طالعنا اليوم موقع صوت لبنان إنترناشونال بمقابلة صحافية مع زعيم المجموعات التكفيرية في حي الطوارئ هيثم الشعبي، فسحت من خلالها المجال أمام الإرهاب لتلميع صورتهم وتبرأتهم أمام الرأي العام من جريمة اغتيال اللواء أبو أشرف العرموشي ورفاقه وكل الجرائم التي سبقتها، لذلك وجب التوضيح إلى الرأي العام عن مجموعة من القضايا التي وردت في هذه المقابلة الصحافية المشبوهة:
- أولًا: ذكر زعيم الإرهاب هيثم الشعبي أن المجموعات التكفيرية في مخيم عين الحلوة لا تتلقى دعمًا من أحد إنما هي اجتهاد شخصي من خلال صندوق ودعم ذاتي، وهنا هل كل هذه الأموال التي يشهد عليها شعبنا تأتي من بيع القهوة ومحلات الألبسة في مخيم يعاني ما يعانيه من أزمات اقتصادية؟ ومن أشخاص مطلوبين إلى الأجهزة الأمنية اللبنانية، وهل هذا الصندوق هو الذي بنى للمدعو هيثم الشعبي مبنى عملاق وسوبر ماركت في حي الطوارئ، وهل هذا الصندوق يكفي لكم هائل من الذخائر والأسلحة الرشاشة والقنابل والقذائف الصاروخية؟!
- ثانيًا: تم خلال المقابلة ذكر المولوي ودخوله إلى المخيم مع مجموعة واستقراره داخله؛ وبالتالي الخروج منه ومغادرته إلى إدلب في سوريا وكذلك الإرهابي بلال بدر خروجه من المخيم إلى سوريا؛ ومن ثم عودته من سوريا إلى المخيم كل هذه التنقلات المريحة والآمنة ألا تفتح علامات استفهام كبيرة وواضحة برسم المعنيين كلهم؟
- ثالثًا: قال الشعبي أن بلال بدر المتهم بجريمة اغتيال اللواء أبو أشرف العرموشي غير موجود في المنطقة، وإلا من الذي دخل ومجموعة إلى المدارس، وتحصن فيها قبل يوم من تنفيذ العملية الجبانة، ثم يقول إنه ليس لديه أي عمل عسكري وهو الذي قتل العشرات من أبناء شعبنا داخل المخيم.
- رابعًا: إذا كانت مداخل المدارس التي دخل إليها المتهمين باغتيال الشهيد العرموشي ورفاقه هي من حي الطوارئ الذي يسيطر عليه هيثم الشعبي، فهو المطالب الأول بالإجابة عن هذا السؤال، من هم المجرمين ومن الذي سمح لهم بالدخول إلى المدارس؟
- خامسًا: لغاية هذه الساعة التي نكتب فيها البيان لا تزال هذه المجموعات التكفيرية متحصنة داخل المدارس وهنا نطالب الأونروا وعبر الأمم المتحدة بالتدخل في هذه المسألة.
- سادسًا: إن الجريمة المجزرة وقعت في نقطة تسيطر عليها هذه المجموعات التكفيرية، ولا يستطيع غيرهم الدخول إليها، وقد رصدت كاميرا المراقبة التي انتشرت في الأماكن الذي تعرض إليها اللواء العرموشي لإطلاق النار كيف هي من مدارس في حي الطوارئ.
الإدانات كثيرة وكافية ولجنة التحقيق أصبح لديها من المعطيات ما يكفي ولن تمر هذه الجريمة دون محاسبة وكشف عن مرتكبيها، ولن نتهاون مع هؤلاء القتلة مهما كانت النتائج، وإن غدا لناظره لقريب.
وإنها لثورة حتى النصر
حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"- قيادة منطقة صيدا
الأربعاء ١٦-٨-٢٠٢٣م
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها