تواصل قوات الاحتلال اليوم الأربعاء 2024/01/31، حصارها لمجمع ناصر الطبي ومستشفى الأمل التابع لجمعية الهلال الأحمر لليوم العاشر على التوالي، حيث تطلق الرصاص صوب كل من يتحرك في محيطه.

وقد شدد الاحتلال حصاره على مجمع ناصر الطبي للأسبوع الثاني، ويضع "100" كادر طبي و"7000" نازح، غالبيتهم من الأطفال والنساء في رعب وقلق دائمين.

 واقتحمت قوات الاحتلال يوم أمس باحة المستشفى، ومقر الجمعية بآلياته العسكرية بعد أن دمر السور المحيط بالمباني، وأطلق النار والقنابل الدخانية باتجاه المتواجدين في المكان.

وطالب المجتمع الدولي بالتدخل الفوري والعاجل لحماية مستشفى الأمل ومقر الجمعية ومن يتواجد فيهما من مرضى وجرحى، وطواقم ونازحين.

وحذرت مصادر طبية من توقف المولدات الكهربائية في مجمع ناصر الطبي في أي لحظة نتيجة نقص الوقود، وأن هناك تراكمًا للنفايات في أقسام المجمع وساحاته، والاحتلال يرفض السماح بنقلها إلى الخارج.

ويذكر أن قسم الجراحة في المستشفى قد توقف عن العمل بشكل كامل، بسبب نفاد مخزون الأوكسجين، كما نفد الطعام المخصص للطواقم والجرحى والنازحين في مجمع ناصر الطبي.

ويشن جيش الاحتلال منذ الإثنين الماضي، سلسلة غارات مكثفة جوية ومدفعية على خان يونس، وفي محيط المستشفيات المتواجدة فيها، وسط تقدم بري لآلياته بالمناطق الجنوبية والغربية من المدينة، مما دفع آلاف الفلسطينيين إلى النزوح.

يُذكر أن "14" مستشفى من أصل "36" في غزة تعمل بشكل جزئي، بينها تسعة مستشفيات في الجنوب وستة في الشمال.

وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة برًا وبحرًا وجوًا، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، مما أسفرعن استشهاد 26751 مواطنًا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة نحو "65636" آخرين، فيما لا يزال أكثر من 8 آلاف مواطن في عداد المفقودين تحت الركام وفي الطرقات، في حصيلة غير نهائية.