تأسّست الأونروا في أعقاب الحرب عام ١٩٤٨ بموجب القرار(٣٠٢) الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة، وحتى يومنا هذا تبقى هذه المؤسسة الدولية الوحيدة الشاهدة على نكبة الشعب الفلسطيني واقتلاعه من أرضه. والشعب الفلسطيني في كافة أرجاء المعمورة لازال متمسكاً بهذا الشاهد الحي على تهجيره من وطنه. وتحت حجج وأهمية تعرّضت الأونروا للعديد من محاولات الشطب والالغاء. وحالياً، أوقفت تسع دول على الأقل، من بينها أكبر المانحين: الولايات المتحدة وألمانيا، تمويل الوكالة التابعة للأمم المتحدة بعد مزاعم إسرائيلية بضلوع 12 من موظفي الأونروا الذين يبلغ عددهم 13 ألفا في غزة في هجمات السابع من أكتوبر تشرين الأول.

احتجاجاً على هذه الخطوة البالغة الخطورة والتي تهدّد حياة الآلاف من الشعب الفلسطيني، تداعت اللجنة الشعبية التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية في مخيم شاتيلا للاعتصام أمام عيادة الاونروا في مخيم شاتيلا في العاصمة اللبنانية بيروت، يوم الاثنين ٢٩-١-٢٠٢٤.

تقدم المشاركين ممثلو الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية والأجهزة الأمنية الفلسطينية في المخيم، والمؤسسات والجمعيات الأهلية الفلسطينية وفعاليات وأهالي مخيم شاتيلا.

وألقى كلمة اللجنة الشعبية في مخيم شاتيلا، أمين سرها المهندس ناجي دوالي، عبّر فيها عن رفضه للحملة التي تقودها حكومة الإحتلال الصهيوني لتصفية قضية اللاجئين من خلال التصويب على وكالة الأونروا، مُعتبراً أن ذلك يتعارض والقرار 302، الذي أنشئت بموجبه وكالة الأونروا، مطالباً الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية بالرجوع عن قرار وقف تمويل الأونروا إثر إدّعاءات صهيونية بمشاركة عدد من موظفي الأونروا في أحداث السابع من اكتوبر. 

كما طالب دوالي الدول الغربية بوقف إمداد العدو الصهيوني بالأسلحة التي تُرتكب فيها المجازر بحق الشعب الفلسطيني، مُناشداً الدول العربية والإسلامية لتحمُّل مسؤولياتها في مواجهة المخططات الصهيونية التي تهدف إلى تصفية الشاهد الأساسي على نكبة الشعب الفلسطيني.