افتتحت وزارة الثقافة بالتعاون مع بلدية طولكرم والمجلس الاستشاري الثقافي، وتحت رعاية مسير أعمال محافظة طولكرم مصطفى طقاطقة، معرض رسومات كاريكاتير للفنان الشهيد ناجي العلي، لمناسبة الذكرى الـ(36) لاستشهاده، وذلك في مبنى السرايا العثمانية بطولكرم.

واشتمل المعرض الذي يستمر ليومين متتاليين على أكثر من (40) لوحة من رسومات ناجي العلي، الأكثر انتشارًا والتي تحمل معاني تصور واقع فلسطين الحالي.

وقال مدير مكتب وزارة الثقافة في طولكرم حمد الله عفانة، إن هذا المعرض يأتي في الذكرى السادسة والثلاثين لاستشهاد الفنان ناجي العلي، الذي اغتيل عام 1987 بسبب ريشته التي كانت السيف المسلط على الواقع المؤلم للعرب في ذلك الوقت، وبعد رسمه لأكثر من 40 ألف كاريكاتير، تميزت بالنقد اللاذع والسخرية السوداء.

وأضاف: أن رسومات ناجي العلي كان ينتظرها الجميع كونها، كانت تمثل الواقع. ولوحاته عبارة عن مرآة تعكس كل ما يشعر به الناس، وكان منحازًا إلى الفقراء والمعاناة والألم المستمر حتى يومنا الحالي، مشيرًا إلى أن العلي نجح في صياغة الوعي والذاكرة الفلسطينية، وهو الأب الروحي لرسامي الكاريكاتير في العالم العربي، ويرقد بسلام في مقبرة "بروك وود" الإسلامية في لندن، ويحمل قبره الرقم 230190.

وأشار رئيس بلدية طولكرم رياض عوض، إلى المكانة التي يحظى بها الفن الذي قدمه ناجي العلي في الثقافة العربية المعاصرة، ومسيرته وإبداعاته في كل من الكويت وبيروت ولندن، لا سيما شخصية "حنظلة" وهي شخصية كاريكاتورية شهيرة ابتكرها العلي، وهي تُظهر طفلا مشردًا، حافي القدمين، يرتدي ملابسه المرقعة، يُعطي ظهره فيها للمشاهدين، وهي الوحيدة بين رسوماته التي لم يكشف عن وجهها.