استذكارًا للختيار الشهيد، واحياءً لمآثره الوطنية وإرثه النضالي، وتنديداً بالهجمة الشرسة بحق شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة وسائر الأراضي الفلسطينية، افتتح المكتب الكشفي الحركي في منطقة بيروت معرض صور تحت عنوان "وصية ياسر"، في مركز شهداء مخيم برج البراجنة، مساء الأحد التاسع عشر من تشرين الثاني ٢٠٢٣.
تضمَّن المعرض صوراً للرئيس الشهيد ياسر عرفات، وصور  الأطفال الشهداء وصور الدمار في غزة.

حضر المعرض أمين سر وأعضاء قيادة حركة "فتح" في بيروت، أمين سر وأعضاء الشعبة الجنوبية والمكاتب الحركية، ممثلون عن الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية وفصائل منظمة التحرير، مسؤول الارتباط في بيروت، رئيس لجنة المفوضية العامة لجمعية الكشافة الفلسطينية في لبنان، مسؤول المكتب الكشفي الحركي في بيروت والقادة الكشفيين وأشبال وزهرات الكشافة، مسؤول رابطة أبناء بيروت، وأمين سر اللجنة الشعبية في مخيم برج البراجنة، وحضور شعبي من مخيم برج البراجنة.

افتتح المعرض بالوقوف دقيقة صمت وقراءة سورة الفاتحة المباركة لروح الشهيد أبو عمار وأرواح الشهداء، مع النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، ثم كانت كلمة لزهرة من زهرات الكشافة تحدَّثت فيها عن أهمية ومكانة غزة، مشيدة بصمودها ومقاومتها في وجه الاحتلال ودباباته، وباستمرارها بالحياة رغم ما تتعرَّض له من حرب إبادة. 

وكانت كلمة لأمين سر المكتب الكشفي الحركي في بيروت أسامة الحسين، بدأها بالترحيب بالحضور، مؤكِّداً أن حركة "فتح" موجودة اليوم في قلب المعركة في غزة، وتقدِّم الشهداء في مخيمات الضفة الغربية، وشرح الحسين الهدف من هذا المعرض الذي يقام اليوم في ذكرى استشهاد الرئيس ياسر عرفات الذي أوصى بالأطفال، في حين يتعرَّض اليوم أطفال فلسطين وذويهم إلى حرب إبادة في غزة، مؤكِّداً أن هؤلاء الأطفال سيكبرون يوماً ما وسيسيروا على درب الياسر ووصاياه. 

وكانت كلمة لأمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في بيروت العميد سمير أبو عفش، اعتبر فيها أن معرض وصايا الياسر، يأتي للتأكيد على أهمية حياة القائد الشهيد ياسر عرفات في حياة كل فلسطيني، وما أحوج الشعب الفلسطيني اليوم إلى الشهيد أبو عمار، الذي كانت آخر وصاياه الوحدة الوطنية بين أبناء الشعب الفلسطيني. 

واعتبر أبو عفش أن غزة اليوم تتعرَّض لحرب إبادة جماعية لا من العدو الإسرائيلي فحسب، بل من جميع الدول التي تدعم هذا الكيان، مؤكِّداً أن هذا الاجتياح يستهدف كافة مكوِّنات الشعب الفلسطيني لا فصيلاً دون غيره، لأن الهدف الحقيقي هو تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه في تكرار لمشهد العام 1948. 

ورأى أبو عفش أن سقوط آلاف الشهداء، هو استهداف للمشروع الوطني الفلسطيني، وهو ما يزيد الشعب الفلسطيني بالتمسُّك بأرضه وقضيته، مُطالباً وسائل الإعلام إلى عدم الإنجرار وراء التسميات التي تحاول التفرقة بين أبناء الضفة أو غزة أو القدس، لأن الشعب الفلسطيني سيبقى واحداً موحَّداً وممثله الشرعي والوحيد سيبقى هو منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني. 

وأكد أبو عفش أن جميع أبناء الشعب الفلسطيني يواجهون اليوم آلة القتل الإسرائيلية، مُعاهداً روح الرئيس الشهيد ياسر عرفات الإستمرار على نهج التحرير، حتى إزالة الاحتلال الصهيوني عن كامل التراب الفلسطيني.