نظَّمت المؤسسات الصحية الفلسطينية واللبنانية وقفة تضامنية مع الجسم الطبي والمؤسسات الصحية في غزة والضفة الغربية وفلسطين، وتنديداً بالمجازر الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني، وتأكيداً على حق الجسم الطبي في فلسطين بالعمل بكل حرية وفق المواثيق والمعاهدات الدولية، وذلك في مخيم مارالياس في العاصمة اللبنانية بيروت، ظهر الإثنين التاسع عشر من تشرين الثاتي ٢٠٢٣.

حضر الوقفة ممثلو الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية والفلسطينية وقيادة حركة فتح في بيروت، واللجان الشعبية، والجسم الطبي والصحي الفلسطيني واللبناني، وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني (مستشفى حيفا)، وكافة المراكز الصحية الفلسطينية وعدد من الأطباء الفلسطينيين واللبنانيين. 

وألقى كلمة جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني مدير مستشفى حيفا الدكتور خليل مهاوش، اعتبر فيها أنه وعلى الرغم من مرور 45 يوماً من الحرب على قطاع غزة والضفة الغربية، لا تزال آلة الحرب الإسرائيلية تستهدف المستشفيات والطواقم الطبية والأطفال والنساء والمدنيين، حتى بلغ عدد الشهداء 13 ألف شهيداً في قطاع غزة و 40,000 جريحاً، مفنِّداً الواقع الطبي في قطاع غزة الذي شارف على الإنهيار، مُثنياً على جهود السلطة الفلسطينية وعلى رأسها سيادة الرئيس محمود عباس لوقف العدوان الصهيوني على كافة الأراضي الصهيونية، مُناشداً المؤسسات الدولية والأمم المتحدة للتدخُّل لوقف إستهداف الشعب الفلسطيني ووقف إستهداف المستشفيات والكوادر والأطقم الطبية. 

وكانت كلمة لرئيس التجمُّع الطبي الإجتماعي اللبناني الدكتور رائف رضا، اعتبر فيها أن ما يقوم به الصهاينة من قتل للأطفال ومهاجمة المستشفيات واحتلالها لتحقيق نصر وهمي على المقاومة الفلسطينية بعد العجز عن مواجهتها، يرقى إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية، مُطالباً المجتمع الدولي والمنظمات الدولية بالتحرُّك لنصرة الشعب الفلسطيني المظلوم، مؤكِّداً أن محاكمة العدو الصهيوني أمراً بدأ بالفعل من خلال الدعاوى أمام المحكمة الجنائية الدولية.

ورأى رضا أن المقاوَمة الفلسطينية لن تُهزم، ولن يُسامح الشعب الفلسطيني كل من خذله وغطَّى العدوان الصهيوني عليه، مُنتقِداً التخاذُل العربي ودول التطبيع لعدم وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني.