بقلم: قيس أبو سمرة
بحضور رسمي وشعبي، افتتح في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، الأربعاء، أكبر معرض اقتصادي تشهده المدينة، في محاولة لتشجيع الصناعة وكسر الحصار الإسرائيلي عن المدينة، التي يطلق عليها "عاصمة فلسطين الاقتصادية".
تعيش نابلس منذ نحو عام، حصارًا إسرائيليًا، حيث تنتشر في محيط المدينة حواجز عسكرية تضيق حركة التنقل من وإلى المدينة، الأمر الذي انعكس سلبًا على الحياة الاقتصادية فيها.
المعرض الذي يقول القائمون عليه إنه الأكبر الذي تشهده المدينة، يقام على أرض المعارض في بلدة بيت إيبا الملاصقة لنابلس، وعلى مدار خمسة أيام، مستقبلاً الزوار بفعاليات ثقافية وترفيهية، إلى جانب تقديم خدمات الاستراحة إلى جوار ساحة العرض الرئيسية.
الأضخم في البلاد
يقول الناطق باسم غرفة صناعة وتجارة نابلس، ياسين دويكات، إن المعرض يقام على مساحة تصل 30 ألف متر مربع، وينقسم إلى عدة أقسام، أهمها الخاص بصالة العرض على مساحة 4500 متر مربع مغطاة بشكل كامل.
وأشار إلى وجود أقسام أخرى، منها مطاعم ومحال حلويات ومأكولات شعبية، وأخرى مخصصة للأطفال، إلى جانب منطقة مخصصة لتنظيم عروض فنية شعبية ودينية، ومسرحيات تقام طيلة أيام المعرض.
المعرض هو الأضخم في فلسطين والحدث الاقتصادي الأكبر بالمدينة.. ويتوقع زيارة عشرات آلاف الفلسطينيين من الضفة الغربية والأراضي المحتلة عام ثمانية وأربعين.
ويشارك في المعرض 120 مشاركًا من قطاعات مختلفة، كالخدمات والمستوردين والمصنعين من محافظات الضفة الغربية كافة.
وخصص القائمون على المعرض، زاوية مخصصة لسيدات رياديات تضم 13 سيدة تقدم منتجات يدوية مختلفة.
وتعمل غرفة تجارة نابلس بالشراكة مع مؤسسات أخرى على عاتقها، لإعادة نابلس عاصمة الاقتصاد الفلسطيني، وهو لقب توصف به المدينة منذ ما قبل الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية عام 1967.
"الهدف من المعرض تشجيع قطاعه الصناعي الواعد، ودعمهم لكي يكون منافسًا لصناعات مستورة.. كما أن المعرض فرصة لتعريف المستهلك بالمنتجات الفلسطينية"، وفق بيان غرفة الصناعة والتجارة.
كسر الحصار
وتعيش مدينة نابلس منذ نحو عام، عمليات عسكرية من قِبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، بدعوى ملاحقة مطلوبين أبرزهم جماعة عرين الأسود المسلحة التي تتخذ من البلدة القديمة في نابلس مقرًا لهم.
وتنصب قوات الاحتلال حواجز عسكرية على مداخل المدينة، تعيق حركة المواطنين الأمر الذي أدى إلى تراجع النشاط التجاري في المدينة إلى 70 بالمئة.
ومنذ شهور تشهد الضفة الغربية حالة تصعيد شديد إثر اقتحامات الجيش الإسرائيلي واعتداءات المستوطنين على القرى والبلدات الفلسطينية.
رئيس الحكومة الفلسطينية، د. محمد اشتية، قال في كلمة الافتتاح: أن الوقت قد حان لكسر الحصار عن نابلس.
وأضاف: "هذا المعرض هو الخطوة الأولى لكسر الحصار، نريد أن تعود نابلس عاصمة الاقتصاد الفلسطيني، نابلس وعلى مدار التاريخ علمت الغزاة درسا لم ينسوه في تاريخهم".
واعتبر أن "الحصار لا ينكسر بالأغاني والأمنيات، بل بمثل هذا المعرض ووحدة الحال، وبأن تكون الأسواق مفتوحة للكل الفلسطيني.
فيما قال أحد المشاركين في إكسبو نابلس 2023، وصاحب شركة حلويات، مجدي أبو صالحة: "منذ عدة أشهر ونابلس تعاني من حصار إسرائيلي الأمر الذي انعكس على الحياة الاقتصادية في المدينة".
وأشار إلى أنه يطمح أن يكون إكسبو نابلس بداية كسر الحصار الإسرائيلي.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها