يسعى رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى تأجيل جلسات محاكمته بقضايا فساد بزعم انشغاله في إدارة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة المحاصر، بحسب ما أفادت القناة "13" الإسرائيلية في نشرتها المسائية يوم الثلاثاء.
وذكر التقرير أن نتنياهو توجه إلى النيابة العامة الإسرائيلية بطلب لتأجيل بعض جلسات الاستماع إلى شهود مركزيين في جلسات محاكمته بتهم فساد، وذلك في رسالة بواسطة محامي نتنياهو عميت حداد.
وجاء في الرسالة أن نتنياهو يطالب بـتأجيل جلسة الاستماع لبعض الشهود (في قضايا الفساد التي يحاكم فيها)، لأن رئيس الحكومة على حد زعمه، "لن يتمكن من الاستعداد لاستجواب هؤلاء الشهود قبل نهاية الحرب".
وأفادت القناة، أن الحديث عن شهود مركزيين في إطار التحقيقات بالملفين "1000 و2000"، من بينهم وزير القضاء ياريف ليفين، وعضو الكنيست زئيف إلكين، والمستشارة القانونية لمكتب رئيس الحكومة شلوميت برنياع بارغو.
ومن بين الشهود كذلك الرئيس الأسبق للموساد تامير باردو، ورئيس الأسبق للشاباك يوفال ديسكين، والوزيرة السابقة تسيبي ليفني، وناشرة صحيفة "يسرائيل هيوم" ميريام إديلسون، وقريب نتنياهو دافيد شمرون.
وذكرت القناة أن المسؤولين في مكتب المدعي العام يخشون من أن يتسبب هذا الوضع في "تأخير المحاكمة لعدة أشهر".
وأفادت بأن "شهود الادعاء على وشك الانتهاء من شهادتهم والشاهد التالي بعدهم، والذي سيكون أول من يشهد نيابة عن الدفاع هو نتنياهو نفسه".
وجاء في تعليق محامي نتنياهو على التقرير "إن ما نشر حول محاولة لتأجيل المحاكمة غير صحيح، المحاكمة مستمرة كما هو مخطط لها، ومحامو رئيس الحكومة طلبوا فقط تغيير ترتيب الشهود".
يذكر أن رئيس المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد، دعا مطلع الأسبوع الجاري إلى الإطاحة بنتنياهو، من خلال انتخابات عامة خلال الحرب الجارية على غزة، معتبراً أن إسرائيل لا يمكنها وقف الحرب.
وقال لبيد في مقابلة لموقع "واينت" الإلكتروني، إنه "بات واضحًا اليوم أن الانضمام للحكومة سيساعد نتنياهو على البقاء في الحكم، بعد أن فقد ثقة الشعب وثقة العالم وثقة جهاز الأمن".
وأضاف: أنه "من دون المعارضة لن يكون هناك من يقول إن هذه الميزانية (التي صادق عليها الكنيست الأسبوع الماضي) هي خزي لإسرائيل أثناء الحرب، ولا من يقول إنه لا يمكن نسيان الرهائن".
وتابع: أنه "بالإمكان وضع صناديق اقتراع في غزة (لإتاحة التصويت للجنود)، الإنجليز أطاحوا بتشامبرلين في منتصف أكبر حرب في تاريخ البشرية، فعلوا ذلك بحق، لأنه لم يكن الشخص الصحيح لقيادتهم إلى الحرب".
وأضاف: "نتنياهو ليس الشخص الصحيح لقيادتنا إلى الحرب".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها