بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الثلاثاء 25- 7- 2023

*رئاسة
سيادة الرئيس يعزي نظيره الجزائري بضحايا الحرائق

عزّى سيادة الرئيس محمود عباس، اليوم الثلاثاء، رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية عبد المجيد تبون بضحايا الحرائق.
وقال سيادته في برقيته، "نتابع بقلق كبير أنباء اندلاع حرائق بعدد من الولايات شرق الجزائر، نتيجة الارتفاع القياسي في درجات الحرارة، ونشارككم الحزن بوقوع العديد من الضحايا بين وفيات، ومصابين، بينهم عسكريون من أبناء الشعب الجزائري الشقيق، إضافة إلى إجلاء الآلاف، والخسائر المادية في المحاصيل الزراعية".
وأعرب فخامة الرئيس عن عميق المواساة والتضامن مع الرئيس الجزائري في هذا المصاب الكبير، الذي ندعو الله تعالى أن يوفقكم في تجاوز آثاره الأليمة"، سائلاً الله عز وجل أن يمن على الضحايا بواسع رحمته، وعلى المصابين بالشفاء العاجل، وأن يحفظكم وشعب الجزائر الشقيق بخير وازدهار.


*فلسطينيات
الهباش ردًا على "مسيرة الأعلام": حكومة الاحتلال تصدّر أزماتها الداخلية إلى الساحة الفلسطينية

قال قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية محمود الهباش: إن حكومة الاحتلال تسعى جاهدة لتصدير أزماتها الداخلية، وما يجري من صراعات داخل المجتمع الإسرائيلي، إلى الساحة الفلسطينية.
وأوضح الهباش في بيان، صدر اليوم الثلاثاء، أن تصدير الأزمات يأتي من خلال تكثيف الدعوات من قبل الجماعات الإرهابية والمدعومة من قبل حكومة الاحتلال لـ"مسيرة الأعلام" الاستفزازية المقررة غدا بالبلدة القديمة في القدس، واصفا هذه الدعوات بأنها إمعان في إشعال الحرب الدينية التي تهدد المنطقة والعالم.
وطالب بضرورة التحرك العربي والإسلامي والدولي العاجل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية بحق المدينة المقدسة، ومنها "مسيرة الأعلام" العدوانية، وما يرافقها من هجمات واعتداءات تطال كل ما هو عربي وإسلامي في المدينة، وكل ذلك بموافقة حكومة الاحتلال، حيث إن من يدعون لهذه المسيرة هم مَن يشكل الحكومة في دولة الاحتلال، مطالباً بتحرك إسلامي وعربي فاعل وحقيقي لمواجهة غطرسة الاحتلال وتفعيل جميع أدوات الضغط لوقف العنجهية الإسرائيلية في فلسطين وتحديداً في مدينة القدس، منوهاً أن مدينة القدس هي مفتاح الحرب والصراع.
وقال قاضي قضاة فلسطين إن الإجراءات الاستفزازية التي يمارسها الاحتلال في فلسطين وتحديداً "مسيرة الأعلام" تنذر بتفجير صراع ديني، الأمر الذي يهدد السلام في العالم أجمع، داعياً علماء الأمة والمرجعيات الدينية لأخذ دورهم الحقيقي وواجبهم الديني والأخلاقي تجاه ما يجري في مدينة القدس. 
وأكد الهباش أن واجب المسلمين في العالم تجاه قضية فلسطين ومدينة القدس هو الدفاع عنها، ومساندة أهلها القابضين على جمر الصمود في مواجهة آلة الحرب الإسرائيلية، من خلال تكثيف برامج الزيارة للقدس والمسجد الأقصى المبارك والرباط فيه، وهو أضعف الإيمان لما تمثله هذه الزيارات أفراداً وجماعات من المساندة المعنوية التي يمكن أن يمارسها العالم الإسلامي لمواجهة الاحتلال ودعم القضية الفلسطينية معنوياً ومادياً من خلال إمداد المقدسيين بقوة صمود إضافية.

*مواقف "م.ت.ف"
فتوح يدين جريمة نابلس ويحمل الاحتلال المسؤولية

أدان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، جريمة إعدام الشبان الثلاثة داخل مركبتهم بالقرب من بوابة جبل جرزيم في مدينة نابلس.
وقال فتوح، في بيان: أن ما يحدث في الأراضي الفلسطينية من عمليات اغتيال وإعدامات بحق أبناء شعبنا هي "جرائم حرب"، و"إعدام ميداني"، من قبل فرق اغتيالات وإعدامات بإشراف المتطرف بن غفير، وبدعم كافة أعضاء حكومة اليمين الإسرائيلي الفاشي التي نحمّلها المسؤولية الكاملة عن كافة الجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين.
وأكد فتوح أن هذه الجرائم لن تؤثر على معنويات شعبنا الثائر، الذي سيواصل النضال والصمود، حتى نيل حريته.
واعتبر أن وحدة الصف الفلسطيني هي أهم سلاح يملكه الفلسطينيون في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي الفاشي وحكومته المجرمة، والذي حاول وما زال يحاول غرس بذور الخلاف والشقاق سواء بين القيادة والشعب أو بين مختلف فصائل الشعب الفلسطيني، وقواه الوطنية.

*أخبار فتحاوية
"فتح" تنعى شهداء نابلس وتحمّل الاحتلال تداعيات جرائمه

أكّدت حركة التحرير الوطنيّ الفلسطينيّ "فتح" أنّ جريمة اغتيال الشبّان الثلاثة التي ارتكبها جيش الاحتلال، اليوم الثلاثاء، في نابلس؛ لن تجدي نفعًا في محاولات ترهيب شعبنا؛ من خلال الإرهاب الدمويّ وسياسات القتل.
وأضافت أنّ حكومة الاحتلال المأزومة لم تجد سوى الدم الفلسطينيّ وسيلةً لحلّ أزماتها الداخليّة، مؤكدةً أنّ هذا الدم لن يذهب سُدى، وشعبنا سيواصل نضاله وكفاحه حتى إقامة دولته المستقلّة ذات السيادة وعاصمتها القدس.
ونعت "فتح" في بيان صادر عن مفوضيّة الإعلام والثقافة والتعبئة الفكريّة، اليوم الثلاثاء، شهداء نابلس الثلاثة، مُردفةً أنّ شعبنا يقدّم التضحيات الجسام قربانًا لحريّته واستقلاله الوطنيّ. وحمّلت حكومة الاحتلال المتطرّفة مسؤوليّة وتداعيات جرائمها وإرهابها بحقّ شعبنا، داعيةً المجتمع الدولي إلى التدخُّل الفوريّ، وعدم الاكتفاء بالإدانات الشفهيّة والورقيّة.

*إسرائيليات
احتجاجًا على إلغاء ذريعة "عدم المعقوليّة": الصحف الإسرائيلية تتشح بالسواد

فوجئ الإسرائيليون، اليوم الثلاثاء، بطباعة الصحف الإسرائيلية الكبرى، لصفحاتها الأولى باللون الأسود بدون أي كتابة أخرى.
وتأتي هذه الخطوة احتجاجًا على تمرير "الكنيست" الإسرائيلية، أمس، تعديلات قانون عدم "المعقولية" المثير للجدل، والذي يهدف للحد من الالتزام بقرارات القضاء.
وتشهد "إسرائيل" منذ 7 أشهر أزمة كبيرة بفعل هذه التمريرات التي سعت إليها الحكومة المتطرفة بقيادة بنيامين نتنياهو، ونجحت بالوصول إليها أمس.
وتعاني "إسرائيل" من حالة انقسام شديدة، في ظل استمرار الاحتجاجات الرافضة لهذه التعديلات، والتي شهدت ذروتها الليلة الماضية، وأصيب خلالها أكثر من 30 متظاهرًا، و10 من أفراد الشرطة الإسرائيلية، فيما اعتقل 18 من المحتجين.

*أخبار فلسطين في لبنان
أبو العردات يتوجه برسالة شكر لكل من واساهم في مصابهم الجلل

يتقدم أمين سر قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح" في لبنان فتحي أبو العردات، وعموم آل أبو العردات وأقاربهم وأنسبائهم، بجزيل الشكر والامتنان والتقدير والعرفان لكل من شاركهم العزاء وقدم لهم التعزية الصادقة والمواساة الحسنة بوفاة فقيدهم المناضل (المرحوم بإذن الله المقدم محمد حسين أبو العردات) من خلال الحضور شخصيًا أو حضور من ينوب عنهم أو من خلال التواصل عبر الهاتف ووسائل التواصل الإجتماعي، ونسأل الله تعالى العزيز الرحيم أن يحفظكم، ونشكركم ونسأل الله أن يرعاكم بعنايته وأن يجنبكم كل مكروه.
لقد كان لتعازيكم الصادقة أبلغ الأثر في نفوسنا فإليكم خالص الشكر المقرون بصادق الود والوفاء . 
نسأل الله تعالى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، إنه سبحانه وتعالى ولي ذلك والقادر عليه. 
شكرا الله سعيكم وأعظم أجركم وجزاكم الله عنا كل الخيـر. 


*آراء
احتمالات ممكنة../ بقلم: باسم برهوم

عندما تكون إسرائيل في ورطة أو أزمة كبيرة، أو في لحظة تغير خطيرة في نظر الدولة الأمنية العميقة، تصبح هناك حاجة لكبش فداء يكون ضحية الانعطاف بدرجة 180 عن المعادلة الأمنية والسياسية والديمقراطية الأساسية التي تأسست وتطورت بموجبها الدولة.
فالسؤال الآن وإسرائيل تقترب من احتمال وقوع حرب أهلية، هل يكون نتنياهو نفسه كبش الفداء وتتم تنحيته بطريقة أو بأخرى عن الحياة السياسية، كي تعود الأوضاع إلى حالها؟
عندما مثلت حكومة رابين - بيريس إنحرافًا سياسيًا، مع اتفاقيات أوسلو، وكان من الممكن أن تقود إلى دولة فلسطينية، وانسحاب إسرائيلي من هضبة الجولان أو معظمها، تم التخلص من رابين وبعد ذلك انتهت تجربة السلام والخطر الأمني من وجهة نظر الدولة الأمنية العميقة. وفي وقت لاحق وعندما اقترب إيهود أولمرت من الخطوط الحمر في مفاوضاته مع سيادة الرئيس محمود عباس، تم إخراجه من الحياة السياسية بتهم فساد، وحتى موت شارون السريري يحتمل تكهنات هو أيضًا.
فقد كان من المتوقع أن يواصل خطة الفصل حتى النهاية، وليس فقط في قطاع غزة وأجزاء محدودة جدا في الضفة، فكان يجب إسكاته ووقف حركته واحتمال تدميره للمشروع الاستيطاني التوسعي في حينه، فهناك من يقول إن تدمير مستوطنات قطاع غزة وتدمير مستوطنة في شمال الضفة قرب جنين كان يجب أن يتوقف عند هذه الحدود فلذلك تم التخلص من شارون بطريقة أو بأخرى.
اليوم إسرائيل تقف على مفترق طرق خطير أوصلها إليه نتنياهو، وفي اعتقاد الدولة الأمنية العميقة أنه إذا تم إخراج هذا الرجل من الحياة السياسية فإن عقد ائتلاف اليمين المتطرف سيفرط وتعود الأمور إلى نصابها أقله لعدة سنوات قادمة وتهدأ الأوضاع. أما عن السيناريو الأفضل فهو صحة نتنياهو وعدم قدرته على إكمال فترة حكمه، وربما سيناريو آخر أكثر حدة. ومن تابع الشعارات التي رفعتها المعارضة، وهي تطوق مبنى الكينست في القدس الغربية، لاحظ شعارات تقول إذا رحل نتنياهو تصح حال الدولة، وآخر يقول هزيمة الدكتاتورية لا تتم إلا بسفك الدم، وهي تذكر بشعارات اليمين ضد رابين عندما ألبسوه كوفية ياسر عرفات أو شبهوه بهتلر، وكانت تمهيدا لتصفيته وإنهاء مساره السياسي.
هناك محاولت يقوم بها رئيس الدولة هيرتسوغ، العائد للتو من واشنطن، حيث الغضب على نتنياهو وصل ذروته، قد تفضي هذه المحاولات إلى حل وسط لا ينهي الأزمة بل يؤجلها قليلاً، لكن كل هذه المحاولات لن تنقذ نتنياهو، فمستقبله السياسي بات في الميزان. وخلال فترات حكمه، وهي الأطول في تاريخ إسرائيل، قام نتنياهو بمحاولات لصياغة إسرائيل على شاكلته، وشاكلة اليمين الفاشي المتطرف وهي المحاولات التي أوصلت إسرائيل إلى ما وصلت إليه حيث تقف على أبواب حرب أهلية.
وفي خضم التوقعات والتخمينات، على المراقب أن يرسم سيناريوهات كثيرة للكيفية التي قد تخرج إسرائيل فيها من أزمتها الراهنة، وهي الأخطر في تاريخها، هل تذهب إسرائيل إلى انتخابات جديدة يكون ثمنها تشظي حزب الليكود وخروج نتنياهو من الحياة السياسية نهائيًا أو لفترة طويلة على الأقل، أو تولي شخصية أخرى من الليكود القيادة دون انتخابات وإعادة تشكيل ائتلاف حكومي جديد قد يضم حزب غانتس ويخرج أحزاب الصهيونية الدينية الأكثر تطرفًا. وهناك سيناريو آخر قد يحدث إذا واصل نتنياهو تعنته وإصراره، فهناك احتمال أن يحدث انقلاب عسكري يسبقه عصيان مدني وعسكري شامل.
ومن ينظر إلى الأزمة في إسرائيل لا يرى مخرجًا حقيقيًا لها سوى بتنحية نتنياهو من الحياة السياسية مثقلاً بملفات فساده، ومع خروجه قد يتخلص الليكود من الأجنحة الأكثر تطرفًا ويعود تدريجيًا إلى كونه حزبًا ليبراليًا يمينيًا محافظًا كما كان في سبعينيات وثمانينيات القرن العشرين وحتى منتصف التسعينيات.
أزمة إسرائيل أكثر تعقيدًا اليوم، ويبدو من الصعب تصويب ما خربه نتنياهو بدون عنف، وهذا أيضًا سيناريو محتمل جدًا، وهو ما يقولون عنه أنه حرب أهلية. لكن هل تسمح راعية المشروع الصهيوني الاستعماري الولايات المتحدة الأميركية أن تصل إسرائيل إلى هذه اللحظة المدمرة، والتي ستضرب بالعمق المصالح الأميركية في الشرق الأوسط وربما في العالم كله؟ هذا السؤال هو ما يؤرق واشنطن الآن وتحاول الضغط على نتنياهو كي يتراجع، إلا أن هذا الأخير يدرك أنه إذا تراجع فسيكون الخاسر الأكبر هو شخصيًا، وإن واصل عناده فقد يدفع ثمنا أكبر بكنسه من الحياة السياسية نهائيًا. الأيام القادمة ستكون فاصلة لننتظر ونرَ معًا!!؟