قالت منظمة آكشن إيد الدولية، إن الإجراءات التعسفية الإسرائيلية بشأن نوع المساعدات المسموح بدخولها إلى قطاع غزة تسببت بمنع دخول آلاف المواد الأساسية من المعابر الحدودية.
وأوضحت في بيان صحفي صادر عنها، اليوم الأربعاء، ان المواد التي يتم رفضها خلال عمليات التفتيش تشمل أسطوانات الأكسجين، وأدوية التخدير للمستشفيات، والتي تعتبر حيوية بالنسبة للمصابين جراء غارات الاحتلال، بما في ذلك الأطفال الذين يتم بتر سياقينهم، إذ يتم بتر ساق أو الساقين لحوالي 10 أطفال بالمتوسط كل يوم.
ولفتت المنظمة إلى أنه من الشهادات التي وصلت إليها فإنه يتم منع دخول الفاكهة ذات النواة الحجرية بذريعة أن البذور يمكن استخدامها كرصاص أو استخدامها لزراعة الأشجار، حتى في الوقت الذي تلوح فيه المجاعة، كما يتم منع أعمدة الخيام، والتي تعتبر أساسية لتوفير المأوى لـ 1.9 مليون نازح في غزة.
وأشارت إلى أن العاملين في المجال الإنساني يواجهون تحديات كبيرة أثناء محاولتهم توزيع المساعدات التي يتم تسليمها داخل غزة، ولا يقتصر الأمر على نقص الوقود اللازم لنقلها فحسب، بل دمرت الغارات العديد من الطرق، في حين أصبحت بعض الطرق موطناً لمدن الخيام مترامية الأطراف التي أقامها النازحون.
كما أن انقطاع الاتصالات المتكرر، كالانقطاع الأخير الذي شهده قطاع غزة منذ 12 كانون الثاني حتى 21 من كانون الثاني، إذ كان هذا الانقطاع في الاتصال الأطول حتى الآن يجعل التنسيق أكثر صعوبة، كما أن عمال الإغاثة داخل غزة، بما في ذلك موظفو المنظمة، مرهقون تماما ويتعرضون لضغوط هائلة لتنسيق توزيع المساعدات، على الرغم من أنهم يواجهون نفس الجوع والخسارة والصدمات التي يواجهها بقية السكان.
وأكدت أن الافتقار إلى الوضوح والشفافية حول تحديد المواد المسموح بدخولها إلى غزة يزيد من الوقت المخصص لفحص الشاحنات، وتكدسها على الحدود.
وكان متوسط عدد الشاحنات التي تدخل قطاع غزة وتحمل مساعدات إنسانية وإمدادات أخرى يصل 500 شاحنة. لكن سلطات الاحتلال تعمل حاليا على تقييد عدد الشاحنات المسموح لها بالدخول، فمثلا دخلت غزة 98 شاحنة فقط يوم الأربعاء الماضي، وتم فتح معبر كرم أبو سالم في كانون الأول.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها