بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الأربعاء 12- 7- 2023

*رئاسة
سيادة الرئيس يقلد المونسنيور مانويل مسلم نجمة القدس

قلّد سيادة الرئيس محمود عباس، يوم الإثنين، المونسنيور مانويل مسلم، نجمة القدس من وسام القدس.
جاء ذلك خلال استقبال سيادته، للمونسنيور منويل مسلم، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، بحضور نائب رئيس حركة "فتح" محمود العالول، ومستشار الرئيس الدبلوماسي مجدي الخالدي، وقاضي قضاة فلسطين الشرعيين محمود الهباش.
ومنح سيادته، المونسنيور منويل مسلم، نجمة القدس، تقديرا لدوره في نشر الرواية الفلسطينية والدفاع عنها في المحافل كافة، وتثمينًا لجهوده على مدار ستين عامًا في تعزيز التسامح والاخاء بين أبناء الوطن الواحد.

*فلسطينيات
د. اشتية: وطن يمتلك الأب مسلم صاحب الإصرار والتوهج والعزيمة لن يهزم أمام دعاة الكراهية

قال رئيس الوزراء د. محمد اشتية: "قلة هم ممن يمتلكون القدرة على فرض احترامهم بتواضعهم ورقي سلوكهم في التعامل مع الآخرين، والأب مانويل مسلم الكاهن العتيق ذو القلب الصافي الرقيق، واحد من هؤلاء القلة الذين يشكّلون مدرسة في الاحترام والرقي، فيجلبون احترام الناس ومحبتهم".
جاء ذلك خلال حفل أقيم للمونسنيور مانويل مسلم بمناسبة مرور 60 عامًا على رسامته الكهنوتية" اليوبيل الماسي"، اليوم الثلاثاء في بستان دير اللاتين في بلدة بيرزيت شمال رام الله، بحضور بطريرك القدس للاتين الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، وبطريرك القدس السابق ميشيل صبّاح، ونائب رئيس حركة "فتح" محمود العالول، ورئيس المجلس الوطني روحي فتوح، وعدد من أعضاء اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة "فتح"، ووزراء وسفراء وشخصيات رسمية ووطنية ودينية وممثلي مؤسسات المجتمع المدني والأهلي وحشد شعبي.
وأضاف د. اشتية: "اليوم نحتفي بالأب مسلم ونحيي سجله الحافل بالسيرة الذاتية الغنية وعلى كل ما قدمه من أجل فلسطين وعلمها والدين والوطن، والتزاوج بين الدين والوطن بصوته العالي المسموع في كل أنحاء المعمورة".
وتابع رئيس الوزراء: "في اليوبيل الماسي يزداد الأب مانويل مسلم الإنسان والراعي الصالح ومدير المدرسة المتذوق للموسيقى، صاحب الكلمات والألحان الوطنية التي صدحت بها حناجر الأطفال في فرقة بيت المقدس التي أسسها في تسعينيات القرن الماضي، يزداد توهجا وحضورا وارفا، بما حباه الله من قلب يفيض إيمانا ومحبة، وبما أنعم عليه من عقل راجح، يدل السائرين في الطريق على درب الجلجلة".
وقال د. اشتية: على شاطئ البحر في غزة، أسس الأب مسلم مدرسة للعطاء ما زالت تطرح ثمارها الطيبة، وتحت ظلال التين والزيتون في بيرزيت مسقط رأسه، وفي الزبابدة التي انجبت الشهيد والدبلوماسي العنيد نعيم خضر، وضع حجر الأساس للفن والجمال، "وها انت اليوم تمتلك توقّد فكر، ورهافة إحساس ومحبة الناس".
واختتم رئيس الوزراء: "وطن يمتلك مثل صاحب الإصرار والتوهّج والعزيمة لن يهزم أمام دعاة الكراهية الذين يعتنقون عقيدة المحو والحرق في حوارة وترمسعيا والابادة الجماعية، وسيظل قلمه هادرا برواية شعبه الذي لن تغيب عنه شمس الحق".

*أخبار فتحاوية
"فتح" تشارك بحصر الأضرار وتقييم المباني في مخيم جنين

شارك المكتب الحركي للمهندسين، بحصر الأضرار وتقييم المباني في مخيم جنين نتيجة العدوان الإسرائيلي الأخير على المخيم، وذلك بالتعاون مع اللجنة الوزارية المكلفة والمؤسسات ذات العلاقة.
وقالت عدالة الأثير من قيادة مفوضية المنظمات الشعبية لحركة "فتح"، مسؤولة الملف: "إن أعضاء المكتب الحركي للمهندسين، خصوصًا بالشمال، قاموا بواجبهم الوطني تجاه شعبنا في جنين عقب العدوان الذي استهدف المنازل والمباني والسكان".
وأضافت أن طواقم المكتب الحركي تعمل ليل نهار لتسريع وتسهيل عملية إعادة الإعمار وعودة السكان لمنازلهم وتوفير حياة كريمة لهم، مؤكدة أن عمل المكتب الحركي مستمر دون توقف بالتنسيق مع مفوضية المنظمات الشعبية لحركة "فتح".

*عربي دولي
"التعاون الإسلامي" تدين استيلاء قوات الاحتلال على منزل عائلة فلسطينية في القدس

أدانت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، استيلاء قوات الاحتلال الإسرائيلي على منزل عائلة صب لبن في مدينة القدس المحتلة، في إطار مواصلة سياسات التهويد والاستيطان الاستعماري والتهجير القسري للعائلات الفلسطينية والاستيلاء على ممتلكاتها وهدم المنازل، ما يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
وأكدت المنظمة، في بيان اليوم الثلاثاء، أن جميع هذه الإجراءات الإسرائيلية في القدس المحتلة باطلة ولاغية بموجب القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، داعية في ذات الوقت المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري من أجل وضع حد لهذه الانتهاكات المتواصلة، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.

*إسرائيليات
غالانت: الدعوات لعصيان الخدمة العسكرية سابقة خطيرة تهدد أمن "إسرائيل"

أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن دعوات عصيان الخدمة العسكرية في صفوفه، سابقة خطيرة تهدد أمن "إسرائيل".
جاء ذلك، في تصريحات صحفية لوزير جيش الاحتلال الإسرائيلي، يوآف غالانت، نقلتها القناة 12 الإسرائيلية، مساء اليوم الثلاثاء، عقب إعلان جنود في جيش الاحتلال عصيانهم للخدمة العسكرية، احتجاجًا على تقويض القضاء والتعديلات التي تسعى حكومة نتنياهو إلى تمريرها.
وقال "غالانت" إن دعوات العصيان في الجيش الإسرائيلي تهدد وحدة الصفوف وخطيرة للغاية، وتضر بالجيش والمنظومة الأمنية وحتى أمن "إسرائيل".
وأضاف أن "دعوات العصيان في جيش الاحتياط، خطيرة وتمنح جائزة للأعداء".
ونقلت القناة أيضًا عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها، إنه "في حال عدم امتثال المئات من جنود الاحتياط لتأدية الخدمة العسكرية، فإن الجيش سيفقد قدرته العملياتية".
وأضافت المصادر أنه في حال شعر وزير الجيش أن جهوزية جيشه تضررت، سيطلب من نتنياهو وقف التعديلات القضائية، وفق تعبيرها.
وفي سياق آخر، لفتت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى أن مئات المتظاهرين الإسرائيليين تظاهروا أمام منزل رئيس حكومة الاحتلال بالقدس، مشيرةً إلى إمكانية التظاهر في وقت لاحق أمام منزل الرئيس الإسرائيلي.
وفي وقت سابق من صباح اليوم، أعلن 300 جندي احتياط إسرائيلي في منظومة الأمن الإلكتروني (السايبر)، تعليق تطوعهم احتجاجاً على المصادقة بالقراءة الأولى على مشروع قانون إلغاء حجة "المعقولية" الذي يحد من صلاحيات المحكمة العليا.

*أخبار فلسطين في لبنان
برعاية اللواء توفيق عبدالله، هيئة العمل الفلسطيني المشترك وحركة "أمل" ترعيان مصالحة بين شبان تجمع الواسطة الفلسطينيين وشبان عشيرة البو سرايا السورية

برعاية القائد العسكري والتنظيمي لحركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في منطقة صور اللواء توفيق عبد الله، تم  إنهاء ذيول الأشكال الذي حدث بين الشبان الفلسطينيين في تجمع الواسطة وبين الشبان السوريين من أبناء عشيرة البو سرايا، يوم الثلاثاء ١١-٧-٢٠٢٣.
وذلك بحضور ممثلي فصائل هيئة العمل الفلسطيني المشترك في منطقة صور وتجمعات الساحل، وعدد من الأخوة في قيادة حركة أمل، وشيخ عشيرة البو سرايا حمود الموسى، وعدد من الوجهاء ورجال الإصلاح في المنطقة.
بداية تلا الشيخ زاهر الجسيم آيات من الذكر الحكيم. ثم تحدث مسؤول إعلام حركة "فتح" في منطقة صور محمد بقاعي، باسم فصائل هيئة العمل الفلسطيني المشترك، حيث توجه بالشكر الجزيل لراعي هذه المصالحة سيادة اللواء توفيق عبدالله، وللإخوة في حركة "أمل" والإخوة في فصائل هيئة العمل الفلسطيني المشترك في منطقة صور وإلى أصحاب الأيادي البيضاء على عملهم الدؤوب لإصلاح ذات البين بين أبناء فلسطين اللاجئين وأبناء سوريا النازحين في تجمع الواسطة.
وأضاف بقاعي: "عشيرتنا عشيرة البو سرايا وأهلنا الأخوة السوريين، عشائرنا وعزوتنا في التجمعات والمخيمات الفلسطينية في منطقة صور، إخواننا ورفاق الدرب والدماء والسلاح في حركة "أمل"، نحييكم بتحية الإسلام، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، كما نحييكم بتحية فلسطين قبلة الأحرار ومنبع الثوار".
من هنا وأمام هذه الوجوه الطيبة أقول لا تكرهوا شيئًا لعله خير لكم، وقد يكون الله سبحانه وتعالى وضع الأسباب لكي تحدث هذه المشكلة حتى نتعرف على هذه الوجوه الكريمة الطيبة.
وقال البقاعي: "سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم من هو المسلم، قال عليه الصلاة والسلام، بعد الشهادتين المسلم من سلم الناس من يده ولسانه، والفتنة نائمة ولعن الله من أيقظها".
ومن ثم تحدث السيدان ماهر مروة وسعيد عكوش، حيث أجمعت كلماتهم  على انتهاء الأشكال، مؤكدين أن التسامح والعفو عند المقدرة هي من شيم العرب والمسلمين.
من جهته، شيخ عشيرة البو سرايا أبو أحمد حمود الموسى، قال: "بهذه الأجواء من المحبة والتسامح، وبمساعي مباركة من حركة "فتح" وحركة "أمل" والفصائل الفلسطينية والوجهاء  نؤكد إنتهاء الأشكال.

*آراء
راهب في جهنم/ بقلم: عمر حلمي الغول

استعرت عنوان مقالي من عنوان كتاب كتب باللغة الإيطالية عن الاب المناضل مانويل مسلم، حيث تم الاحتفاء امس في مدينة بيرزيت بمرور ستين عاما (اليوبيل الماسي) على انخراط المونسنيور مانويل في الميدان الكنسي، وأيضًا بذكرى عيد ميلاده الخامس والثمانين. والعنوان يعكس حقيقة جهنم الاستعمار الإسرائيلي، وعذاب ومكابدة الاب مسلم والشعب العربي الفلسطيني، ورغم اني لم اقرأ الكتاب، ولا حتى لمحة عن محتواه. لكني من عنوانه أيقنت، أنه عرض الظلم التاريخي الذي عاشه ابن الشعب البار المقاوم مانويل على مدار عقود النكبة السابقة، ومن خلال عرض تجربته عرض الكتب تجربة جرائم الحرب الإسرائيلية الدامية.
والحديث عن الاب الصديق مانويل ذات شؤون وشجون، فهو رجل من طراز مختلف ومتميز بخصاله وشجاعته في الدفاع عن الشعب والوطن والمقاومة، وهو الذي مزج بشكل مبدع بين الدين والمقاومة، وتقمص روح الفدائي الأول، السيد المسيح عليه السلام، الذي نهض من بين انياب الصلب اليهودي، وصعد الى السماء عند رب الكون ليمجد بقاء الكلمة المقاومة بين اتباع الديانة المسيحية عموما وأبناء شعبه الفلسطيني خصوصا. وكرس أبونا مانويل تجربته في مقارعة الاستعمار الإسرائيلي بعضاته وخطبه وكتبه الدينية والوطنية، ورفض عزل الدين عن المقاومة، وتمثل روح الشهيد الراحل المطران كبوجي، وكل الرهبان والقساوسة الابطال في العالم وخاصة في اميركا اللاتينية.
المناضل مانويل الذي جال ربوع الوطن من غزة الى الزبابدة وجنين والجليل، كان اول من رفع العلم الفلسطيني في مدينة جنين غراد بعد الاحتلال الإسرائيلي في العام 1967 وعلى مرآى الحاكم العسكري الاسرائيلي واركانه، وهو صاحب الباع الطويل في العمل الميداني، حيث كرس حياته للم الشمل الفلسطيني بين كل الوان الطيف السياسي والاجتماعي والديني، مؤكدا على أهمية واولوية الوحدة الوطنية، التي دافع عنها باقتدار، وعن خيار المقاومة دون تردد، او وجل او خشية من احد، وتصدى بثبات المقاتل الفلسطيني لكل من حاول اعتراض طريقه ورؤيته. لانه كان عميق الانتماء لخياره السياسي والكفاحي.
كما انه اسهم اسهاما جليا في ترسيخ العلم بين أبناء الشعب مسيحيين ومسلمين، ولم يميز يوما بين انسان وانسان الا بمدى انتمائه للوطن. وكان من خصاله المميزة والمحببة جمع العديد من النخب السياسية والدينية في بيته في بيرزيت في شهر رمضان المبارك، حيث كان يقيم إفطارًا سنويا بهدف تعميق الأواصر الأخوية والوطنية بين أبناء الشعب الواحد. وجعل من بيته حيث مسقط رأسه منارة ومنبرًا وجامعًا لكل الفلسطينيين الشرفاء.
كان الاب مانويل متمردا وعنيدا بطبعه، وحامل عصا الكهنوتية والوطنية في آن، ولابس الثوب الديني وروح المقاومة في نفس الوقت، وتعمد بروح الكفاح منذ كان طفلاً صغيرًا حين ادرك وحشية الاستعمار الصهيوني، ورأى بأم عينه الويلات والمصائب التي عاشها أبناء شعبه قبل النكبة وبعدها وخلال مسيرة حياته الممتدة على العقود التسعة الماضية، مما زاد وعمق يقينه الكفاحي في الدفاع عن حقوق وثوابت الشعب وعن منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد.
تختلف معه، وتتباين في وجهات النظر في قضايا عديدة. ولكن لا تختلف معه على أهمية تصعيد المقاومة، ومواجهة الاحتلال الصهيوني البغيض، ولا تختلف على اصالته الوطنية. ولهذا كرمه سيادة الرئيس محمود عباس اول امس بوسام نجمة القدس الرفيع تقديرًا لجهوده وعطائه الوطني والكفاحي، وكرمته القيادة الفلسطينية امس بالمشاركة في عيد ميلاده الخامس والثمانين ومرور ستين عاما على انخراطه في العمل الكنسي، حيث شارك العديد من أعضاء اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح والوزراء والعديد من النخب السياسية والثقافية والإعلامية والاجتماعية والدينية والدبلوماسية ورئيس الوزراء د. محمد اشتية وفاءًا وتقديرًا من كل الذين شاركوا لشخص الراهب الذي شاركهم وعاش بينهم وعانى معاناتهم، ولكونه مازال يحمل راية المقاومة حتى طرد وكنس الاستعمار عن فلسطين والقدس العاصمة الأبدية حاضنة المسجد الأقصى وكنيسة القيامة.
طوبى للأب مانويل المقاتل الشجاع، وطوبى لرجل الدين المناضل الوطني، وطوبى لايقونة التسامح وجامع الشمل الوطني، وكل عام وهو بخير، راجيًا له طول العمر.