شاركت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" في منطقة صيدا بانطلاقة جبهة النضال الشعبي الفلسطيني الـ٥٦، وذلك في مهرجان جماهيري سياسي في قاعة مركز الأمل للمسنين في مخيم عين الحلوة، يوم الثلاثاء ١٨ تموز ٢٠٢٣.

حضر المهرجان عضوا قيادة حركة "فتح" - إقليم لبنان م.منعم عوض وآمال الشهابي، وأمين سر حركة فتح وفصائل "م.ت.ف" في صيدا اللواء ماهر شبايطة، وأمين سر حركة "فتح"- شُعبة عين الحلوة ناصر ميعاري وأعضاء قيادة الشعبة، وقائد القوة الأمنية المشتركة اللواء محمود العجوري، واللجان الشعبية في منطقة صيدا وكوادر حركة "فتح" والأمن الوطني الفلسطيني، وعضو اللجنة المركزية لجبهة النضال عصام حليحل، وكوادر وأعضاء جبهة النضال، وممثلون عن فصائل منظمة التحرير في منطقة صيدا وقوى التحالف وجمعية المشاريع الخيرية وممثلين عن القوى الوطنية والسياسية اللبنانية، والاتحاد العمالي الفلسطيني العام، وهيئة المتقاعدين العسكريين واتحاد المرأة والمكاتب النسوية.

كلمة منظمة التحرير الفلسطينية ألقاها اللواء شبايطة قال فيها: "نحتفل اليوم في الخامس عشر من شهر تموز بمناسبتين، الأولى انطلاقة جبهة النضال الشعبي الفلسطيني التي قاتلت وناضلت ومازالت مستمرة منذ 56 عاماً بنضالها تحت لواء ممثلنا الشرعي "منظمة التحرير الفلسطينية"، بهدف تحرير فلسطين وعودة اللاجئين، ‏والثانية انتصار جنين ببسالتها وعزتها ووفائها لدروب الأجداد، حيث يطاردون الدواب الحديدية الإسرائيلية الصهيونية، وهي تفر أمامهم وهي أشبه بمطاردة الثيران لتقول للعالم أجمع، ها هي ثيران الحديد التي صنعها الغرب، وعلى رأسها أمريكا وبريطانيا تخرج مطرودة من جنين".

ونوه اللواء شبايطة إلى زيارة الرئيس "أبو مازن" إلى مخيم جنين قائلًا: "إننا ملزمون بالتفاؤل دائماً، تفاؤل الإرادة الصلبة التي جعلها الرئيس أبو مازن وهو من على منصة القلعة في جنين ومخيمها الأيقونة، آية من آيات التحدي الوطني، لا للاحتلال الإسرائيلي وسياساته الفاشيّة فحسب، وللقوى كلها التي تحاول العبث في الساحة الفلسطينية حيث أكد وشدد على السلطة الواحدة والقانون الواحد والقرار الواحد، وهو ما يلزم بقطع كل يد تحاول العبث في ساحتنا لمنع سلطة القرار الواحد".
وتوجه اللواء شبايطة إلى اجتماع الأمناء العامين الذي دعا إليه الرئيس أبو مازن قائلًا: "إننا مقبلون على اجتماع الأمناء العامين لفصائل العمل الوطني في القاهرة، بدعوة من الرئيس أبو مازن لبحث سبل تعزيز الوحدة الوطنية من أجل مواجهة هذا التوغل الإسرائيلي في حربه الفاشية ضد شعبنا والرامية إلى تصفية المشروع الوطني الفلسطيني التحرري، وفي هذا الإطار الخوف أن نرى الدفع في معادلة التشاؤم باستعادة نفس الأسطوانات المؤلفة من جملة عراقيل وذرائع وادعاءات عبر الهروب من قرارات الوحدة وتحميل المجتمع الدولي وإسرائيل والولايات المتحدة المسؤولية عامة".
وألقى كلمة القوى الوطنيّة والسياسية اللبنانية د. بسام كجك عضو المكتب السياسي لحركة أمل حيث وجه التحية لرفاق الدرب في مسيرة النضال والمقاومة الذين حملوا السلاح، ورفعوا راية منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا العربي والفلسطيني، وأكد أن "اسرائيل" لا تريد منظمة التحرير وتحاربها، وكذلك لا تريد السلطة الوطنية الفلسطينية وتعمل على القضاء عليها، فالواجب أن نحافظ على هذه المكتسبات التي تبني دولة فلسطين المستقلة.
ودعا كجك جميع القوى السياسية والوطنية الفلسطينية إلى الالتفاف حول منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.

وفي الختام ألقى كلمة جبهة النضال الشعبي الفلسطيني عضو لجنتها المركزية عصام حليحل أكد من خلالها التمسك بالثوابت الوطنية والقومية واستمرار مسيرة النضال والمقاومة حتى التحرير والعودة.
وقال حليحل "إنّ شعبنا العربي الفلسطيني، وهو يواصل تصديه للعدوان المستمر ومقاومته للاحتلال الصهيوني في جنين ومخيمها، لن ينسى المجازر والمآسي التي تعرض ويتعرض لها يومياً منذ النكبة حتى الآن، وهذا ما أكدته استمرار الثورات المتتالية والمتجددة والنضال المستمر الذي لم، ولن يتوقف منذ وعد بلفور المشؤوم، وأن راية الكفاح والمقاومة مستمرة تحملها أجيال متعاقبة من الشعب الفلسطيني جيلاً بعد جيل، حتى يحقق كامل أهدافه الوطنية في التحرير والعودة". 
وأضاف: "أن هذه المرحلة الدقيقة والمعقدة والصعبة تفرض على كل الفصائل الفلسطينية مسؤوليات جسام الأمر الذي يتطلب عملية مراجعة نقدية شاملة لكل السياسات السابقة والعمل جديا لإنهاء حالة الانقسام المدمر".