ريم سويسي
يجلس الحاج عادل المزنر صاحب محل حلويات أمام المحل الخاص به وهو يتابع زحمة تسجيل حجوزات لطلبيات الحلويات أو تسليم طلبيات يطلبها الزبائن استعداداً للاحتفال بنتائج الثانوية العامة "التوجيهي" التي ستعلن غدا في محافظات الوطن صباحاً.
ويتابع المزنر العمل في محله المكتظ بأنواع وأصناف مختلفة من الحلويات، وطلبات الزبائن سواءً على الهاتف أو داخل المحل، ويقول: "نحن في هذه المهنة منذ الثمانينات، وتعتبر نتائج الثانوية العامة من أشهر مواسم بيع الحلويات التي نعتمد عليها في الربح".
وفيما يتعلق بالاستعدادات كمحل لبيع الحلويات، يقول: "أتممنا تجهيز كامل أنواع الحلويات بأسعارها المختلفة لتلبية جميع الطلبات غداً ابتهاجاً وتهنئة بنجاح طلابنا في الثانوية العامة".
ويضيف: "يكون الطلب الأكثر على أصناف الكنافة واللوزيات وعش البلبل، لأن أسعارها في متناول الجميع، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها سكان القطاع والتي يجب علينا أن نراعيها".
وتابع: "نحن على أتم الاستعداد لتلبية جميع الطلبيات التي حجزت، ونتوقع أن يكون الطلب شديدا غدا، وسيشهد المحل زحمة كبيرة".
وفيما يتعلق بالكميات المستهلكة من الحلويات، يقول "الأمر يتوقف على عدد الطلاب ونسبة النجاح والظروف الاقتصادية التي يعيشها سكان القطاع".
ويجمع أصحاب محلات الحلويات على أنهم "يبدأون في التجهيز لموسم نتائج الثانوية العامة بعد انتهاء الامتحانات بأسبوعين، وقبلها بشهرين فيما يتعلق بتأمين المواد الخام".
أما أحمد إبراهيم صاحب محل حلويات آخر فيقول: "نتمنى أن يكون غدا طلب كبير على الحلويات، رغم غلاء المواد الأساسية التي تدخل في صناعة الحلويات والوضع الاقتصادي الصعب الذي نعيشه في غزة".
ويضيف إبراهيم: "ننتظر هذا الموسم لأنه الوقت الذي يشتد فيه الطلب على الحلويات، فنحن نعتمد على مناسبتي شهر رمضان ونتائج الثانوية العامة فقط".
وأشار إلى احتكار بعض التجار منتج السكر الذي يدخل في صناعة الحلويات، وتخزينه إلى حين نتائج التوجيهي وذلك بهدف رفع أسعاره.
أما يوسف عرفات وهو صاحب محل حلويات فيقول: "نحن متفائلون أن يكون غد يوم فرحة غامرة، وتكون النتائج عالية، ونحن في كل عام نستعد قبل إعلان النتيجة بأسابيع لهذا اليوم، حيث تجهيز جميع أصناف الحلويات للاحتفال ونتوقع طلبا شديدا على أصناف الحلويات".
ويضيف: "الإقبال شديد لأن الجميع لديه طالب في الثانوية أو من المهنئين، ويكون الطلب الأشد على الحلويات الشعبية مثل أصابع عش البلبل".
يقول أبو علي صاحب محل الشهد للحلويات: "الوضع صعب فيما يتعلق بالبيع والشراء نظراً لغلاء المواد التي تدخل في صناعة الحلويات والتي تؤثر في قدرتنا على توفير المواد وبيعها".
ويضيف: "لدينا حجوزات لكن موجة الغلاء الأخيرة أثرت على أسعار الحلويات والتي بدورها تؤثر على الطلب".
يشار إلى أن 87.817 طالب وطالبة قد تقدموا لامتحان الثانوية العامة في الأراضي الفلسطينية، منهم 54635 الفرع الادبي، 24538 الفرع العلمي، 3916 ريادة الاعمال، 2524 الفرع المهني، وفروع الكفاءة المهنية 962، والفرع الشرعي 1242.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها