نظمت اللجان الشعبية والأهلية الفلسطينية اعتصاما حاشدا اليوم الإثنين ٢٩-١-٢٠٢٤ في مخيم البص جنوبي لبنان، دعما لأبناء شعبنا الفلسطيني الذين يتعرضون لحرب الإبادة الجماعية والدمار الشامل من قبل جيش الإحتلال الصهيوني الغاشم، ورفضا لسياسة الابتزاز السياسي والمالي الذي تنتهجه الولايات المتحدة الأمريكية وشركائها الأوروبيين ورضوخاً لإملاءات العدو الصهيوني، واتخاذ قرارات تعسفية مجحفة بحق وكالة الأونروا الشاهد الوحيد على الكنبة، وتبني ادعاءات الاحتلال وروايته الباطلة من أجل وقف تمويل الأونروا وتعليقه للضغط على الشعب الفلسطيني.
وشارك في الاعتصام قيادة حركة فتح في منطقة صور وشعبة البص وفصائل العمل الوطني الفلسطيني، واللجان الشعبية والأهلية، والاتحادات والنقابات والمؤسسات والجمعيات، والشخصيات السياسية والاعتبارية وحشد من أبناء شعبنا في مخيم البص.
وبالمناسبة ألقى عضو اللجنة الشعبية في مخيم البص أبو العبد سالم قال فيها: ان مشاريع الإدارة الأميركية التي رضخت لاملاءات العدو الصهيوني وروايته الباطلة بإتهام وكالة الأونروا من أجل إبتزاز شعبنا الفلسطيني وتهجيره من وطنه، نؤكد لهذه الإدارة ولهذا الكيان الصهيوني من هنا من مخيم البص للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان، أن هذه المؤامرة ستسقط وتتحطم على صخرة مقاومة شعبنا وصموده وثبات قيادته الحكيمة، كما سقطت صفقة القرن الأميركية.
وأضاف: إنه رغم التضحيات الجسام التي قدمها شعبنا الفلسطيني لكنه لا يزال متمسكاً بحقوقه المشروعة في إقامة دولة فلسطين الحرة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين إلى ديارهم حسب القرارات الدولية، ولن يتخلى عن وكالة الاونروا لا في قطاع غزة ولا في مناطق عملياتها الخدماتية للاجئين الفلسطينيين حتى تطبيق القرار الدولي ١٩٤ الخاص بحق عودة اللاجئين.
ورفض الإتهام الإسرائيلي للأونروا معتبره وسيلة ضغط على إدارة الاونروا لحرف بوصلتها عن دورها الأساسي في تقديم الخدمات الاغاثية والإنسانية لأبناء شعبنا النازحين من مناطق ومدن ومخيمات قطاع غزة، دعيا كافة الدول التي علقت تمويلها لوكالة الأونروا العودة عن قرارها الذي يمس بحياة ملايين الفلسطينيين في الوطن والشتات، وطالب الأشقاء العرب بزيادة نسبة تمويلها للأونروا والضغط على الدول الأوروبية لضرورة تأمين الدعم اللازم لها، من أجل إستمرارها في تقديم الخدمات لشعبنا الفلسطيني.
واستنكر العدوان الصهيوني النازي على شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية، داعيا المجتمع الدولي للضغط على كيان الإحتلال لوقف حرب الإبادة الجماعية ضد أبناء شعبنا في قطاع غزة.
ووجه تحية إجلال وإكبار لشهدائنا الأبرار ولشعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة، وإلى شهداء لبنان الشقيق ومقاومته الوطنية والإسلامية، وإلى كافة الشرفاء والاحرار في العالم الذين يقفون الى جانب شعبنا الفلسطيني.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها