحرب الإبادة الجماعية ضد الشعب العربي الفلسطيني عمومًا وفي قطاع غزة خصوصًا، حيث نرى بأم العين الولايات المتحدة تتناول طعامها جالسة الى المائدة وفي قائمة الطعام فلسطين والبلدان العربية الأخرى وغيرها من إقليم الشرق الأوسط طعاما لها. وتُظهر إسرائيل اداتها الوظيفية الكفاءة والمهارة في إنضاج الطبخة بما يتناسب ويليق بذوق واشنطن. وحتى تكون الطبخة وفق مخططها وبما يستجيب لمصالحها أرسلت حاملات طائراتها وغواصاتها النووية وبوارجها وقواتها العسكرية من النخبة مع اقرانها من دول الغرب الرأسمالي لالتهام فلسطين والعرب عمومًا، وتسيد دولتهم اللقيطة إسرائيل عليهم جميعا، بيد ان الطبخة شاطت، واحترقت أصابع ساكن البيت الأبيض وخدمة الصهاينة في تل أبيب.
لكن قانون الغاب اليانكي لم يعد مقبولاً عالميًا وعلى المستويين الرسمي والشعبي، وهناك رفض من الغالبية الساحقة من دول العالم ضد هذا التوحش والانفلات المجنون لإدارة بايدن وربيبتها إسرائيل، وحتى داخل البيت الأميركي نفسه هناك رفض متزايد لهذه المنهجية، وأيضا في أوساط الرأي العام والنخب الأوروبية الغربية. ولهذا قد تضطر الولايات المتحدة لمراجعة نسبية لخيارها الجهنمي، وتقدم بعض التنازلات الشكلية تحت ضغط التحولات العالمية، ونتيجة فشلها في تحقيق أهداف حرب الإبادة الجماعية على فلسطين. دون أن يعني ذلك تماهيها مع المزاج العام العالمي. لأنها عندئذ لا تكون الإمبراطورية الأميركية، وتقر بهزيمتها، وتخليها الكلي عن دورها ومكانتها كمقررة في السياسة العالمية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها