قال وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت: إنه "في حال التوصل إلى هدنة مؤقتة بموجب اتفاق محتمل على تبادل الأسرى بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، فإنها لن تشمل المواجهات مع الجبهة الشمالية في الجنوب اللبناني، وتوعد بتصعيد هجمات جيش الاحتلال في لبنان ومواصلتها حتى الانسحاب الكامل لجبهة الشمالية وعودة سكان البلدات الشمالية إلى منازلهم".
وجاءت تصريحات غالانت في أعقاب جلسة لتقييم الأوضاع الأمنية عقدها في قاعدة القيادة الشمالية في صفد، وذلك بمشاركة قائد القيادة الشمالية أوري غوردين، والجنرال موتي باروخ، وكبار الضباط في مقر القيادة، الذي تعرض لعدة هجمات من الجبهة الشمالية منذ بدء المواجهات على خلفية الحرب على غزة، بحسب ما أوردت وزارة الأمن الإسرائيلية، في بيان.
وقال غالانت: إنه "إذا كان هناك من يظن أنه عندما نتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، ويتوقف إطلاق النار مؤقتًا، فإن ذلك سيجعل الأمور هنا أسهل فهو مخطئ، نحن سنواصل الهجمات وسنصعدها بشكل مستقل عما يحدث في الجنوب اللبناني حتى نحقق أهدافنا".
وشدد على أن "الهدف بسيط: انسحاب الجبهة الشمالية إلى المكان الذي عليه أن يتواجد فيه، إما بالاتفاق أو سنفعل ذلك بالقوة".
وبحسب البيان، استعرض ضباط الاستخبارات العسكرية والعمليات في القيادة الشمالية أمام غالانت، آخر التطورات وخطط النار، والهجمات التي يشنها جيش الاحتلال بواسطة سلاحي الجو والمدفعية، بالإضافة إلى جهود إبعاد قوات الجبهة الشمالية عن المنطقة الحدودية، وإحباط الخلايا المسلحة وتصفية قادة في التنظيم وسلبه قدراته وأصوله في المنطقة.
وشدد غالانت على أهمية مراكمة الإنجازات التكتيكية وتحصيل أثمان متصاعدة من الجبهة الشمالية. حتى يتم تحقيق إنجاز عملي يغير الوضع الأمني في المنطقة الحدودية، ويتيح عودة سكان الشمال إلى منازلهم، وزار غالانت مركزي النار والاستخبارات في مقر القيادة، واطلع على الجهود المختلفة التي تبذل لاستهداف كبار مسؤولي الجبهة الشمالية في جنوب لبنان.
ونقل البيان عن غالانت قوله: "وصلت إلى القيادة الشمالية بعد نهاية أسبوع شهد مواجهات شديدة هاجم خلالها الجيش الإسرائيلي، الجبهة الشمالية وأصابه بقوة، جئت لأتفحص كيفية زيادة قوتنا النارية واستعدادنا للعمل ضد قادة الجبهة الشمالية في كل مكان، وبقوة متصاعدة باستمرار".
وأضاف: "نحن نهاجم الناشطين والقادة في الجبهة الشمالية، هم يبحثون عن بدائل (للقادة الذين استهدفهم جيش الاحتلال خلال المواجهات الحدودية المتواصلة من 8 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي)، أستطيع أن أقول لكم إنني لا أرى أي متطوعين (لخلافة القادة)، الجميع خائفون سوف نستمر في ضربهم".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها